زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)

الفصل السادس عشر-الجزء الثالث

الفصل السادس عشر من #الجزء_الثالث.
#زيغه_الشيطان.
#النجم_والثعلب.

الفصل السادس والخمسون.

بقلم#twinsfatma.
فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان.

_____________

استيقظت من غفوتها فوجدته يحاوطها بتملك وقلق شديد، وكأنه عاد ملجئها التي تعرفه وأصبح يوليها اهتمامه مرة أخرى رغم طريقته معها منذ ساعات قليلة ولكن يكفي محاوطته لها بهذا الشكل الذي جعلها تشعر بأنها امتلكته ولكنها تتذكر الشيء الذي أخفاه أمام عيناها…
كانت تشعر بالتخبط هل تحاول أن تراه أم تتجاهل فضولها..
لم تستطع أن تفكر كثيرًا فسمعت صوته الرجولي الذي هتف متسائلا بقلق:
- انتِ كويسه دلوقتي؟!

ازدادت خفقاتها تدريجيًا وكأنه قد ايقظها من تزاحم أفكارها، فتمتمت بخفوت وهي ترفع يدها تضعها على وجهه مما جعله يُصيب بالقشعريرة راغبة في أن تتأسف له:
- أنا كويسه يا نجم ... أنا عايزاك متزعلش مني.

- مش زعلان منك يا غرام ياريت الفترة دي تعدي على خير .. في حاجة غريبة بتحصل ما بينا لدرجة مخلية عقلي هيخرج من مكانه حاجة ملكيش انتِ ذنب فيها ولا أنا ليا ذنب فيها.

قال كلماته بوجوم، لترفع رأسها وتقوم بوضع قبلة رقيقة على وجنتيه لحقتها بقُبلة على شفتيه، بادلها و رغمًا عنه أنساق وراء أنوثتها التي بمثابة احتياج له، ليبادلها بشكل أعمق ولم تنفر منه تلك المرة ولكن قاطعهم رنين هاتفه...
ابتعد عنها وهو يلهث وكذلك هي، لم يكن لديهما تفسير لشيء…رأى اسم المتصل فلم يجيب واكتفى بإغلاق المكالمة فذهنه لن يساعده للحديث والتفكير بالعمل الآن….

تنهدت قائلة بوهن:
- تفتكر هنرجع تاني زي الأول؟!

- مش عارف يا غرام .. أول مرة نجم ميكنش عارف .. أنا هقوم دلوقتي وهروح المزرعة اشوف الشغل ماشي ازاي..واشوفهم بيتصلوا ليه.

قال كلماته بهدوء وهو يدس يده وهو يتحدث معها وينظر إلى داخل عيناها حتى لا ترى ما يفعله وبالفعل لم تنتبه له وهو يمد يده ويأخذ تلك القلادة ويضعها في جيبه…

توجه ناحية المرحاض لتمد يدها هي الأخرى وتجد أسفل الوسادة خالي لا تدري الى أين ذهب ذلك الشيء الذي يخفيه.

________________

وصلت صفية إلى المنزل الذي تقيم به رقية رفقة حفيدها….ولا يأتيه اكرم الا مساءًا للخلود للنوم فقط….

رحبت بها سعاد ترحيب حار فقد اشتاقتها كثيرًا فهي ترافقها منذ الصغر..ولم تتركها من قبل..