زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)

الفصل السابع عشر-الجزء الرابع

الفصل السابع عشر من #الجزء_الرابع
#زيغه_الشيطان
#إنصاف_قلوب_أهلكها_الهوى
بقلم #twinsfatma.

_______________

ليلة طويلة...ربما لم يكمن طولها في الوقت بقدر ما كان في السعادة التي كانت تحلق بها...هي بين أحضان الرجل التي كانت تتمناه طوال عُمرها...

محى أكرم بلمساته الحنونة والشغوفة والتي يغمرها الحب..كل لمسة حيوانية شهوانية...جُبرت عليها من قِبل أمجد...فهي تكاد تقسم أن شعورها بأنها لأول مرة يقترب منها رجل بحق..

وها هي بين أحضانه تمرر أصابعها الناعمة على وجهه وكأنها تحفظ ملامحه...التي أصبح حقها شرعيًا وبكل المسميات لها حق النظر له..دون الشعور بالذنب والألم كما كان من قبل...

قبل أكرم أصابعها التي لمست شفتيه بالخطأ من كثرة شرودها...لتبتسم بهدوء...فتح أكرم عيناه واقترب برأسه منها وقبل جبهتها ووجنتيها متمتمًا بصوت به بقية نوم:
-صباح الخير على أجمل واحدة في الدنيا..

-صباح النور..

قالتها وصمتت فلم يرحم أكرم خجلها واستطرد في سخرية ومشاغبة:
-والله صباح النور بس كده..مفيش كلمة كده ولا كلمه كده؟

نادته مستنجده رحمته قليلًا فهي لم تعتاد أو لم تفهم معنى العوض بعد سنوات من العذاب:
-أكرم..

تحدث أكرم بخفوت ونبرة تكاد تأسر قلبها...إذا لم يكن فعل هذا من قبل:
-قلب أكرم وعيون أكرم..وحق أكرم في الدنيا دي اللي أخيرًا خده...عارفة يا رقية...أنتِ قولتي أتجوزني في أسود وقت في حياتي اللي متوقعتش أن ممكن أسمعها منك فيه...أسود وقت في حياتي لما فقدت الثقة في نفسي رغم أني كنت راضي بقضاء ربنا..

وضعت يدها على فمه تمنعه من استكمال حديثه المؤلم على مسامعها....وتمتمت بهدوء دون أن تخجل في جعل حبيبها يشعر بالثقة في ذاته:
-أكرم بلاش تتكلم بالطريقة دي...في يوم زي ده...وصدقني ربنا هيراضيك وهتتعالج وأنا اللي هشيل عيالك مش حد تاني...وعلشان خاطري بلاش تحسسني أنك موجوع...أحنا مش قولنا هنرمي كل حاجة ورا ضهرنا وهننسى اللي فات.

رفعت يدها عن فمه لتسمع رده...حاوط خصرها وقربها منه أكثر متمتمًا في نبرة هامسة وهو يهبط برأسه بجانب أذنيها:
-وأنا عُمري ما اتمنيت يكون ليا عيال غير منك أنتِ...وأنتِ عندك حق نبطل نتكلم في الكلام ده النهاردة صباحيتنا وياترى عروستنا نفسها تعمل ايه وأنا أنفذه فورًا..

حاوطت عنقه وهي تفكر فيما الذي تريد فعله..وتحدثت بحماس:
-أنا عايزة أنزل البحر...منزلتش بحر من أيام ما كنت في اعدادي تقريبًا من زمان أوي.