زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)

الفصل السادس-الجزء الرابع

الفصل السادس من #الجزء_الرابع.
#زيغه_الشيطان.
#إنصاف_قلوب_أهلكها_الهوى.
الفصل السادس والستون.
بقلم #twinsfatma.
فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان.

______________

-امشي من هنا..الله يخربيتك..انت عايز مني ايه كفاية اللي حصلي من وراك....

تلفظت غرام بأنفعال محافظة على نبرة صوتها الخافضة متحدثة من بين اسنانها...وعندما انتهت من الحديث رغبت في اغلاق الباب في وجهه مقررة عدم الاستماع إليه فـ يكفي ما حدث لها حتى الآن..

انتبه لفعلتها وانها على وشك غلق الباب فسارع ممسكًا به معيقًا إغلاقه قائلًا بطريقة ساخرة:
-حصلك انتِ؟؟؟ هو أنتِ منهم ولا إيه...

حدقته بنظرة شاملة غاضبة من أعلاه لاسفله متسائلة بسخط واضح:
-هما مين دول اللي أنا منهم!!

رد ببسمة واسعة:
-اللي بيكدبوا الكدبة ويصدقوها يا روحي...بقى بذمتك.. وحياة شنبك ده انا اتحرشت بيكي؟؟؟؟

اتسعت عيناها غضبًا من كلماته ولم تجد ذاتها الا وهي تعقب واضعة يدها بخصرها:
-وحياة شنبي اللي انت بتقول عليه ده واللي عُمره ما طلعلك ولا هتشوفه لو ما مشيت من هنا لكون مصوتة وعملالك فضيحة انقح من اللي حصلت..ايه رأيك بقى؟!

لم تفعل كلماتها شيء إلا أنها زادت ابتسامته اتساعًا متمتم بأعين تضيق بعبث:
-هو أنتِ المفروض كدة انك ضايقتيني صح؟؟ بس thanks god انا مضايقتش وطلع معنديش دم...انا بعون الله محدش يعرف يضايقني... انا بضايق وبتحرش بس..أنتِ مكدبتيش...أنتِ بس كدبتي في حتة اني اتحرشت بيكي أنتِ وده محصلش..عارفة ليه يا آنسة انتقام انتِ؟؟

ظلت ملامحها مثلما هي..غاضبة..مشتعلة...كارهة..فقد استطاع من لقاء واحد بينهم أن يحول إعجابها وحبها لهذا النجم السينمائي إلى كرهه ليس له مثيل...

تابع ساهر وكأنها قد إجابته واستفسرت عن السبب:
-عشان أنا مليش في الخشن..وأنتِ لمؤاخذة كدة شبة واحد صاحبي اسمه شهاب الله يمسيه بالخير لسة مطلق والله...بس مقولكيش مراته بومة زيك..اه والله...بـ

انقطع حديثه وابتلع بقيته بجوفه عندما اغلقت الباب بوجهه مستغلة انشغاله بالحديث....

حك مؤخرة رأسه... بينما سندت هي على ظهر الباب تتنفس بعنف..مثرثرة مع ذاتها بحنق:
-مش عارفة كنت بتفرج عليك وبحب فيك إيه أنا..كتك القرف...

نهضت والدتها من جلستها عاقدة حاجبيها تتساءل عن هوية الطارق:
-الله !! مين اللي كان بيخبط..وكنتي بتكلمي معاه...