الفصل السادس عشر

16K 1K 80
                                    

الفصل السادس عشر من #زيغه_الشيطان
#أضواء_مبعثرة
بقلم فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان.

_______

اذكروا الله.

_______

لا نحب حين نختار، ولا نختار حين نحب.
عباس محمود العقاد.

________

صدح رنين هاتفه عاليًا، لم يستجيب له، فكان في عالمه الخاص بها، يريد امتلاكها بأكملها فحتى الآن لم يحصل على ما يريد ويتوق، فـ إستسلامها يجعله يفقد عقله…
لم يتوقف رنين هاتفه، فـ ابتعدت عنه هامسة بخفوت:
-التليفون يا شهاب.

أجابها بهمس مماثل من فرط مشاعره الثائرة مطوقًا وجهها براحة يديه:
-سبيه يرن…

عاد يكمل ما يفعله، ثوانِ وكانت تبتعد عنه ثانية موقفة إياه مرة ثانية فهاتفه لا يتوقف عن الرنين، متحدثة بخجل:
-رد الاول اكيد في حاجة مهمة، التليفون مبطلش رن، رد بقى..

ازدرد ريقه ونهض معتدلًا مخرجًا الهاتف من جيب بنطاله…
توتر من هوية المتصل، فرفع عيناه يطالعها متمتم بنبرة حاول بها أخفاء توتره:
-خليكي زي ما أنتِ هرد واجيلك إياكي تتحركي.

ابتسمت له بخجل وراقبت مغادرته الحجرة….

خارج الغرفة...

وضع الهاتف على أذنيه مجيبًا عليها فقد قطعت تلك اللحظة التي كان يتوق لها:
-ازيك يا دودي.

ردت داليا على الفور، وصاحت بصوت يشوبه بعض العصبية:
-ابوك فين يا شهاب، بتصل عليه تليفونه مقفول وانا محتاجه أوصله ضروري.

قطب حاجبيه، وقال:
-مش عارف بابا فين، بس م

قاطعته قائلة:
-انا مش لسة هدور عليه، وبما انك رديت يبقى أنت اللي هتساعدني يا شهاب.

قلب عيناه مللًا نادمًا على انصياعه لـ ريما وإجابته على الهاتف، فلولا إلحاحها ذلك لكانت بين يديه الآن يبثها مشاعره تجاهها…

خرج صوته مكتومًا أثر غيظه:
-خير إيه اللي حصل ؟

هتفت على الفور موضحة له ما تنوي ابنتها الحمقاء فعله :
-بتول يا شهاب أتجننت رسمي، معرفش أمجد لاعب في دماغها ولا عامل ايه، بنتي أتجننت وبدمر مستقبلها، عايزة تسيب الشغل وفاتحت بوسي في الموضوع عشان تقدم مكانها السيزون ده.

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن