زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)

الفصل التاسع-الجزء الثالث

الفصل التاسع من #زيغه_الشيطان
#الجزء_الثالث #النجم_والثعلب
-الفصل التاسع والأربعون-
بقلم #twinsfatma
"فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان"

____________

وصلت بنائها وهي تجر حقيبتها من خلفها فقد تركها والدها ذاهبًا إلى المستشفى فور وصولهم لأمر عاجل…

وصلت أمام المصعد..لتقف قبالته وتقم بفتحه بيد والأخرى تسحب الحقيبة…

ما لبث أن يغلق باب المصعد حتى انتبهت ليد أحدهم تعوق ذلك الإغلاق ..
ولم تكن تلك اليد سوى لـ شهاب..
الذي لم ينتظر رؤية الصدمة في عيناها... ودخل متقدمًا منها ليغلق الباب من خلفه، هامسًا بعشق جارف ونبرة صاحبها حمم بركانية…
-وحشتيني يا ريما..وحشتيني اوي..

ثم قام بجذبها عنوة..جابرًا إياها على الولوج داخل أحضانه..ويداه تحكم تطويقها بقوة كادت تفتك بها...فلو كان الأمر بيده لكان يجعلها هكذا طيلة العُمر….

هل رؤيته هي أحد أحلامها فلم يتركها وشأنها حتى في أحلامها؟!!! فظنت أنها في حلم يتواجد به هذا البغيض..

ورُبما رقص قلبها عند رؤيته رغمًا عن كل شيء وكأن عقارب الساعة قد توقفت رفعت يدها مبادلة إياه عناقه واضعة كفيها على ظهره لتترك في نفسيته فرحة..ليشدد من ضمه لها ضاغطًا بجسده على جسدها الضعيف يريد أحتضانها لوقت طويل...

عبث بلوحة التحكم المتواجدة في المصعد ليوقفه، لم يكتفي بعناقها فقط بل هبط إلى مستوى عنقها مُقبلا إياه بشغف واشتياق حقيقي متمتمًا بعشق جارف وكثير من الكلمات المفهومة والغير مفهومة..

فاقت اخيرًا من دوامة دهشتها ورغبتها الحمقاء به لتدفعه عنها وكأنها كانت مُغيبة عن وعيها منذ دقائق..دفعته بقوة صارخة بعنف شديد:
- انتَ اتجننت ازاي تقرب مني كده انتَ طليقي مبقتش جوزي ولا انتَ واخد على قلة الادب والفضايح..وأي مكان ممكن تعمل فيه أي حاجة أنا اللي كنت غبية فكراه جنون الحب ..بس طلع حاجة تانية….

كان استيقاظها شيء متوقع ولكنه أراد أن يشبع منها قدر المُستطاع، فلم يستطع السيطرة على نفسه أمامها..فهتف شهاب بخفوت:
- ريما أنا مقدر اللي حصل بس اسمعيني والله ما كنت في وعيي ساعتها انا مقدرش أعيش من غيرك..

صرخت مرة أخرى بانهيار شديد لم يسمح لها إخراجه وقت طلاقها:
- انتَ تخرس خالص... تخرس..انتَ أكبر كداب أنا شوفته يا شهاب...إياك اشوفك تاني واياك تقرب مني بالطريقة الرخيصة دي..مش هكون زيك مش هكون زيك..منك لله ضيعت كل حاجة حلوة فيا أنا من يوم ما اتجوزتك وأنا مش عارفة نفسي.. أنا بقيت حد تاني ولا بيفكر ولا بيعمل حساب للصح والغلط...