زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)

الفصل الثامن عشر_الجزء الثاني

الفصل الثامن عشر من #زيغه_الشيطان #الجزء_الثاني.
#انهيار_مملكة_الهوي.
بقلم #twinsfatma
"فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان"

___

استيقظت بتول من نومها بكسل شديد، لتنظر على الساعة وجدتها السابعة صباحًا، أخذت تنظر على صورته المعلقة على الحائط، ابتسمت تلقائيًا واضعة يدها على جوفها، لا تدري كيف تستطيع العيش وهو لا يتنفس...!

تحاول أن تكن قوية من أجل أبنائهم فكان يريد الإنجاب منها، وياليته معها في هذه الفترة كما كان يتمنى ولكن هل يمكنها تغيير شيء ؟!!

استغفرت ربها ونهضت من أعلى الفراش وبعثت عده رسائل معتادة لوالدتها حتى لا تشك بها، ثم ذهبت إلى المرحاض وخرجت لتغير ملابسها وتهبط إلى الأسفل

- بعد ساعة تقريبًا -

هبطت من غرفتها، وتقف الآن مع سعاد في المطبخ، وتراقبها وتتحدث معها بمرح كالعادة وهي تحضر طعام صفية، فهتفت سعاد:
- والله يا ست بتول انتِ زي البدر المنور أحلى من وانتِ على التلفزيون .. الناس مش مصدقة اني شيفاكي كده...

ضحكت بتول على تلقائيتها فهذه هي المرة التي لا تتذكر عددها بها تراها وتتفوه بتلك الكلمات، واخذوا يتحدثوا في الكثير من المواضيع...

فاستغلت تلك الثرثرة التي تحدث بينهم والقت سؤالها عليها:
- صحيح يا طنط سعاد هو مين نجم ده؟؟ يعني إيه حكايته بضبط !!

تأوهت سعاد وهي تقطع الطماطم فمجرد خروج ذلك السؤال من فمها قد جعلها تفقد اعصابها فنهضت بتول وأتت بمنديل ورقي تمسح تلك الدماء بعد ان قامت بغسل يدها قائلة:
- الله مش تاخدي بالك يا طنط...

- واخده يا بنتي عادي دي تعويرة عادي لازم كل ما اعمل الاكل كده...

قالت كلماتها و وجهها تتغير ألوانه، فأستكملت حديثها قائلة بنبرة متوترة:
- يعني حضرتك تعرفي نجم ده منين؟؟ وبتسألي عنه ليه؟؟؟

- معرفهوش أنا شوفته كذا مرة بس و لو اعرفه مش هسالك أنا حبه أعرف هو ايه حكايته مع رقية وأمجد وأكرم وطنط صفية للدرجاتي السؤال صعب ؟!

قالت بتول كلماتها بتخمين وهي تضيق عيناها فهتفت سعاد وهي تبتلع ريقها مستنكرة :
- ابدا يا ست بتول ولا صعب ولا حاجة ده راجل في البلد يعني من كبرات البلد اسمه نجم وعيلته اسمها النجم مش اكتر من اجده، وبعدين الأكل خلص يلا نشوف الست صفية صحيت ولا لا ....

تحدثت بتوتر وتلعثم شديد وانهتها وهي تحمل الصينية متوجهه إلى الخارج متهربة من التكملة تاركة بتول مع أفكارها..فلا أحد يخبرها عن قصة العائلتين سويًا وما ذلك الغموض الذي يدور حولهم.....