💐..
"تفضل دكتور"
هيثم؛شكرا دكتور شكرا...
مشي مدير المستشفى بعد ماعطي غرفته لهيثم واخته..
هيثم شبح لنسيبه واشرلها بيده تخش..
هي خشت طول بعصبيه..
وهيثم قعد يشبحلها وهو خاش وراها بعدين صكر الباب..
شافها مشت وقفت ورا كرسي قدام مكتب..
هو قدم ووقف حدا الكرسي المقابل حط يده في جيب سرواله وقال وهو يأشر بعيونه للكرسي:قعمزي..
نسيبه بحده:مش جايه بش نقعمز..
حك حاجبه بيده التانيه وقال:اني عارف علاش جايه..شوفي نسيبه مش وقته....
قاطعاته بغضب وهي تقول:امالا امتى وقته قولي امتى!؟
هو انصدم في اسلوبها معاه في الكلام اول مرة تكلم هكي..
نسيبه:وتقولي عارف اني علاش جايه!؟ شن تعرف قولي وانت واخد وجهك قداش ليك حتى ع تليفونك ماتردش من وين بتعرف وشن بتعرف؟!
هيثم بحده:نسيبه انتبهي لكلامك..
نسيبه بعصبيه خبطت بيدها ع ظهر الكرسي اللي قدامها وقالت:لا..مش منتبهه لكلامي..انت اللي لازم تنتبه لكلامي وتسمعه كويس وتعرف انك ماتعرف شي..ماتعرفش ان ولدك الكبير قداش ليك واخد وجهه حتى هو ومش عارفه وين قاعد ومع مني وشن قاعد يدير وشن صاير فيه! ماتعرفش ان بنتك سارة قريب خشت في حالة نفسيه...ماتعرفش شن صار فينا لما لقينا ريحان راقده في فراشها وماتبيش تنوض انجنينا حسبناها ماتت..نزلوا دموعها..مسحتهم وقالت..هدا كله صاير وانت ماتعرف شي وماتندري ع شي...هيثم هيثم افهم..صغارك امانه امانه عندك..امانه من ربي ومن اسيمه الله يرحمها...مفروض توا انت ادير كل شي بتعوضهم عن الفراغ الكبير اللي خلاته امهم الله يرحمها ويسامحها..ماتخليهمش يعيشوا اليتم من الجيهتين..ماتخليهمش يعيشوا ايتام وبوهم حي ياهيثم..
هو كان واقف حاط ايديه في جيوبه وهو يشبحلها بنظرة تبان باردة بس الدموع مغرقتها..
جامد صح...بس في داخله هابه عاصفه مشاعر مسببتله آلام فضيعه في كل جزء فيه...وقلبه يدق في دقات موجعه لأبعد...
نسيبه رشفت وقالت بحزن ودموعها ينزلوا:هيثم..من زمان كنت نقول ان صغارك يبالغوا في جفاهم ليك..كنت نقول بوي الله يرحمه زي هيثم كان..وكنت نحبه حب شديد كنت ديما ملازماته..لكن توا...بعد ماتت امهم..تأكدت انك للأسف ماكنتش حتى زي بوي...ولازي خالد اللي ضحى بنفسه بش يخلي صغاره يعيشوا مرتاحين باقي عمرهم....انت اناني...اناني هلبه ياخوي...وللأسف..ماتنفعش تكون أب...
ومازال يشبحلها وماباش يتكلم ولايرد عليها نهائيا..
لأن الكلام صدمه وجاه من شخص ماتعودش يكلمه هكي..
الكلام كان قوي هلبه كلام ياما شافه في عيون صغاره..ولمحه في عيون اسيمه اللي كانت تخجل انها تخليه يحس بيه حتى من نظراتها...
نسيبه لما كاملت كلامها رجعت لوعيها واذكرت ان اللي واقف قدامها خوها الكبير..اللي تشوف فيه في مقام الأب..
حطت يدها ع فمها وهي تبكي بوجع وبصمت بعدين قالت بصوت يدوب طالع:أسفه..
وع طول بعدها مشت طلعت من حداه وصكرت الباب..
هو بلع ريقه..بعدين خدي نفس...
التفت للباب وهو رافع حواجبه وقعد يشوفله لحظات..وغير عيونه عنه..وشبح للفراغ...
▪▪▪▪▪
◇كلامها قعد يتعاود ع مسامعي حتى بعد طلعت..كانوا وكأنهم كفوف نزلت ع وجهي واحد ورا التاني...بس ماكانتش كفوف القصد منها الإيلام...بل الإيقاظ...
▪▪▪▪▪
الساعه الواحدة ظهرا..
نزلت سارة من الباص..في الوقت اللي نزلت فيه تهاني من الباص..
شبحوا لبعض وابتسموا لبعض..
بعدين كل وحده فيهم مشت في جهة بروحها..
ومرة مرة يشوفوا لبعض ويتبادلوا الابتسامات..
لعند ماجو خاطمين من حدا الورشه...
شاف رفيق ساره..طلع ووقف برا وهو يشبحلها بإبتسامه..
اما سارة عيونها قعدوا لوطا لين فاتت من قدام الورشه ووصلت في الزنقه وبعدها تهاني..
وبعد طول مسافه..
وصلت سارة للحوش..
تهاني وقفت وقالت:سارة بتجوا غدوة..
سارة شبحتلها وقالت:بعد يوافق بابا..
تهاني بإبتسامه:يارب يوافق..
سارة فتحت الحوش وقالت:يارب..
وخشت للحوش وصكرت الباب..
وتهاني مشت بسرعه للحوش وفتحت الباب وخشت...
🌺داخل..
كانت عفاف تحبب في الكسكسي بالطبيخه..
خشت عليها تهاني وقالت:السلام عليكم فوفو..
