Salaat First💓💓💓💓💓💓
💐...
الساعه الواحدة ليلا....
"للأسف..الباين انه تخلص من الشفرة بعد المكالمة"
وهو يشبحله بعدم فهم:كيف يعني مش حتقدروا توصلوا فيه؟
الضابط:مع الأسف...
غمض عيونه وتنهد بعدين فتحهم وقال:يعني ياأفندي..لهالدرجه الوصول ليه وللراجل اللي معاه صعب!؟
الضابط:مانبيش نقولك صعب بس يبي وقت هادي عصابات يادكتور ليهم خططهم واحتياطاتهم بش يحموا انفسهم...
ومع هذا نبيك تطمن الوضع مش حيطول هلبه...احني وصلتنا معلومه انه موجود بين الزاويه وورشفانه وعناصرنا قاعدين يدوروا وحتما حيلقوه عاجلا...
هيثم تنهد وقال:ان شاء الله...ان شاء الله...عاجلا...غير آجل..
▪▪▪▪
◇ورجعت بخفي حنين زي مايقولوا..بعد ماكنت خلاص قلت لقيت ولدي!
تنهد وكمل يقول...بس مع هذا قعدت متمسك بحسن ظني في ربي...تدبيره هو احسن من تدبيري...مش حيخذلني...
حاشاه...
▪▪▪▪
وعدت هديكا الليله...
مافيش حد فيهم رقد...
سارة طول الليل وهي تذكر في كلام خوها..يتردد على وذانها بنبرة صوته المرتجفه...قطعت قلبها عليه وعلى الحال اللي وصله...
ومابطلتش دعاء لله فهديكا الليله ان ربي ينجي خوها من هالشر اللي حل بيه...
...بس زياد....
خداه النوم لساعه من الزمن....
فهالساعه...شاف منام....
اول منام يشوفه لأمه بعد موتها....
كان يشوف مقعمزة وهي لابسة ثوب اخضر...
تشبح ليدها اليمين وتسبح عليها ومرة مرة تسمح في دموعها...
هو ينادي فيها ويقول"أمي"
وهي كل مايناديها كانت تقول...
"سبحان الله وبحمده" بصوت عالي وكأنها ماتبيش تكلمه...
هو رجع ينادي فيها وينادي...وينادي...لين صوته اختفي...
وهي تزيد تعلي في صوته اكثر واكثر....
...فتح عيونه....
جو ع الدفايه...اللي كان يشبح في قضيبيها بلونهم الأحمر الناري اللي يلهب...
حس بخوف...
غير عيونه ودسهم في طرف الكنبه...
هني جاه صوت تاني....نبرته وجعت صدره...
《 "رد يابابا رد بالله رد وريح قلبي ياولدي ارجوك"》
كور قبضة يده وشد عليها بقوة...وبدي يبكي بألم....
🍁وبعد هالليل...
طلع فجر اليوم الجديد....
هالمرة هيثم ماقدرش يمشي للجامع ويصلي...
كان حاس روحه متعب لدرجة مش قادر ياخد ويعطي فيها مع حد ولايشوف حد...
بعد ماصلى الفجر..
طلع قعمز في الجنان بش يسبح...وقعد برا لين طلع النهار...
بدون شمس هالمرة لأن السمي كانت ملبده بالغيوم الرعديه.. تنبئ بقدوم امطار غزيرة...
...هداكا اليوم...
سارة مابتش تمشي للمدرسه...
وكذلك نسيبه لما شافت الجو هكي ماتشجعتش تمشي من غير شي نفسيتها تاعبه وصايبها ماصايب اهل الحوش..
لهذا قررت تقعد هي والبنات....
🍁مر ساعات النهار الأولى....
وبدت السمي ترعد والمطر ينزل ومعاه البرد...
كانت عفاف واقفه تتفرج عليه من فم باب الحوش وهي تدعي...
زي ماكانت مدايرة سارة اللي كانت تشبح فيه من روشن الكوجينه وهي ادير في الغدي...
ودموعها كانوا ينزلوا بغزارة زي غزارة هالمطر...
ونسيبه كانت واقفه في روشن دارها اللي في الدور التاني..
تتفرج ع البرق وتسمع في الرعد وتشوف في البرد ينزل مع المطر...
حست وهي تتفرج ان الجو توا هو يشبه شكل الحياة اللي عايشنها حاليا...
عاصفه...بدت بموت اسيمه...ولهاللحظة مابتش تنتهي..
طلعت تنهيده من الأعماق وقالت...
"يارب"....
.....وفي عز هالجو العاصف.....
كان خليل واقف بسيارته تحت سقف مظلل حاميها من البرد...
وهو يستنى في شخص ما...
خليل وهو يشوف للجو برا:ان شاء الله يجي ومايرخيش...
شويه ودرست قدامه سيارة...
شاف مرشها القدامي مشقوق....ونزل منها واحد كان لابس كبوط اسود جلد...ومغطي راسه بالبرنوص متاعه وجايه للسيارة يجري..
هو طول فتحله الباب...
ركب الراجل وصكر الباب ونزل البرنوص ومد يده يقول:شن جو..
صافحه خليل وقال:زي ماتشبح فيه...
طلقوا ايدين بعض وقاله:لولا الرساله اللي عندي ليك ماكنت قصيتها خطوه برا الحوش..
خليل:باهي قول فيسع شن عندك؟
طلع من جيبه قصاصة ورقية مطبقه ومدها لخليل وقال:رقم الريقا..
جي خليل بياخده الراجل رفع يده وقال:اسمع قالك لو تعرف انك مدخل الشرطه في الموضوع الولد يريح في القص وانت تعرفه كويس..
خليل:عارفين في ود بيني وبين الشرطه!؟
الراجل:انت وضعك متغير الفترة الاخيره..
خليل:ايه مزبوط...لكن الشرطه بالذات مش حيتغيرلي معاه وضع..ساد اللي صاير في بوي...كل اللي يهمني توا الولد وبس..
الراجل:احلف..
خليل ضحك نص ضحكه بتهكم وقال:اقسم برب العزة ماني ضاره...
الراجل تنهد ومدله الرقم وقال:ع العموم كان تبي سلامة ولد الكاتب ماتفكرش في الشرطه بكل..
خدي خليل الرقم وقال:اني حلفت...وهاه اقعد في مكانك بنكلمه قدامك...
قعد الراجل وهو يشوف لخليل..
شافه طلع تليفون "بيلا" من جيبه وبدي يسجل في الرقم...
بعدين حطه ع وذنه وقال:مانعطيش كلمة ونولي فيها..ولو حلفت بالله مانحنتش...
هز الراجل راسه وشبح القدام وهو يشوف للمطر كيف تصب..
■في نفس الوقت...
في مدينة ورشفانه...
كانت حتى هي واخده نصيبها من العاصفه في ذاك اليوم...
كان واقف في قراج حوش واحد يعرفه..
يتفاهم هو وشخص فيها على أمر ما
عبد الملك:الليله خلاص؟
=ايه الليله ومعاش في تأخير ياريقا اكثر من هكي فرصة هادي لو ضاعت مانقدرش تعوضها الجماعه فاتحين عيونهم هلبه الفترة الأخيره..
عبدالملك هز راسه وقاله:اوكين اوكين..
فجأة رن تليفونه..
طلعه من جيبه وشاف المتصل قال:لحظه...
وبعد عنه مسافه بعدين رد...
عبدالملك:باااز...
خليل ابتسم ع جنب وقال:حمامه...
عبدالملك: مع المغرب بنخليه...الزيتون بنخليه وبنمشي لكن قبلها راهو لولقيته ماينفعش بنحرقه...
خليل سكت وشبح للي فجنبه...
الراجل فهم نظرته اشرله بيده اشاره خلاته يعرف مكان عبدالملك...
خليل:لاإن شاء الله ينفعنا وماتحرقاش كلمتي كلمه...
عبدالملك:هدا علاش بنخليهولك لأني عارفك كويس وعارف كلمتك...زيد هدرز ع الكناري ..
خليل:تم تم...المهم انت ماتنساش الزيتون أمانه في رقبتك..
عبدالملك بضحكه:امانه في رقبتك انت توا مش اني..
خليل هز راسه وقال:خلاص خلاص...تم...
عبدالملك:تشاو....ونزل التليفون وسكر بعدين التفت للراجل وقاله...خلاص الليله...المغرب نكون هني..
•••••°°°°°°••••••°°°°°°••••••
والمطر مازال تصب...
بس خفت شويه...والبرد وقف...والرعد معاها مازال مستمر...
وخليل بعد ماصلى الظهر في الجامع روح للحوش...
وكان مرة وهو يسوق يشبح للمرايه اللي توري فيه الطريق من خلفه..
كان يشوف في سيارة تمشي وراه ...
ليه وقت ملاحظها تراقب فيه....
قعد يفكر...لو كان اللي فيها تابعين للشرطه مش حيقدر يدير شي في حكاية زياد...
كمل طريقه وهو يفكر...
لين وصل للحوش...
....لما خشله....
سمع صوت الحاجه صالحه...
قدم ومشي للصاله...وصل في فمها وقف وقال:السلام عليكم..
ردوا عليه أمه وصالحه السلام ...
عفاف:خوتك من بكري في الحوش انت وين كنت فهالجو؟
خليل:كان عندي مشوار ضروري...شن حالك خالتي صالحه..
صالحه:الحمد لله ياولدي..شن حالك انت؟
خليل:الحمدلله..خالتي صالحه..بنقولك حاجه وصليها لبنت ولدك..
قعدت تشبحلها وهي خايفه وعفاف تمرر في نظرها عليهم هما الزوز...
خليل:قوليلها خليل عيونه عليك ردي بالك..
صالحه:خيرها شن دارت؟.
خليل:مانخليهاش دير...وانتي زيدي نبهيها وعقليها...
ولف ومشي لداره...
عفاف شبحت لصالحه وقالت:ربي يهديها ملاك..قوليلها ماتشريش شر خليل ...
صالحه تنهدت وقالت:هالبنت بتهبلني الله مانقدر عليها..
عفاف:خليل يقدر عليها انت غير قوليلها اللي قالهولك بس..
صالحه هزت راسها وهي قلقه وقالت...ان شاء الله...ان شاء الله...
••••••°°°°°°••••••°°°°°°•••••
صوت الرعد كان قوي وتزيد معاه قوة المطر..
وعرفه اللي كان ينفزع كل مايسمع صوته...ينفزع اكثر وهو يسمع صوت اخته العالي وهي تتكلم بانفعال...
"قتلك مادرت شي مادرت شي..وبعدين من هو خليل بش يحكم فيا ويهدد!! لابوي ولاخوي ولاراجلي ..اني اصلا كبرت من غير هادو كلهم ومانبي منهم حد...مانبي حد ولايحق لحد يحكم فيا..."
وصالحة ترد عليها وتقول..
"وكان ماعندناش راجل تحسابيني بنخليك تفلتي ع حل شعرك! والله بعدين نقطعك تقطيع نحرقك حرق.."
وملاك بنفس درجة الانفعال..
"تشبحي فيا صايعه تقوليلي هكي!!؟"..
صالحه ردت تقول..
"الكلام هدا قلته بش تتفكريه كان خطرلك تصيعي"...
وطلعت من حداها وخلتها ومشت للكوجينه...
وملاك سكرت وراها باب الدار بقوة وبدت تكشخ وتعيط وتسب في خليل وعيلته وحتى بوها وامها اللي كل حد فيهم هايم في حياته وناسيين وجودهم تماما...وهما كانوا اكبر سبب في اللي وصلوله...
كلامه كله يسمع فيه عرفه ينحفر في قلبه وفي ذاكرته بش ماينتساش...
اكثر جمله قعدت عالقه في عقله ووجعت قلبه الصغير...
"ماعندناش راجل"...
🍁🍁🍁
غياب الأب... في ناس هلبه تعايشت معاه لكن برغم هدا وين يشبحوا هالنعمه المحرومين منها عند غيرهم..يحسوا بالفراغ الكبير والاحتياج الأكبر...
وفي من موجود معاهم ومش غايب...بس في نفس الوقت مش حاضر...زي وجوده زي عدمه...وحتى هدا يسيب في نفس الفراغ والاحتياج لما صغار يشوفوا نموذج معاكس ليه عند غيرهم..
زيهم زي اللي وجود الأب عندهم هم ثقيل يتمنوا يخلصوا منه...وجوده معاهم نقمة النقم...ابتلاء عظيم ومصيبة مزمنه...
بس وجود الأب...اللي صوروه بعض الشعراء على انه خيمه..
اللي تأوي...وتحمي وتظلل...وتدفع عن سكانها كل ضرر....
الأب...الحنون المعطاء...السند...الحارس الداعم...القدوة...
نعمة لاتقدر بثمن...
نعمة سارة تبي تحافظ عليه بكل ماعندها من قدره....
🍁"بابا...بابا"...
انفتح باب الدار وطلع وهو يقول:واتي الشاهي؟
سارة:ايه حبيبي واتي..
ابتسم وقربها ليه وباس راسها...
وقعد يمشي هو وياها ويقول:كلمتي زميلاتك شفتي شن فاتك اليوم..
سارة:شويه تانيه نكلمهم..
هيثم:كله الا قرايتك بنتي..
خش للكوجينه وهي خشت وراه...
هيثم:عمتك مع خواتك؟.
سارة:دارتلهم سحلب وزيناته بالمكسرات والشكلاطه تبي تلهيهم..
هيثم:يسألوا؟
سارة هزت راسها بحزن..
هيثم تنهد بعدين خدي طاسه الشاهي ومشي طلع من حداها...
هي مشت وقفت ع بار المطبخ تشوف فيه وهو ماشي بإتجاه الصاله..
خشلها ومشي طول للكنبه اللي تحت الروشن
قعمز عليها وقعد يتفرج ع المطر وهي تصب...
تنهد وقال بهمس...يارب...
ورشف اول رشفه من طاسة الشاهي..
وعيون سارة الحزينه عليه...
•••••°°°°°•••••°°°°°•••••
المطر مازال تصب بقوة متوسطه...
والرعد مرة مرة ينسمع صوته...
وهو بعد درس سيارته في جنان الحوش نزل منها وخش يجري...
هي داخل كان متكيه تتفرج ع التلفزيون..
انخلعت لما سمعاته ينادي
"رتاج".
هي ردت بصوت عالي..
"اني هني في الصالون"
لحظات وخش عليها وهو يقول:خوي دار حادث ماشيله توا وممكن نقعد غادي نهارين...
"عايشين في وحده من الضواحي" ..
عادل:كلمت بوك وشويه وجاي هو ماليك يقعدوا عندك..تمام!
رتاج وهي تشوف لحالته: ايه تمام...ان شاء الله لاباس على خوك...
هز راسه ومشي بإتجاه دار النوم..
هي لحقاته...ساعداته بش يجهز نفسه..
بعدين سقداته...
بعد ماطلع وسكرت وراه الباب واختلت بنفسها..
حست شعور مزعج ومؤلم...
وحده راجلها خوه داير حادث مفروض ياخدها معاه تقعد اقل شي عند سلفتها تهديها تواسيها...تكون في وسط عيلة راجلها اللي اكيد حيكونوا مجتمعين في حوش سلفها في حالة زي هادي...
هدا المفروض...هدا العادي والعاده...
بس هي وضعها مش عادي...لهذا المفروض والعادي عند الناس ماتقدرش تعيشه...
دمعوا عيونها حسرة على نفسها...
وشويه شويه قعدت تبكي بقوة....
لعند ماسمعت صوت باب الحوش الخارجي رجع انفتح بعد ماتسكر...
