Part 9

6.8K 209 15
                                    

ممدوح : دي الوقتي يا خديجة جاهزة ؟!

انا وقفت جنب الباب و خذيت نفس عميق : توكلنا ع الله .. جاهزة باْذن الله عمي ممدوح

قاطع كلامنا شاب يبان في وسط العشرينات حاط نظارات طبية واضح عليه محترم و جدي : السلام عليكم تفضلوا

ممدوح: و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. متشكرين حضرتك نحنا جايين ع شان نقابل الحاج محمد لو ممكن

طارق يشوفلنا و مستغرب من ممدوح كونه مصري : اها تمام خلاص يا اختي تقدري تخشي للعيلة داخل و انت تفضل معاي اهني

ممدوح ابتسم : لا يا فندم الاخت حتدخل معايا ع شان موضوعنا واحد مع الحاج

طارق مستغرب : ماشي تفضلوا معاي

انا كنت نتامل في المكان و كل ما نشوف حاجة حاكيلي عليها بابا نبتسم و نتوجع في نفس الوقت و عيوني كانوا يدوروا ع حاجة محددة لعند شفتها بس منظرها مش زي ما حكالي عليها بابا مازال اكبر استنتجت انها كبرت مع مرور سنين و خاصة ان كان يوصي في عمتي جميلة عليها ( الداليا)

في وذني يتردد صوت بابا و هو يدندن :يالعنب و يالعنب الله يبارك ع الداليا

طارق لاحظ اني نشوفلها : لو تشوفيها في الصيف و تذوقي العنب متاعها حاجة ما صارتش .. طارق مستغرب في روحه كيف منطلق في الكلام و خاصة نوعه خجول و ما يحبش يهدرز مع البنات نهائي

فجاة وجهه تغير للون الأحمر تنحنح و كمل طريقه باتجاه باب المربوعة فتحلنا الباب : احم احم تفضلوا

ممدوح : شكرًا يا بني يا ريت تنادي الحاج محمد

طارق : تمام ارتاحوا إنتوا بس

خشيت للمربوعة واول ما جت عيني ع صورة بابا معلقة ع الحيط جنب صورة راجل يبان كبير في العمر توقعت يكون جدي خنقتني العبرة و سالت نفسي علاش خليتوه يسيب البلاد كلها طالما محتفظين بصورته !! علاش فضلتوا يقعد صورة بس و يعيش بعيد عنكم متغرب و وحيد سالت نفسي كيف حنقدر نتعامل معاهم بدون ما يأثر فيا اللي داروه فيه زمان و دعيت من وسط قلبي اني نكون قد ثقة بابا و أنفد وصيته

شفت عمي ممدوح القيته مقعمز و يطلع في اللاب توب و داتا شو من شنطته و يجهز في أوراق ع الطاولة

انا باستغراب : شن هذا عمي ممدوح؟

ممدوح: استني عليا شويا و حتعرفي كل حاجة

انا ابتسمت بضيق و قعمزت ع الصالون اللي جنبي وانا نستني

بعد دخلنا طارق اتجه لحوش جده طق الباب

قدم للصالة وهو ينادي بصوت هادي : جدي ! جدي

الحاجة سالمة طالعة من دارها و هي تعصب في شاربتها: نعم ؟ شكون ينادي

الصراط المستقيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن