الفصل الثاني عشر

17.7K 1.1K 91
                                    

الفصل الثاني عشر من #زيغه_الشيطان
#أضواء_مبعثرة.
بقلم فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان.

_______

اذكروا الله.

______

'الحب الحقيقي : أن تحب الشخص الوحيد القادر أن يجعلك تعيسا.'
- أنيس منصور.

_______

في صباح يوم جديد…

كانت رقية تجلس على الطاولة ويجلس معاذ في أحضانها شبه نائم، أما صفية كانت تترأس المائدة وكانت الخادمة تضع انواع واصناف الطعام التي تريدها فلم يعجبها هذا الفطار الذي كان سيتم تحضيرة وكان مكونًا من جبن فقط وبعض المعجنات، فهتفت رقية معترضة:
- يا ماما اللي بتعمليه ده ميصحش، يعني مينفعشي نمشي البيت على كيفنا…

- انكتمي يا بت الواد ضعفان والبت حبلة لازم فطار وحاچات تشبع وتقويهم..

- اديني انكتمت اهو ..أصلا انا مكنتش عايزة أجي أنتِ السبب مش عارفة لحد أمتى هتفضلي تغصبيني على كل حاجة…

قالتها رقية بتذمر وحزن دفين فعلقت صفية بأنفعال:
- مش جولتلك عاد انكتمي ..

زفرت رقية بضيق فمهما قالت لن تقتنع صفية ابدا بحديثها فأخذت تنتظر هبوطهما، وبالفعل ما هي الا دقائق ليهبط أمجد وهو يحاوط بتول بذراعيه
- صباح الخير يا أمي..

أجابت عليه صفية بتهكم وهي تراه يحتضنها وكل ذلك الدلال، ولكنها رسمت بسمة مزيفة على ثغرها:
- صباح النور على سيد الناس..

ألقت بتول التحية على رقية وعلى صفية لتجلس بعد أن سحب أمجد المقعد لها…

فرمقته صفية بسخرية…
متابعة ذهابه ناحية رقية وهو يمد يده لها ويبتسم بهدوء مردد:
- هاتي الواد احضنه شوية، واحشنى أبن الايه…

مدت رقية له معاذ ليحمله أمجد بحب شديد ويذهب ناحية بتول التي لم تكن تركز في أي شيء سوى في تلك الصحون الموضوعه على السفرة بانزعاج فكانت تحوي على ( فول وبيض بالسمنة وقشطة وعسل وفطائر ) اشياء كثيرة تكفي قبيلة ولا تأكل منها شيء…

بينما داعب أمجد الصغير وهتف بمرح:
- لو بتول جابت بنت وعد مني يا معاذ هجوزهالك وأكون حماك..

ابتسمت بتول لتداعب رأس الصغير، فصاحت صفية بنبرة حانقة:
- لا بت لا، عايزين الواد وبس..

نظر الجميع لصفية بدهشة من حديثها فهتفت بتول باستغراب ونبرة هادئة:
- كل اللي يجيبه ربنا كويس يا طنط، المهم يكون صحته كويسة وبس..

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن