الفصل الثالث عشر

17.3K 1K 147
                                    

الفصل الثالث عشر من #زيغه_الشيطان
#أضواء_مبعثرة
بقلم فاطمة طه سلطان & فاطمة محمد.
_________

اذكروا الله.

_________

كل انسان يصبح شاعراً إذا لامس قلبه الحب.
افلاطون.

________

صباح اليوم التالي وأثناء استعداد امجد بغرفته كي يذهب إلى مكتبه جلست بتول بالصالون رفقة رقية يتسامران سويًا في مواضيع مختلفة..حتى خطر ببال بتول سؤالًا ألقته عليها دون تردد..
-إلا قوليلي يا رقية هو فين جوزك ابو معاذ؟؟؟
ولا مرة سمعتكم بتكلموا عنه....

توترت رقية وهربت بعيناها متمتمة..
-ابوه مات وانا حامل فيه...كنت بحبه اووي عشان كدة هتلاقي محدش فيهم بيجيب سيرته....والغريب انك لسة فاكرة تساليني دلوقتي...

-الله يرحمه..أنا مكنتش اعرف امجد مقالش وانا كل ما اقول هساله بنسى خالص...المهم انك لسة صغيرة واكيد هتحبي تاني...

كادت تجيبها لولا استماعها لصياح صفية واخبارها بضرورة مجيئها لرؤية ابنها الذي استيقظ ويبكي دون توقف...
فنهضت على الفور تاركة بتول....

بالخارج أمام بوابة الفيلا…

-أنت مبتفهمش زي اللي مشغلك ولا ايه بقولك انا صاحبه...انتيمه...شقه كده مبيستغناش عني ولو عرف اني جيت ومرضتش تدخلني مش بعيد يمسك في زمارة رقبتك..ولا يطردك خالص....

ابتلع البواب ريقه وتمتم بخوف مجيبًا على كلمات نجم كاذبًا:
-امجد بيه مش هنا..خرج...

-كداب.. امجد ده اكتع ومتأكد أنه جوه...افتح بقى البوابة خلي ليلتك دي تعدي...

تأفف البواب بنفاذ صبر...وفتح له بالنهاية كي يتخلص من إلحاحه...

ولج نجم بسيارته...وعيناه تجوب بالأرجاء...ثم صف السيارة أمام باب المنزل....وهبط من السيارة....

دنا من الباب و وقف أمامه ثم رفع يديه ودق عليه مرات متتالية...

نهضت بتول مندهشة متسائلة مع نفسها عن هوية الطارق…

التقطت عيناها العاملة التي كانت على وشك فتح الباب فأشارت لها كي ترحل مخبرة إياها بأنها من ستفتح....

وبالفعل رحلت العاملة وفتحت بتول الباب....
ابتسم لها نجم بسمة واسعة وردد بلهجته الصعيدية:
-يا صباح الخيرات...

زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن