ممدوح : دي الوقتي يا خديجة جاهزة ؟!
انا وقفت جنب الباب و خذيت نفس عميق : توكلنا ع الله .. جاهزة باْذن الله عمي ممدوح
قاطع كلامنا شاب يبان في وسط العشرينات حاط نظارات طبية واضح عليه محترم و جدي : السلام عليكم تفضلوا
ممدوح: و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. متشكرين حضرتك نحنا جايين ع شان نقابل الحاج محمد لو ممكن
طارق يشوفلنا و مستغرب من ممدوح كونه مصري : اها تمام خلاص يا اختي تقدري تخشي للعيلة داخل و انت تفضل معاي اهني
ممدوح ابتسم : لا يا فندم الاخت حتدخل معايا ع شان موضوعنا واحد مع الحاج
طارق مستغرب : ماشي تفضلوا معاي
انا كنت نتامل في المكان و كل ما نشوف حاجة حاكيلي عليها بابا نبتسم و نتوجع في نفس الوقت و عيوني كانوا يدوروا ع حاجة محددة لعند شفتها بس منظرها مش زي ما حكالي عليها بابا مازال اكبر استنتجت انها كبرت مع مرور سنين و خاصة ان كان يوصي في عمتي جميلة عليها ( الداليا)
في وذني يتردد صوت بابا و هو يدندن :يالعنب و يالعنب الله يبارك ع الداليا
طارق لاحظ اني نشوفلها : لو تشوفيها في الصيف و تذوقي العنب متاعها حاجة ما صارتش .. طارق مستغرب في روحه كيف منطلق في الكلام و خاصة نوعه خجول و ما يحبش يهدرز مع البنات نهائي
فجاة وجهه تغير للون الأحمر تنحنح و كمل طريقه باتجاه باب المربوعة فتحلنا الباب : احم احم تفضلوا
ممدوح : شكرًا يا بني يا ريت تنادي الحاج محمد
طارق : تمام ارتاحوا إنتوا بس
خشيت للمربوعة واول ما جت عيني ع صورة بابا معلقة ع الحيط جنب صورة راجل يبان كبير في العمر توقعت يكون جدي خنقتني العبرة و سالت نفسي علاش خليتوه يسيب البلاد كلها طالما محتفظين بصورته !! علاش فضلتوا يقعد صورة بس و يعيش بعيد عنكم متغرب و وحيد سالت نفسي كيف حنقدر نتعامل معاهم بدون ما يأثر فيا اللي داروه فيه زمان و دعيت من وسط قلبي اني نكون قد ثقة بابا و أنفد وصيته
شفت عمي ممدوح القيته مقعمز و يطلع في اللاب توب و داتا شو من شنطته و يجهز في أوراق ع الطاولة
انا باستغراب : شن هذا عمي ممدوح؟
ممدوح: استني عليا شويا و حتعرفي كل حاجة
انا ابتسمت بضيق و قعمزت ع الصالون اللي جنبي وانا نستني
بعد دخلنا طارق اتجه لحوش جده طق الباب
قدم للصالة وهو ينادي بصوت هادي : جدي ! جدي
الحاجة سالمة طالعة من دارها و هي تعصب في شاربتها: نعم ؟ شكون ينادي