عفاف بضحكة:وعليكم السلام توتو..
ضحكت تهاني وقالت:ادعي ماما عمي هيثم يوافق ويخليهم يجونا غدوة..
عفاف شبحت لبنتها:يارب يابنتي وترجع سارة صاحبتك زي قبل..
تهاني:يارب ياماما يارب..
ع خشة سجى ووراها ملاك..
سجى:مامكبرين روسهم الناس هادم..تحسسوا فيا ان ربي ماخلقش غيرهم..
تهاني برفعة حاجب:خلق غيرهم بس الناس تفرق مش كلهم زي بعضهم..
وقلبت عيونها ومشت طلعت من حداهم..
وسجى تشبحلها من فوق لتحت..
عفاف:ملاك ديري سلاطه..وانتي وتي الصفر..
ومشت طلعت من حداهم...
سجى وهي من ورا سنونها وهي تغز عليهم بغيظ:ان شاء الله ماترجعوا لبعض وتقعدوا ديما متفرقين..
ملاك بضحكه:شن اللي مخوفك منهم يعني!! في النهايه رفيق راجلك انتي..وصدقيني والله مايقدر ياخدها..
سجى:عارفه حبيبتي .
ضحكت ملاك وقالت: واضح..
ومشت للتلاجه فتحتها بطلع الخضرا للسلاطه..
شبحتلها سجى وقالت:غير ع شن تضحكي ياقهرتك تضحكي والضحك عليك..تعرفي ان حالي من حالك..يخي انتي احرف..
التفتت ملاك لسجى وهي تشوفلها بحده وقالت:شن قصدك؟!
سجى بضحكه:فاهمتيه كويس قصدي..ومشت بتاخد الصفر من ورا الباب..
وملاك قعد واقفه تشبحلها بحده للحظات بعدين ولت للتلاجه وقعدت اطلع في الخضرا بغيظ وهي تفكر في كلام سجى...
•••••°°°°••••°°°°°•••••
"انتي بعقلك..مستوعبه اللي بيصير اليوم!"
عبدالمجيد:مجاهد خلاص خليها براحتها هي وافقت برضاها..
مجاهد حط ايديه في نصه وهو يشوف لرتاج برفعة حاجب..
رتاج:والله العظيم يامجاهد مرتاحه للموضوع هلبه..
رفع حواجبه وقال:مرتاحه!
هزت راسها بإيجاب..
هو هز راسه وقال بعدم رضا:تمام تمام..تمام..
ولف ومشي طلع من الدار..
وعبدالمجيد لحقه بش يقنعه..
دانيه:هادي اخر فرصة رتاج..مجاهد موجود..
رتاج:مانعلبوش حني يادانيه خلاص توا كل شي انتهي..
دانيه تنهدت وقالت:ان شاء الله خير..
رتاج بأمل:يااارب...
🌺🌺🌺🌺
وجي وقت صلاة العصر..
بعدها مباشرة...بدوا بعقد القران...
كان مجاهد مقعمز بالسيف مش طايق يشبح في وجه العريس..
وعادل لاحظ هالشي لكن عداها وحاول يعطيه عذر...
ومافي كان في حد فرحان باللي صاير غير عبدالمجيد..
اللي خدي مهر مبلغ وقدره واكيد مش حطول منه رتاج مليم واحد...
....تم عقد القران...
ووصل الخبر للحوش..
ماكانتش فيه الفرحه تشبه فرحة اي عيله ببنتهم اللي انقرت فاتحتها..ولاكانت العروسه فرحانه زي العرايس..
اهو..امر وتم وخلاص...
زغردوا امها واختها شويه...
بعدين دارو شوط دربوكه خفيف مع الجيران...
وبعدها بدوا يوتوا لعشي العزومه...
•••••°°°°•••••°°°°°•••••
الساعه الثامنه مساءا..
وصلت سيارة نسيبه قدام العمارة..
درست..
ونزلوا البنات..
شدت سارة ريحان من يدها..ونسيبه خدت جنان..
وكانت شده فيدها هديه لرتاج..
مشوا خشوا للعمارة..
وقعدوا يركبوا الدروج...
ع نزلة مجاهد...
لما شافهم يركبوا..ولى ركب ووقف تركينه بدون مايشوفلهم..
سارة لما شافاته قلبها بدي يدق بأقوى مافيه..
نزلت عيونها لوطا وكانت في قمة التوتر والارتباك..
نسيبه لما فاتت من حداه قالت:السلام عليكم..
وكملت لفوق..
هو رد عليها السلام..
وسارة قعدت ساكته وهي تركب..متوتره ع الأخر..
وهي تركب في اختها غيرت يدها بتشدها من الجهه التانيه..
نست تليفونها..طلقاته جي طايح في الدروج..
تلقائيا شهقت وقالت:حي عليا!..
ريحان:تكصر خلاص..
نزل مجاهد بسرعه..وصل فيه قامه وقعد يشوفله ويقلب فيه وهو يركب...
وساره تشوفله بطرف عينها وهي بتموت من الحياء..
وصل فيها ومده بدون مايشوفلها وقال:تفضلي..
مدت ساره يدها اللي ترعش وخداته من فوق..
ومشت ركبت بسرعه بأختها..
هو ابتسم ابتسامه خفيفه ونزل ..
اما هي حطت يدها ع قلبها وهي تركب لين وصلت فوق..
نسيبه:وين رحتي!؟
ريحان:طاح تليفونها منها جابهولها الراجل اللي كان واقف..
سارة:ان شاء الله ماصارله شي بس..
نسيبه:تو نشوفه بعدين..هيا عطلنا ع الناس..
ورنت الجرس...
وسارة تشبح للتليفون وهي تذكر في الموقف وخدودها محمرات استحياءا شديدا..
•••••°°°°°•••••••°°°°°°••••••
انفتح باب الحوش..
قعد واقف في الفم وهو مغمض عيونه..
خدي نفس عميق..وزفر بقوة..
بعدين قال:بسم الله...
فتح عيونه...ومد رجله اليمين وخش..
اخترقت ريحتها انفه..بلع ريقه..
وشد دمعته بقوة..التفت بجسمه كله للباب بش يصكره..
وفي نفس الوقت خاف يشوف طيفها قدامه..
"هيثم روحت..حمد لله ع سلامتك"
يعني لو هرب من شوفة طيفها..مايقدرش يهرب من سماع صدى صوتها اللي قاعده حيطان الحوش محتفظه بيه..
غمض عيونه بشده..بعدين صكر الباب...
خدي نفس من جديد والتفت بشوية بطء..
فتح عيونه...وشد دموعه بقوة مرة تانيه..
ومشي خش داخل..
قعد يمشي كم خطوة..لين وصل الصاله..
وقف..وشبح طول للوحه...لقاها قاعده في مكانها..وضي الجنان عاكس عليها...
وجاي ع الشمس..ولاول مرة يعطي القمر شويه من ضيه بش تنور الشمس..
هني دمعته نزلت غصب عنه وهو يتأمل في ملامحها..
بعدين مسح دموعه..ولف ومشي بسرعه بوجهته لدار النوم..
لين وصل فيها...
فتح الباب وخش..
جو عيونه ع الزيانه...شافها..او شاف طيفها..
التفتت وشبحتله بإبتسامه وهي تقول..
"هيثم..روحت!"
هيثم بألم:ايه روحت..وأول مرة نروح ومانلقاكش! امتى تروحي انتي؟!
اختفي طيف من قدام عيونه..
ابتسم بتهكم وقال:عارف عارف..سؤالي اجابته واضحه..عارف اللي مشي مشيتك مستحيل يولي..ضم شواربه لداخل بقوة بحزن وبعدين قال..لكن حاولي تقنعي قلبي..اقنعي عقلي بالحاجه هادي..مايبوش يستوعبوا الزوز مايبوش...مايبوش..
وحط يده ع عيونه وقعد يبكي...وهو يقول بصوت مخنوق..
استغفر الله العظيم..استغفر الله...استغفر الله...
•••••°°°°°•••••°°°°°•••••
🌺من قبل..
اكيد مرينا بمواقف..صارت فيها مشاكل بين ابائنا او امهاتنا..
ممكن يصير فيها تطاول..تعلاية صوت...وممكن يطلع كلام غلط ماينقالش للأب والام حتى في لحظات الغضب..
ويزعل الأب او تزعل الأم...وبعد تنتهي المشكله نندموا علي اللي درناه ندم شديد..
ونبدوا نفكروا نصلحوا الغلط...بالإعتذار..
والاعتذار معروف غالبا يكون صعب شويه...
يعني لما نوقفوا ع باب الاب ولاالأم نكونوا مترددين هلبه خوفا من انهم يردونا وخجلا من فعلنا..واخطائنا في حقهم...
الحاله هادي زيها بالزبط..
عايشها خليل...وهو واقف ع باب حد ياما غلط معاه ياما..
لابوه ولاامه...بل من هو اولى به منهما...
خالقه...
ولله المثل الأعلى سبحانه..
كان واقف ع رصيف..ويشوف للجامع..ومش عارف كيف بيمشي يخشله..
وفي لحظه غمض عيونه تشجع وقال في نفسه..
"حاول ياخليل حاول"
فتح عيونه..ومشي بسرعه..قص الطريق ومشي للجامع..
لما وصل في الباب وقف..
قعد يشبح لباب المسجد الدخلاني بنظرات كلها اصرار..
بعدين خش طول بسرعه..مايبيش يعطي نفسه فرصه للتراجع..
سرعة مشيته وكأنه يسابق فيها الريح...
في لحظه..لقي روحه واقف فم الباب الدخلاني..
شبح لرجليه..حول سبيدروه وخش داخل..
لما خش...حس بشعور غريب اجتاح قلبه..
هالشعور خلاه يحس ان كل خليه في جسده تحركت...دبت فيها روح وولت كلها حيويه..
لأول مرة بحس بشعور زي هدا...عمره ماحس بيه..
بلع ريقه..وقعد يمشي ويمشي..
وهو يمرر في نظره حواليه...شاف تلاته موجودين فيه..
واحد يصلي..وواحد يقرا في القرآن..وواحد يضم في الجامع ويرتب فيه...
ماحسش بروحه الا وهو واقف ع محراب الإمام..
شبح قدامه شاف المايك..تفاجئ..
بعدين نزل عيونه لوطا شاف رجليه كيف واقفين ع اخر السجاده متاع الامام بالزبط..
ضحك..وقال بصوت واطي:طماع هلبه ياخليل..
"وشن فيها كان طمعت؟"
التفت وشاف الراجل اللي يرتب في الجامع..
الراجل:ماتطمعش توصل فهالدنيا لمرتبه غير هادي..
خليل ابتسم بتهكم وقال:ماهو انت ماتعرفنيش لوتعرفني كنت قلت اني اكبر طماع..
الراجل جاه وقال:قعمز قعمز ...
خليل تنهد وقعمز..
الراجل قعمز وقاله:ايه عرفني ع نفسك..يعني انت منو وشنو؟!
خليل بتهكم:تاجر مخدرات..
الراجل بضحكه:الله يهديك..نسأل فيك جديات..
خليل:واني جاوبتك بجد وصدق..اني تاجر مخدرات..
الراجل خفت ضحكته..
خليل:مش قتلك!..
الراجل طول ناض وقال:ربي يهدي من خلق..ومشي طول للباب وطلع..
ابتسم خليل بأسف..بعدين شبح للراجل اللي كان يقرا في القرآن..كان يشبحله بنظرات غريبه..مستهجنه وكأنه يقول..تاجر مخدرات شن دخله هني!؟
وحتى هو ناض وقعد يحرك في راسه يمين ويسار ومشي للباب وطلع..
غمض عيونه وفتحهم بإبتسامة اسف..بعدين حتى هو ناض..
وكيف جاي بيلف ويمشي..
قاله الراجل اللي كان يصلي وهو طالع:بري اصحى بعدين تعالى للجامع...
وسبقه وطلع قبله..
خليل بألم:هادم الناس القريبه من ربي هكي دارت!! مالا ربي كيف!؟ شكله ياخليل ماعندكش فرصه معاه بكل...
تنهد بحرقه..بعدين مشي بنفس السرعه اللي خش بيها بش يطلع بسرعه هارب من الاحساس الموجع اللي يحس بيه..
لما وصل للباب انخبط في واحد خبطه قويه جاته ع راسه..
اللي خبطه كان شاب يافع يبان عمره 16 او 17سنه..
خليل:سامحني ياخوي ماكنتش مركز..
الشاب وهو يتحسس في راسه:مافيش مشكله..صليت!؟
خليل باحراج..لا لا..
الشاب:مليح بكل تعال نصلوا جماعه فاتتني الصلاه اليوم بسبب ظرف قوي..اول مرة تفوتني جماعه لكن ربي عطاني فرصه تانيه معاك..
خليل:معاي اني؟! ضحك بعدين قال..خش صلي خش..
الشاب استغرب وقال:مالا علاش جاي للجامع كان مش مصلي؟!
خليل:جيت نحساب روحي بنقدر نصلي..لكن..تنهد وقال..ماعلينا خش لحق ع وقت الصلاة خش..
وكيف جي بيطلع الشاب شد يده بقوة وقال:والله العظيم ماك طالع قبل لتصلي معاي باهي!..
خليل قعد يشبح للولد بدهشه..
الشاب:متوضي ولا؟
خليل شبح للولد شويه بعدين قال:ايه..مغتسل ومتوضي..
الشاب ابتسم وقال:مالا تعالى ومعاش اضيع وقت..
وجبده من يده وشد عليها بقوة..
ومشوا..وخليل كان يشوف لروحه كيف يمشي معاه دون مقاومه وهو مستغرب..
وصلوا في نص المسجد..
وقفوا جنب بعض...
طلق الولد يد خليل..بعدين بدي يقول في الإقامه..
وخليل يشبحله..
الشاب رفع ايديه لورا وذنه وقال...الله أكبر..
خليل شبح القدام فيسع ورفع ايديه زيه وقال...
الله اكبر..
بعدين الولد نزل ايديه..لمستوى صدره وحط اليمين ع اليسار ع صدره...وبدي يقول في دعاء الاستفتاح بصوت يسمعه خليل...
"اللهم باعد بيني ويين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب...ونقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد"
الدعاء خش لقلب خليل طول...حس وكأنه قلبه هو اللي قاله..
حس بكل حرف فيه..
وهالاحاسيس خلت الدموع تتجمع في عيونه..
مع بداية قراءة سورة الفاتحه من الشاب اللي كان امام هادي الصلاة..
خليل راح في عالم تاني...وهو يسمع في ايات السورة بصوت خاشع جميل جدا...
كل آيه كانت تخلي في خليل يحس بأنه متصل بربي مباشرة..
بدون اي حواجز..
وبدوا دموعه يسيلوا ع خدوده وهو مستغرب في قلبه..معقوله قلبه رقيق لهالدرجه!؟
يعني الغشاء العازل اللي دارته الذنوب ع قلبه طاح طول من البدايه!!
ولاقلبه التعبان فرح انه واخيرا لقي دواء لكل امراضه!..
لما وصل في آية اهدنا الصراط المستقيم...
بدي يبكي..
والامام سمع صوت بكاه..غلباته الدمعه وكمل قراية بنبرة صوت باكيه.. لعند ما قال"آمين"
رد وراه خليل بصوت يدوب طالع "آمين"..
بعدها قري الشاب...
¤قل ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله○إن الله يغفر الذنوب جميعا○إنه هو الغفور الرحيم¤
كان يقرا فيها بصوت يقطع القلب..مؤثر لدرجة لاتوصف..
خلا خليل يبكي بالعبره..
رجع عاود الآيه وقري "لاتقنطوا من رحمة الله"...تلاته مرات..بعدين قعد يبكي..وخليل يبكي معاه...
🌟تخيلوا في بيت الله هذا اللي ظاهره يبان فاضي من غيرهم هما..صدى اصوات بكاهم تتردد في المسجد كله..
صوت بكاء عبد تقي خاشع...وصوت بكاء عبد مذنب تائب..راجع لربه..
تخيلوا هالمكان الملايكه اللي حتكون فيه كيف حتكون حالتها..
وهما يشوفوا قدامهم في صنفين من احب المؤمنين لله سبحانه تعالى...
¤ان الله يحب المتقين¤
¤ان الله يحب التوابين¤
في احلى حالة حب ووصل بينهم وبين الله سبحانه وتعالى..
لااظن ان في ساعه مرت ع الملايكه في هداكا اليوم احب ليهم وأجمل من هالساعه...
لحظه...كان فيها خليل حاس وكأنه قاعد ينغسل من ذنوبه بعذوبة رحمة الله اللي قاعده يحس بيها تنزل عليه...
وكأنه قلبه قاعد ينظف ويطهر تماما ويبرا من كل الامراض والجروح...حس وكأنه قلبه دبت في الحياة توا بس...
🌷تعرفوا القصه متاع الراجل اللي ربط الناقه متاعه في مكان وماشي بيدير حاجه...بعد قضاها ولى للناقه متاعه بياخدها مالقهاش..
قعد يدور عليها..ولالقالها اثر..من حزنه مشي لنفس الشجرة اللي ربطها فيه قعمز تحتها مهموم...مرت لحظات..
وفجأة شاف الناقه متاعه جاته مرة تانيه...ليكم تتصوروا حجم فرحته بيها لما شافها!....
قال رسول الله بما معناه...ربي في عودة العبد ليه تائب يفرح اكثر منه بهلبه...
سبحانك ربي ماأرحمك..ماأحلمك..ماأجملك💓🌷
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
"السلام عليكم ورحمة الله"
وختموا اجمل لحظات الوصل....
اللي كانت خليل متمني انها ماتمش بكل..
الشاب شبح لخليل ومد يده وقال:فرصه سعيده ياخوي..
خليل صافحه وقال بإبتسامه:خليل..
الشاب بإبتسامه:معاك يزن..
بعدين ناض الولد وقال:والله كان بودي نهدرز عليك شويه غير وراي مشاغل..
ناض معاه خليل وقال:نشوفك مرة تانيه ان شاء الله..
يزن اشر بسبابته للأسفل وهو يقول:هني ولا؟
خليل ابتسم وهز راسه بإيجاب..
يزن تلقائيا قرب من خليل وضمه قال:ان شاء الله..
خليل ضحك وطبطب ع ظهره وقال:نشوفك على خير..
يزن:ان شاء الله..
بعد عنه..بعدين شبحله بإبتسامه..ومشي للباب بسرعه وطلع..
اما خليل..مرر نظره ع المسجد..ضحك..ضحكه فرح طالعه من القلب..بعدين مسح بيده ع وجهه..
وخدي نفس عميق..وابتسم..وتوجه طول للباب بيطلع من الجامع..
وصل برا لبس سبيدروه..
بعدين مشي والراجل اللي كان يرتب في الجامع وطلع اول واحد واقف في باحة المسجد وهو يشوف لخليل بإستغراب الوجه اللي طلع بيه غير اللي خش بيه..
قعد معاه بعيونه لين طلع من باحة المسجد..
بعدين مشي لباب المسجد الدخلاني وصكره...
•••••°°°°°•••••°°°°°••••••
"غير زيدوا اقعدوا شويه"
نسيبه بإبتسامه:لاخلاص هداكا هو ليل..
ماجده:باهي اقعدوا باتوا عندي غدوة جمعه..
نسيبه:مرة تانيه خويله ان شاء الله..
سدينه:والله ياريتكم قعدتوا..
دانيه:بش نفطروا مع بعضنا الصبح..
سارة بضحكه:عقلك ديما في بطنك..
ضحكوا...
دانيه بضحكه:قرده..
نسيبه :هي مبارك عليك رتاج وربي يتمم على خير..
رتاج بإبتسامه:الله يبارك فيك..والفال ليك..
ابتسمت وقالت:تسلمي...
سارة كذلك باركت لرتاج مرة تانيه..
وبعدين سلموا عليهم وطلعوا..
سارة وهي قايمه ريحان في حضنها راقده:كبروا سلامتهم..
نسيبه:ايه ماشاء الله جنونه رزينه..
وقعدوا ينزلوا الزوز من الدروج وحده ورا التانيه..
لين وصلوا لوطا وطلعوا برا العمارة..
برا..
كان مجاهد مقعمز في سيارته يتكلم في التليفون...
شبح للعماره شافهم طالعات..
قعد مع سارة بعيونه وهي تمشي وفي حضنها اختها..
فجأة عترت..
هو تلقائيا فتح الباب ونزل..
نسيبه:ياستير..
سارة بخلعه:ماشفتهاش..شن هي؟!
فجأة..سمعوا الزوز باب سيارة انفتح شبحوا جهة الصوت..
لقوا مجاهد واقف يشوف لسارة وع وجهه ملامح القلق..
نسيبه:هي سارة..
سارة نزلت عيونها وهي في قمة الخجل..
بعدين مشت مع عمتها للباب..
نسيبه فتحتلها الباب الخلفي..
هي دخلت اختها داخل...
بعدين صكرت الباب ومشت ركبت..
ونسيبه دارت زيها..بعدين ركبت حتى هي..
اما مجاهد رجع ركب السياره وهو يقول:ايه معاك معاك كمل..وقعدوا عيونه مع السياره...
نسيبه تحركت بالسيارة وهي تقول:خسارتها رتاج والله خسارة معقوله تلوح روحها هالتلويحه..لكن متأكد انه مش منها كله من تحت راس ابوبكر البغدادي اللي ينقاله بوها...وبيه...
وسارة في عالم تاني مش معاها بكل..
نسيبه شبحتلها وقالت:سارة...خيرك ساكته!؟
سارة استاقظت وشبحتلها وقالت:تكلمي فيا!؟
رفعت نسيبه حواجبها وقالت:اهااا...تكلمي فيا صار!!؟ امممم...فهمت فهمت..
سارة ووجهها احمر زي النار قالت بربكه:شن فهمتي!؟
نسيبه ضحكت وقالت:اللي هو..
سارة بلعت ريقها وقلبها يدق بقوة..بس فجأة حطت يدها ع بطنها لما حست بألم...ضيقت عيونها من الألم وكتماته بقوة....
•••••°°°°°•••••°°°°••••
فتحت باب الحوش الدخلاني..
وقالت:بسم الله..هي خشي ساره..
سارة وهي قايمه اختها ومازال تتألم بكتمان:حاضر..
خشت وهي ماشيه وقفت فجأة..
نفس الوقفه اللي وقفتها نسيبه وهي خاشه بجنان..
هو كان واقف قدامهم حاط ايديه في جيوبه..
يشبحلهم..بعدين ...قدم لساره وخدي منها ريحان وهو يقول:عطلتوا..
وسارة تشبحله وعيونها معبيات دموع..
تنحنحت نسيبه بربكه وقالت:هدا هو..
هز راسه ومشي بريحان للدار...
ونسيبه صكرت الباب بقفا رجلها ومشت خشت وراه..
لكن سارة...مشت تجري طول لدارها وهي تتألم خشتلها وصكرتها عليها...
...في دار البنات..
حط هيثم ريحان في سريرها وقال:معاش حصلتي زياد؟
نسيبه حطت جنان في سريرها وهي تقول:لا..
وقف ع حيله وقال:تمام..ومشي بيطلع..
نسيبه:اسفه هيثم..
وقف وقال بدون مايلتفت:اني اللي اسف..تعبتك معاي هلبه..
تصبحي ع خير...ومشي طلع..
هي لحقاته وقفت في الباب...
قعدت تشبحله كيف خش للدار وع وجهها مرسومه ملامح الحزن..
بعدين مشت للدروج بتركب لدارها...
•••••°°°°°••••••°°°°°•••••
فتح باب الحوش وخش..
صكره وراه بهدوء..ومشي للكوجينه طول..
حط الحاجات اللي خداهم في التلاجه..
بعدين مشي طلع بكيسه في يده وخش بيها داره..
فتحها وطلع منها صندوق لاحدي الاسماء المشهورة بصناعة الزي الليبي..
كيف جاي بيطلع اللبس..
خشت عليه امه وقالت:خليل روحت؟
التفت وقال:قاعده فايقه نحسابك رقدتي..
عفاف:كنت نراجي فيك تروح..
ابتسملها..
هي ردتهاله وقالت :شن هادي اللي فيدك؟!
شبح خليل لصندوق البدله العربيه بعدين ابتسم ع جنب وقال:شريتها بش نلبسها غدوة واني ماشي للصلاه..
فتحت عفاف عيونها ع وسعهم من المفاجأة وقالت:قصدك غدوة ماشي لصلاة الجمعه!؟
شبحلها وقال بإبتسامه:ان شاء الله..
عفاف حطت يدها ع قلبها وقالت بضحكه فرح:الحمد لله ياربي الحمد لله..جاته بسرعه ودموعها ينزلوا..ضماته وهي تقول..سلم وليدي ياربي..سلم وليدي..
هو ضمها وقعد يضحك...ودموعه غلبوه..
عفاف رشفت وقالت:الحمد لله ربي دايم ومعبود..الحمد لله..
خليل بصوت اشبه للهمس :الحمد لله....
••••°°°°°•••••°°°°°•••••
الساعه الثانيه والنصف ليلا...
كان زال ساهر الليل...
بعد ماصلى الوتر ماجاشي نوم...
قعمز يقرا قي كتاب لأسيمه يشبح فيها ديما شاداته تقرا فيه...
عجبه الكتاب هلبه وقعد يقرا فيه وانسجم معاه...
لين وصل في صفحه..
فيها قصة وقف عندها هيثم هلبه...
القصة تقول ان كان في عالم في بني اسرائيل عابد وفقيه ومجتهد..
العالم هدا كان يحب مرته هلبه حب شديد..فقدر عليها الله الموت..بعد موتها حزن عليها حزن شديد خلاه يعتزل الناس ويصكر عليه حوشه ويرفض يستقبل الناس ويفتيهم في مسائلهم..
فسمعت بيه مراة من بني اسرائيل كانت مراة عاقله وحكيمه..
مشتله حوشه..قالولها الناس مايستقبل في حد..
قالت اني مانيش ماشيه قبل ليفتيني في مسألتي.. وطبعا هو عرف من الراجل اللي خدم عنده ان في مرأة واقفه في بابه وماتبيش تتحرك من مكانها لين يسمع مسألتها..
قاله خليها تخش..
فخشت عليه وقالت:جيتك نبي منك فتوة في شي..
قاللها:شن هو؟
قالتله:قالت اني تسلفت من جارتي ذهب وقعد عندي وقت طويل..مرة نلبسه ومرة نسلفه لغيري..وهي توا قالت تبيه نعطيهولها؟
قاللها:ايه..
المراة قالت:لكن قعد عندي هلبه!
قاللها:لهالسبب لازم ترديه..
قالتله:يرحمك الله كيف تتأسف وتحزن ع شي ربي اعارهولك بعدين خداه منك وهو احق بيه منك.."تقصد مرته اللي ماتت"
الراجل طول فهم قصدها ولأنه عالم بالله رسالتها وصلاته طول..وع طول فك عزلته ورجع لما كان عليه قبل يستقبل الناس يفتيهم ويعلمهم...
صكر هيثم الكتاب طول...وهو عاض ع شاربه وعيونه مليانات دموع..
انفزع فجأة لما سمع باب وحده من الديار انفتح.
حط الكتاب ع تركينه...وناض من مكانه ومشي للباب..
فتحه وطلع من الدار..
شاف دار البنات الصغار لقاها مصكره..
عقد حواجبه بإستغراب..
بعدين شبح الجهة التانيه..ومشي تخطا دار زياد ...
ووصل في دار سارة لقي الباب مفتوح..
قاعد واقف يشبحله شويه...بعدين شبح القدام...
وتوجه للصاله...
لما قرب يوصل فيها وقف في مكانه لما لقي ساره مقعمزة ع كنبه وضامه ركابها ليها وهي تبكي بصمت وتتألم..
قعد يشوف لحالتها هادي..واذكر ان شافها هكي قبل...
سارة ببكي:ياربي..يارب...اااه..وينك ياماما..وين...صكرت فمها بقوة بعدين قالت بألم..استغفر الله..يارب اغفرلي...استغفر الله..اااه يارب...
الموقف كان صعب جدا ع هيثم...
مش قادر يقدم..وفي نفس الوقت اللي هو فيه نساه وجود نسيبه في الحوش...
بعدين اذكره...ولما التفت بيمشيلها الدار وقف في مكانه لما سمعها قالت...
"يارب ماعندي حد يهون عليا اللي كانت تهون عليا عندك توا ياربي...هون عليا انت يارب"
بلع هيثم ريقها والتفت شبحلها...
نزلت من عينه دمعه...وطول بدون مايفكر في شي مشي للصاله...
خشلها...
وساره كانت متكومه في بعضها وتبكي..
قعمز جنبها..
هي حست بأن في حد جي قعمز جنبها...قامت راسها والتفتت.انصدمت..وتحشمت هلبه...
هو شبحلها بنظرة رحمه...بعدين فتح ايديه وقال بصوت مخنوق:تعالي بابا...تعالي...
ساره قعدت تشبحله هلبه...
وهو يشوفلها بنظرة عمرها ماشافتها في عيونه..
نظرة خلت ملامح البكاء رجعت ارتسمت ع وجهه..وخلتها تخش حضن بوها طول وهي تقول بصوت مبحوح العبرة خنقاته.......با..با...
هوضمها وقال بنبرة باكيه:معليشي حبيبتي..معليشي..كله يفوت..يفوت..بابا..يفوت...
سارة انهارت في حضنه بالبكي وهي تقول:بابا..ماما ماتت بابا...معاش معانا يابابا..
هيثم غمض عيونه بشده وقال:الله يرحمها يابابا الله يرحمها...مسح ع شعرها وقال...اني معاك بابا..معاكم...معاكم..
شدت فيه سارة بقوة وهي تبكي..
وهو فتح عيونه وزاد ضمها ودموعه تنزل سيل...
بعدين حط يده ع راسها وبدي يقرا في القرآن..
وبدت سارة تهدا شويه شويه في حضنه...لعند ماارتاحت ع الآخر وجاها النوم ورقدت...
هو لما حس بيها رقدت...
رفعها في حضنه ومشي بيها لدارها وهو يشوف لوجهها اللي كانت ملامح الحزن موليه جزء من تقاسيمه..وتبان تعبانه هلبه..
رق قلبه هلبه...تحطم تحطيم...
ولما حطها ع سريرها..وغطاها...كان يفكر في اللي مرت بيه وعاشاته طول الأيام اللي فاتوا من غير امها...
قلبه زاد تحطم اكثر واكثر...ورجع يرن في وذنه كلام نسيبه..
《 انت اناني...اناني هلبه ياخوي...وللأسف..ماتنفعش تكون أب》
غمض عيونه بشده وزفر...
بعدين فتحهم والتفت ومشي طلع من الدار وصكرها بهدوء..
بعدها مشي لدار التوأم...
وصل فيها فتحها وخشلهم...
وقف بحدا اسرتهم وهو يمرر في نظره عليهم..
بعدين ثبت نظره ع ريحان...
《 ماتعرفش شن صار فينا لما لقينا ريحان راقده في فراشها وماتبيش تنوض انجنينا حسبناها ماتت》
مسح بيده ع وجهها..بعدين قال:ااااخ...
وشبحلها مرة تانيه...قعد يملي في عيونه منها لحظات...
بعدين قعمز جنبها ع السرير...قعد يشبحلها وهو يمسح بيده ع شعرها بحنان..
ارتسمت ع وجهه ابتسامه خفيفه لما شاف ابتسامه خفيفه بانت ع وجهها وهي راقده...
بدون مايحس..لقي روحه متمدد جنبها...
هي تقلبت طول وخشت حضنه وشدت فيه..
هو تفاجأ وقعد يشبحلها..تأكد انها مازال قاعده راقده..لكنها شاده فيه بقوة...
"ماما"
لما سمعها قالت الكلمه هادي وهي راقده...
حس بحجم الألم اللي قلبها الصغير التعبان ع فقدان امها...
ورجعت رنت في وذانه جملة نسيبه..
《 انت اناني...اناني هلبه ياخوي...وللأسف..ماتنفعش تكون أب》
نزلت من عينه دمعه حاره...ولف يده ع ريحان وضمها...وغمض عيونه وهو يقول...ياربي اغفرلي..يارب...
زادت شدت عليه بقبضتها الصغيره...وكأنها قاعده تشد ع قلبه بقوة وتعصر فيه عصر وهو كل ماله يزيد يتألم...
🍁وكانت ليله من اصعب الليالي اللي تمر ع هيثم اللي رقد فيها من شدة الحزن نوم عميق...
🍁🍁🍁🍁
مع الفجر..
ناضت نسيبه للصلاة...
بعد ماصلت..وقرت ماتيسر من القرآن..
مشت وقفت في البلاكونه وهي تراجي تسمع الإقامه...
فجأة سمعت باب حوش خالد انفتح..
وخرت...ومشت وقفت ورا الستار وقعدت تشوف من طلع..
تفاجئت..
لما شافت خليل لابس سوريه عربيه لونها زيتي عليه كبوط اسود..هو ضام نفسه من البرد وماشي..
قعدت معاه بعيونها وهي تقول في نفسها"وين ماشي هدا توا؟!"
بعدين قالت:واني شن دخلي فيه!؟
صكرت البلاكونه وهي تستغفر بعدين لفت ومشت تقعمز في مصلاها..لين اذنت الاقامه..
ناضت صلت ركعتين الصبح...
وبعدها قعمزت تقرا في الأذكار وتسبح لين طلعت الشمس..
ناضت بعدها..فتحت روشن دارها..
وفتحت البالكونه بش تخش لدارها اشعة الشمس..
بالصدفه.
شبحت لوطا لقت خليل جاي للحوش..
