الفصل الثاني_الجزء الثاني

15.6K 1.1K 73
                                    

بنات لو سمحتوا ادعوا لمامات فاطمة كتير عشان تعبانة ومحجوزة في المستشفى..

______

الفصل الثاني (الجزء الثاني)
#زيغه_الشيطان.
#انهيار_مملكة_الهوي.
فاطمة طه سلطان & فاطمة محمد.

'ستختفي الكثير من المشاكل إذا تعلم الناس الحديث مع بعضهم البعض أكثر من الحديث عن بعضهم البعض !'
- أحمد الشقيري.

______

ابتعد عنها مطالعًا ذلك المقتحم وسرعان ما أدرك هول فعلتهم، رافعًا يديه ماسحًا على خصلاته، مرددًا بخفوت وطريقة مرحة:
-أحيه..يادي الكسفة اللي انت فيها ياض يا شهاب..

بينما هى صعقت وهى ترى والدتها أمامها تناظرها تاره وتناظر شهاب تارة آخرى…
وفجأة صدح صوت ضحكات أنثوية والتي لم تكن صاحبتها سوى رزان صديقة شهاب وبتول، فقد بحثت رشا عن ريما لتتحدث مع والدها الذي يتصل من الخارج فقد سافر منذ أسابيع، فأخذت رزان تبحث معها كونها تعرف المنزل أكثر منها.

حدقت ريما رزان بضيق وحنق بسبب ضحكاتها الساخرة فتردد صوت شهاب متمتم:
-ما تسكتي يا رزان يخربيتك، احنا في عزا…

كتمت رزان ضحكاتها وقالت بنبرة يشوبها السخرية:
-أنا آسفة عشان أنا مش محترمة ومش مراعية اني في عزا، تعال يا محترم بقى عشان عمو فهمي بيدور عليك..

حرك رأسه بقلة حيلة ضاربًا كف بالأخر وعيناه تبحث عن سترته…

أشارت له رزان عليه مرددة:
-الجاكت بتاعك اهو بس نفضه عشان التراب اللي عليه…

التقطه شهاب وهو يتفحصه، ثم زم شفتيه متمتم بذات النبرة المرحة:
-هو فين التراب ده انا مش شايفه..

لوت ريما شفتيها ولا يغيب عنها نظرات والدتها المصوبة تجاهها، وفي ذات الوقت ترغب بالنيل من رزان التي لا تكف عن المزاح مع زوجها أمامها.

ارتدى شهاب سترته، مطالعًا ريما بوجه يكبح ضحكاته، ثم غادر رفقة رزان التي ما أن خرج برفقتها همست له بمكر:
-طب اقفل قميصك هتفضح نفسك يخربيتك..

نزلت عيناه لمستوى قميصه وسرعان ما أدرك ما كان على وشك فعله ألا وهو فضح ذاته، فما هذا الجنون الذي أصابهم؟!!
رفع يداه وأغلق قميصه على عجلة من آمره.

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن