جلال بعد تنهيدة طويلة : اللي صار حزين هلبة و يوجع بس لعل فيه خير
طه حس باختفاء الأكسجين من حواليه: تكلم يا راجل وانت تلمح و تمهد و كانك بتقول خبر موت
جلال بحزن شاف تحت و بعدها قام راْسه : وانا هذا اللي بنقوله سالم ولد الحاج مختار توفى نفس اليوم اللي قري فيه فاتحة بنت عمك
طه وقف مذهول من هول الخبر اللي سمعه يعني جهز روحه يسمع خبر ان عرسي داروه جهز نفسه لهكذا خسارة و لمشاعر من نوع اخر اما الشي اللي صار فاق توقعاته ولان انسان ملتزم و نقي السريرة في هاللحظة نسي كل شي و تفكر سالم و علاقته ببوه وان أيديهم و رجليهم : انا لله وانا اليه راجعون لاحول ولا قوة الا بالله
كيف ما سمعتش ! و بعدين شن سبب الوفاة؟جلال بدّي يسرد في تفاصيل الاعتداء اللي صار ع حوش جدي يوم الفاتحة
طه استشاط غضبه و تنزفز ع الاخر: حسبنا الله و نعم الوكيل مجموعة رعاع لا يحترموا حرمة الحوش ولا اهله كيف جتهم الجراة يهجموا ع الحوش
جلال بغل : يا ريتني حضرتهم بس الحق فوزي زوج عمتك طلع قدها و قبل ما يهربوا خذوهم جماعة ال#### لان فوزي مبلغ فيهم مِن اول ما سمع الدوشة
طه تذكر جدي و جدي مختار : كيف حال جدي ؟ و جدي مختار ؟! شن صاير فيهم ؟
جلال: الحق جدك وضعه تمام لكن الحاج مختار تاعب و زاد تعب الأيام هادي
طه وقف : لازم نمشيله توا لو كنت عارف بموضوع الوفاة راهو من البارح بايت غادي
جلال: ما حبيتش ننقلك الخبر وانت كيف واصل !
طه : هيا خلينا نمشوا
و فعلا ركبوا سيارة جلال و مشوا لحوش جدي مختار
في حوش جدي مختار
كنت في مربوعة جدي مختار و حاطة الفطور بيني و بينه انا و جدي
انا باصرار: ضروري تاكل يا جدي حرام عليك نفسك بالشئ هذا اللي تدير فيه انت تعذب في سالم رحمة الله عليه
جدي مختار مسح دمعته: نشوف في الدنيا فاضية و بدون معنى كل شي لاعاد فيه لا طعم ولا لون
جدي تاثر عليه
انا بحزم: انت عمود الحوش يا جدي شوف حالة عمتي و بناتك كيف كلهم عيونهم معلقين فيك اذا انت تجاوزت او حتى مثلت انك تجاوزت هالمحنة والابتلاء كلهم حيتشجعوا بيك بس لو قعدت ع الحالة هادي وساءت حالتك الصحية صدقني حتى عمتي و امينة حالتهم حتسوء لازم تكون أقوى وانت ادرى مني بسالم و كيف متمني يشوفك و باي حالة اكيد وضعك هذا اخر حال متمني يشوفك بيه
جدي : هيا عاد يا حاج راهي دوجة هي اللي دارت السفنز و قالت ما نفطر الا معاك اليوم
جدي مختار طبطب ع ايدي : بنت اصول ربي يبارك فيها سالم ما يختار كان الباهي من يومه