زيَّغه الشَّيطانُ (الجزء الأول/الثاني/الثالث/الرابع)

الفصل الرابع-الجزء الثاني

الفصل الرابع من الجزء التاني#زيغه_الشيطان.
#انهيار_مملكة_الهوي.

- الفصل الرابع والعشرون-

بقلم

فاطمة محمد & فاطمة طه سلطان.
_____________

اذكروا الله

_______________

فرت غرام هاربة من الجميع حتى من نجم نفسه تحت خجلها الشديد فذهبت إلى غرفة سندس للاطمئنان عليها ولعلها تهرب من مرحهم وسخريتهم منهما فتوحيدة تمرح معها بطريقة تخجلها، لا تصدق أنهما بالفعل تبادلوا القُبلات في مكتبه وقد رأى هذا الوضع جدها وجدتها...

الموت أهون من فرط الخجل التي تشعر به كلما تذكرت الموقف، دخلت غرفة سندس فوجدتها تجلس على الفراش ممسكه بإحدى الكتب فابتسمت غرام وجلست بجانبها قائلة:
- ايه يا سندس لسه صاحية افتكرتك نمتي!!!

مطت سندس شفتيها بلا مبالاة ثم أردفت:
- كنت بذاكر وقولت اراجع على حاجات قبل ما انام..

- تمام في حاجه عايزة تحكيها أو حبه تتكلمي فيها ؟؟ اتفقنا أننا صحاب ولو في أي حاجة شاغلة بالك مهما كانت كبيرة أو صغيرة مش هتلاقي أحسن مني يسمعك..

قالت غرام كلماتها بحنو شديد ونبرة هادئة، لتبتسم لها سندس بهدوء، ثم هتفت بتلقائية:
- ممكن تلعبي في شعري لغاية ما أنام وتتكلمي معايا زي ما ماما كانت بتعمل وأنا صغيرة علشان ستو توحيدة مبقتش بتعملي كده بقالها فترة..

ابتسمت لها غرام فأخذت منها الكتاب ووضعته على المكتب ثم جاءت مرة أخرى لتخلع حذاءها المنزلي وتصعد بجانبها على الفراش وتأخذها في أحضانها واضعة قبلة على جبينها وأخذت تسألها عن تفاصيل يومها في البداية والحديث معها في مواضيع مختلفة
وظلوا على هذا الوضع حتى غفيت سندس ولكنها لم تغفي وحدها بل ذهبت معها غرام في النوم أيضًا...

____

تقبع ريما في الحديقة أمام تلك اللوحة واضعة سماعات الأذن الخاصة بها، تستمع لإحدى الأغاني الهادئة والتي تجعلها في حالة انسجام تام وتجعلها تبدع أكثر وأكثر..

وضعت الفرشاة من يدها، وعيناها لا تحيد عن تلك الرسمة واضعة كامل تركيزها معها مضيقة عيناها بتفكير، فهناك شعور بأن هناك شيء ينقصها...لم تستطع تحديده!! تنهدت وعادت مرة أخرى تلتقط الفرشاه غامسة إياها في اللون الأحمر وما كادت ترفع يديها بها تجاه اللوحة حتى شهقت عاليًا بفزع.

فقد باغتها بأحتضانه لها من الخلف ملصقًا ظهرها بصدره وشفتاه تطبع قبلة شغوفة مطولة على وجنتيها لحقها بعنقها في ثواني..وما أن انتهى من وضعها حتى ابتعد عنها واقفًا جوارها فوجدها تصيح به بعصبية:
-إيه اللي بتعمله ده افرض حد شافنا هتفضحنا يا مفضوح…