الفصل السابع

18.2K 1.1K 77
                                    

الفصل السابع من #زيغه_الشيطان
#أضواء_مبعثرة
بقلم فاطمة طه سلطان & فاطمة محمد.
________

اذكروا الله.
________

"‏الحُب هو ألا تهون، وألا يصبح كسر خاطرِك أمرًا قابلاً للتجاوز."
#مقتبس.
________

تنكمش في جلستها أعلى الفراش تحتضن جسدها وعيناها لا تكف عن سيل الدموع...وهى ترى فستانها الممزق نتيجة لانهيارها...وصبها جام حنقها به….

فقد عاد شهاب إلى الفندق وآتى بحقائبهم التي تم وضعها أمامها من خلال العاملة لديهم…

انفرج باب الغرفة وطل شهاب من خلفه…...والجًا الحجرة مغلقًا الباب من خلفه وعيناه ترتكز عليها…..

تبدلت تعابير وجه ريما إلى أخرى قوية...مجبرة ذاتها على التوقف عن البكاء...منتفضة من جلستها...واقفة في قبالته..متحدثة بعصبية مفرطة:
- انتَ ايه اللي جابك مش قولتلك مش عايزة اشوفك…

- ريما احنا مش عيال صغيرة ولازم نتكلم مفيش حاجة اسمها مش عايزة اشوفك انتِ مراتي يا ريما وانا جوزك مينفعش تتجاهلي ده او تنسيه..عشان شوية تخاريف في دماغك…أنتِ عايزة تهدي حياتنا من قبل حتى ما نبدأها...

قالها بنبرة حانية...هادئه….

بينما عقبت هى بنبرة متوسلة لا تتحمل رؤيته...او الاستماع لصوته...فقد سقط قناع القوة عنها ما أن تفوه بتلك النبرة:
- شهاب أرجوك ابعد عني صدقني مش مستحملة اني اشوفك حتى قدامي….

اعتصر عيناه وعلق بهدوء:
- ريما لو سمحتي خلينا نتكلم..

- مفيش حاجة نتكلم فيها يا شهاب انتَ هطلقني بعد شهر بعد اتنين وانا أهلي مش هيتكلموا في حاجة، لمجرد اني اقولهم ده قراري….

- ريما بطلي جنان يعني إيه نطلق هو أنا لحقت اتجوزك عشان اطلقك؟؟؟

صاح بها ساخرًا...فتنهدت هى وقالت بهدوء زائف:
-انا مش مجنونة يا شهاب...اللي بعمله ده عين العقل...لان الجنان الحقيقي أني أكمل معاك وانتَ قلبك متعلق بواحدة متجوزه…..قلبك مش معايا...ولا عُمره هيبقى معايا..طول ما هى قدامك..وانت بتفكر فيها….

برزت عروقه وجز على أسنانه فها هى تنجح في استثاره أعصابه، مغمغم بتشنج:
- ريما حاسبي على كلامك متجننيش مش علشان عايز أصالحك ونهدي الدنيا يبقى اسيبك تتكلمي كلام زي ده..

- ايه هتمد أيدك عليا ولا إيه...هتكرر اللي امجد عمله وتضربني زي ما بتول اضربت…. مضايق اوي كدة ليه...مش دي الحقيقة يا شهاب...ها…

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن