الفصل السابع عشر-الجزء الثالث

14.1K 1K 116
                                    

الفصل السابع عشر من #الجزء_الثالث.
#زيغه_الشيطان.
#النجم_والثعلب.

الفصل السابع والخمسون.

بقلم#twinsfatma.
فاطمة طه سلطان & فاطمة محمد.

___________

هل هو حب ؟ لا .. ليس حباً بالتأكيد .. لكن الهشاشة النفسية تجعلك تتشبث بأي إنسان، وتشعر أنك تهيم به حباً !
أحمد خالد توفيق.
________

تمسك بمقدمة الأرجيلة تدخن بشراسة وعنف وكأنها تنتقم من نفسها، تتمنى إخراجه من قبره ومحاسبته لو تستطيع؛ كانت رزان تراقبها بفرحة عارمة لطالما تمنت كسرتها..حزنها..وندمها هذا.

زفرت رزان بصوت مسموع ثم تحدثت بنبرة يملؤها العتاب:
- خلاص يا بتول انتِ مش واخده بالك انك لسه خارجة من ولادة وكمان باين عليكي انك مرهقة يا حبيبتي انتِ بتعملي في نفسك كده ليه مش كنتي بطلتي القرف ده.

قهقهت بتول بسخرية ملقية بخرطوم الأرجيلة أرضًا بغضب شديد، معقبة:
- تخيلي بطلتها علشانه ..عملت كل حاجة علشانه وفي الاخر طلع أوسخ انسان مر عليا وقابلته في حياتي، كنت عايشة معاه وأنا مش عارفة حاجة عنه، أنا كنت مخدوعة فيه ازاي؟..هو أنا كنت عايشة مع إبليس ولا كنت عايشة مع مين انا مش مستوعبة!

صمتت تلتقط انفاسها، ثم تابعت بحسرة على حالها:
-رقية اللي كنت فاكراها أخته مش اخته وطلعت مراته، اتجوزها بعد ما اعتدى عليها..ابنها اللي كان بيجبله الهدايا طلع ابنه..وطلع قاتل مرات اخوه..وخان مساعده في الشغل مع خطيبته اللي اتسبب في موتها عشان كانت بتنزل ابنه..هو ده بجد هو؟؟؟ اومال مين اللي أنا كنت عايشة معاه ده؟؟؟

زيفت الاخرى صدمتها واضعة يدها على فمها، راسمة التأثر على ملامحها، مرددة بتلعثم متعمد:
- انتِ بتهرجي صح استحالة يكون قصدك أمجد اللي الناس كلها بتحسدك عليه…ده كان بيموت فيكي..معقول؟؟

انهارت بتول في البكاء وخرجت الشهقات العالية من فوها، فلم تتردد رزان بأخذها في أحضانها محاولة التهوين عليها بصوت منفطر من أجلها وبسمة شامته لم تراها الأخرى..

وبعدما هدأت واخرجت تلك الشحنة وما بداخلها من سوء، حتى خرجت من أحضانها، قائلة بتردد:
-رزان انا عارفة مين اللي قتل أمجد..

قطبت حاجبيها وضاقت عيناها مترقبة بقية حديثها بفضول..

استرسلت بتول بعدما سحبت نفسًا عميقًا، زفرته دفعة واحدة:
-اللي قتل أمجد يبقى يوسف يا رزان، فاكراه؟

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن