الفصل الثامن-الجزء الثاني

13.9K 1K 67
                                    

الفصل الثامن من #زيغه_الشيطان #الجزء_الثاني
-الفصل الثامن والعشرون-

بقلم #twinsfatma
"فاطمة محمد&فاطمة طه سلطان"
________

اذكروا الله

_________

بعد مرور يومان.

ترجلت "بتول" من السيارة أمام الدوار العائد لأهل زوجها الراحل "أمجد"...بعدما سمح لها الغفر بالمرور مدركين هويتها…

تسمرت ساقيها على الأرض وهي تناظر الدوار بنظرات حزينة...مشتاقة...فعديد من الذكريات هاجمتها في تلك اللحظة…

متذكرة المرة الأولي التي جاءت برفقته إلى هنا...وتعرفت وقتها على والدته..وأشقائه..رقية وأكرم..!!!!

ضمت كلتا شفتيها وشعور بالضعف يتملكها...رفعت يديها و وضعتها على جوفها مشجعة ذاتها ومستمدة قوتها من أبنائها محدثة إياهم:
-متخافوش ده بيت أهلكم...ده البيت اللي ابوكم اتولد فيه واتربى فيه...مش هخليكم تحسوا بغيابه...بس في نفس الوقت مش هخليكم تنسوه..لازم تعرفوا ابوكم كان قد إيه حنين ومفيش منه...لازم تعرفوا قصة حبنا اللي مش هتكرر..

أغمضت جفونها بقوة وسحبت نفسًا عميقًا حبسته في صدرها لثوانِ ثم أخرجته على مهلِ شديد…

فارقت مكانها بخطوات بطيئة مقتربة من الباب….. ثم رفعت يديها وكادت تدق عليه، لكنه فتح في ذات الوقت وتعلقت يديها بالهواء…

صُدم" أكرم" من رؤيتها امامه، وقال بحاجبين معقودين:
-بتول بتعملي إيه اهنا؟!

ابتسمت له بسمة بسيطة وكادت تتحدث فقاطعها متذكر وقوفها أمام الباب:
-أنا آسف اتفضلي بيتك ومطرحك..

ازدردت ريقها وخطت للداخل، ثم نطقت بهدوء تام:
-ممكن يا اكرم تخلي حد ينزل شنطتي من العربية..وكمان عايزة اشوف طنط صفية..

اماء لها بخنوع مردد:
-أكيد تؤمري..أنا بنفسي هجبهالك..

عقب حديثه مناديًا على الخادمة...والتي لبت ندائه، فصاح بنرة آمرة:
-خدي مرات اخوي على اوضة أمي..

انصاعت له الخادمة وتقدمت بتول حتى تقم بأيصالها.
أما هو فخرج كي يجلب لها الحقيبة من السيارة…..
_______

ودعت "ريما" والدتها منذ ساعة تقريبًا فأصرت والدتها على العودة إلى منزلها فقد كانت مقيدة الحركة ولن يهدأ لها بال حتى تكن في منزلها  متعجبة من أصرار شهاب..

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن