زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)

الفصل السادس-الجزء الثالث

الفصل السادس من #الجزء_الثالث.
#زيغه_الشيطان.
#النجم_والثعلب.

الفصل السادس والأربعون.

بقلم #twinsfatma
فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان.

______________

كان يتحدث معها كعادته للاطمئنان عليها هي وتيم..ولكن منذ معرفته بسفر بتول وهو يريد أخبارها ولكنه متردد فهتفت داليا لإغلاق المكالمة:
-طيب يا ساهر..مع السلامة يا حبيبي..

ليلحق بها قبل أن تغلق المكالمة مرددًا بتردد:
-استني يا طنط كنت عايزك في موضوع.

تمتمت داليا بنبرة هادئة منزعجة قليلًا من نعته إياها بـ "طنط":
-اتفضل يا حبيبي خير؟

-بصراحة انا كنت متردد اقولك بس لازم اقولك لاني خايف على بتول وانتِ عارفه هي ايه بالنسبالي..

رددت داليا بقلق على ابنتها:
-ما تقول في إيه يا ساهر..مالها بتول متوقعش قلبي.

زفر بضيق ثم هتف مخبرًا إياها الأمر بأكمله:
-بصراحة بقى بتول سافرت الصعيد لاهل جوزها وهي و رزان بيداروا عليكي ولا رزان قاعدة عندها ولا نيلة بتول سافرت بعد ما سافرتي انتِ علطول.

رددت داليا بعدم تصديق:
-انتَ بتتكلم جد يا ساهر؟!!! استحالة......

تحدث ساهر بقلق حقيقي:
-يا طنط بتكلم جد طبعا انتِ عارفه انا بحب بتول..واستحالة اشوفها بتأذي نفسها وبتعرض نفسها للخطر مع أهل جوزها وكمان بتكدب عليكي واسكت..

غمغمت داليا وكأن صدمتها قد حالت حينما تذكرت عناد ابنتها..وعدم اطاعتها في كل الامور:
-انا لازم انزل مصر وقعتها سودا معايا هي وهما لو بس عرفت انهم ضايقوها.....

_______________

يقبع عامر على الأريكة المتواجدة في حديقة منزلهم ويتحدث في الهاتف مع أحد أصدقائه، وفجأة وجد من تحتضنه من الخلف وتحاوط عنقه لينتفض في جلسته ويحدق بها بغضب وشراسة…

هتفت هبة بدلال:
- جرا إيه يا عامر كأن كهربا مسكت فيك ... وبعدين ده انا اسمع أن الراجل لما بيتجوز بيبطل يبقي قفل ونفسه بتتفتح ولا الدكتورة اللي بقالها سنين واكله عقلك مفتحتش نفسك..

قالت كلماتها الأخيرة وهي تغمز له بعيناها وتقترب منه ليبعد محذرًا إياها:
- متجبيش سيرة مراتي على لسانك.. واحترمي نفسك يا هبة متخلنيش الجأ اني افضحك واتلمي بقى..
انتِ مش بتخافي حد يشوف مسخرتك دي .. ده احنا في الجنينة يعني ..إيه مبتتكسفيش؟!