قعدت تشبحله وهي مستغربه...هدا مشي وقت الصلاه وروح بعد تمت...معقول يكون...!؟
رمشت عيونها بسرعه وخشت داخل وهي تقول:لالا انتي بديتي تحلمي في احلام يقظه..تبيه ينصلح بالسيف يانوسه...
عقدت حواجبها وقالت..علاش نبيه ينصلح بالسيف!! ماعندي بيه علاقه ولاحيكون..اونا عنده مراة خليها هي اللي تفكر فيه ايوه..
وحولت ملايتها بعصبيه ومشت علقتها..
وبعدها طلعت من دارها...
...نزلت لوطا...
وين وصلت تحت...مشت لدار سارة بش تنوضها...
لما فاتت من حدا دار هيثم نزلت عيونها خجلا وهي تذكر في موقفها معاه..
سرعت خطواتها لين وصلت في دار سارة..
طقت الباب...
فجأة انفتح...
نسيبه؛صباحو سارونه..
سارة وهي مستغربه:صباحو..عميمه بنسألك بابا ناض؟
نسيبه بضيق:تس ماشفتاش..
تنهدت سارة وقالت:مش عارفه عمتي امس حلمت ولا حقه ولامش عارفه...
نسيبه بإستغراب:كيف يعني؟
سارة مسحت بيدها ع وجهها وقالت:مش عارفه عميمه!؟
نسيبه:شكلك قاعده راقده..شدت يدها وقالت ..تعالي انوضوا خواتك الخميرات..
ضحكت سارة ومشت معاها..
وصلوا في دار البنات..
فتحت نسيبه الباب وهي تقول:جنان ماتنوضش الا بالهاوزر..
ضحكوا الزوز..
بعدين شبحوا قدامهم..
جمدوا في مكاناتهم...وضحكاتهم بدت تتلاشى وتحل محلها ملامح الذهول...
لما شافوا هيثم راقد ع سرير ريحان وجنان راقده جنبهم...
قدموا الزوز بالشويه..
شافوا منظر حبوه هلبه هلبه...
كانوا الزوز بحداه من الجيهتين وخاشات في حضنه...
وحواليهم ايديه.. وهو رايح في النوم وكان فمه مفتوح شويه..
نسيبه:اول مرة نعرف ان خوي هيثم يرقد زيه زي الناس العاديه وفمه مفتوح...
سارة قعدت تشبحله بدهشه وهي تذكر في اللي صار امس وفي قلبها تقول"مش حلم!"
نسيبه طبست بشي من الخوف حطت يدها ع هيثم وبدت تنوض فيه وهي تقول:هيثم..هيثم..
هو ناض مفزوع قال:هاه هاه..شن في!؟
والبنات ناضوا معاه مخلوعات وهما يشبحوله..
هو شبح لسارة وقال:خيرك بابا مريضه؟!
هي وجههها ولى احمر وحركت راسها يمين ويسار بالنفي ومازالت مدهوشه..
نسيبه:مافي شي خوي خيرك..نوضناك ع خاطر الصبح صبح..ورسمت ع وجهها ابتسامه عبيطه..
هو زاد انفجع وقال:قصدك الفجر فات!!؟
نسيبه وقفت ع حيلها وقالت بربكه:ايه للأسف..
هو ناض فيسع ونسي بناته..حول ايديه بسرعه لين رقابهم وجعتهم الزوز قالوا:اااي بابا!..
زاد انفجع اكثر وهو يشبحلهم الزوز...شويه شويه اذكر اللي صار امس...رخي ملامح وجهه وقال:اسف..اسف جدا بابا..
ضمهم ليه وباس راس كل وحده فيهم..
بعدين طلقهم وناض فيسع...
مشي للباب وكلهم يشبحوله..
وقف في الباب والتفت لنسيبه وقال:نوسه ديري بابونج لساره..
ومشي طول..
نسيبه هزت راسها بإيجاب ومازال تحت تأثير اللي صار وهي تقول:بابونج..كمون..مريميه..القسط الهندي..اللي تبيه نديره..حاضر...ومشت طلعت من الدار..
سارة شبحت لخواتها...
جنان:امس ولا..نضت في الليل لقيته راقد مع ريحان..جيت نوضته ناض قتله باب ترقد معاكم.. قامني ورقدتي معاهم وهما مطبتنا..
ريحان:غنى اغنيه امس!؟
جنان:ايه ايه ع خاطر اني مارقدتش..اغنية بنيتي اللي تغني فيها ماما..
ريحان:حافظها كلها ياسارة..
سارة زادت دهشتها اكثر واكثر...
مشت قعمزت ع السرير وسط خواتها وقالت بتعجب...
"سبحان الذي يغير ولايتغير"
•••••°°°°°•••••
"متصل بيا ع صبح ربي بش تقولي انت شن عطيت زياد!؟"
عبدالملك بغضب:قتلك امس قتلكم كلكم فوتوه الولد خلوه في حاله..
"ياودي ماصار شي كلها حبه صغيرونه ماتنشافش وبعدين حني درنا فيه خير طلعانه من جو النكد اللي هو فيه...ريته كيف هيج وقلبها قلب..."
عبدالملك من غضبه طلعت منه الفاظ نابيه وانواع السب كلها..
بعدين صكر في وجه صاحبه وقال..ضاع الولد الزفت......يتبع...
أنت تقرأ
البطل المغمور "شمس الغروب"
Romanceيانسمة تمر بي خذي فؤادي واذهبي وقدميه عاطرا هدية إلى أبي... (القصة ادور احداثها في ليبيا بس في زمن مختلف غير اللي حني فيه حاليا ماتحاولوش تسقطوها ع واقعنا كلها.. اغلبها احلام نتمنى تصير حقيقة مستقبلا بحول الله وقوته)