خافت...
مشت تجري للروشن تشوف شن في...
لقت سيارة بوها خاشه...
ولت تجري للباب الدخلاني وفتحاته....
وقعدت واقفه تشوف لأمها واختها وخوها نازلين من السيارة..
مسحت دموعها كويس ورسمت ع وجهها ابتسامه..
هما لما قربوا يوصلوا فيها شبحولها وضحكوا...
وصلت فيها امها هي الاولى...
ضمتها بقوة وهي تقول:كيف حالك بنتي..
رتاج:الحمد لله امي شن حالكم انتم...
سدينه بعدت وقالت:الحمد لله..
بعدين سلمت ع دانيه وهي تقول:دنون..
دانيه بضحكه:رتوجه..
وفهالوقت خش بوها وهو يجري ويقول:المطر ليها من الصبح تصب ولاقالت نوقف البلاد غرقت...
هي بعد ماسلمت ع رشيد..مدت يدها لبوها وقالت:كيف حالك بوي..
هو صافحها وقال:الحمد لله...وقعد يدور بعيونه في الحوش..
طلق يدها وقال:ماشاء الله ماشاء الله..
وكمل طريقه وبدي يدهور فيه..
هي تجاهلت تصرفه وقالت لأمها وخوتها:خشوا خشوا خيركم واقفين..
التفت مجيد وقال:دايرين روحهم متحشمين..حوش بنتنا هدا..
دانيه وسدينه شبحوله وهما منحرجات..
رتاج:تعالوا نوريكم الحوش..
شبحولها وابتسموا ومشوا معاها..
ورتهم الحوش كله....وهما كانوا يتفرجوا فقط...
عكس بوها اللي لازم يمس بيده ويتفحص بيها..
ولما جي خش الكوجينه فتح التلاجه وهو مذهول في اللي فيها...وخدي منها طروف شكلاطه وحكة شاميه وحطها في الجيب الدخلاني لكبوطه الطويل وسكرها..
بعدين التفت لصونية الفواكه خدي منها موزة وتفاحه..
ع خشتهم عليه..
سدينه قعدت تشبحله بضيق..
هو ياكل من التفاحه ويقول:ريتي النعيم اللي عايشه فيه بنتك وانتي اللي كنتي تبكي وتقولي بتقتلها بالحيي..شوفي كيف عايشه شوفي..
رتاج شبحتله بنظرة ازدراء..
وسدينه غيرت الموضوع وهي تقول:خيره خوه راجلك..
رتاج:قال داير حادث...
دانيه:وحالته خطيره؟.
رتاج:ماقاليش تفاصيل الحق يدوب خبرني وطلع...
مجيد:لا ان شاء الله مافيه شي..ومشي بإتجاه الباب بيطلع قال:بنمشي نوصل ماجده لحوش ولد اختها وجاي وتوا القهوة...وفكروا في العشي نبوه مبحبح...الخير هلبه...
ومشي طلع...
سدينه بهمس:هالراجل محشمني وين مانمشي..
ضحكت رتاج وقالت:جديد عليا ماهو! بوي هدا راهو!
ضحكوا سدينه ودانيه...
ورشيد يشبحلهم وهو يضحك..
رتاج بضحكه:حتى انتم خودوا راحتكم امي ماتتحشموش..
دانيه:معناها عادي نفتح الثلاجه؟
رتاج:مبردك دانيه..بري افتحي وديري اللي يعجبك..
ضحكت دانيه ومشت للثلاجه..
رتاج شبحت لخوها وقالت:في بلاستيشن في الحوش كان بتلعب..
رشيد:عندك نت؟
دانيه شبحت لخوها وهي تفتح في طرف الشكلاطه..
رتاج:ايه حبيبي عندي عطيني هاتفك نديرلك الرمز..
هو فتح ومدهلوها
سدينه:هالنت اللي ذاهبلك شيرتك..
هو تجاهل كلامها وقعد يشبح لأخته...
ودانيه خدت قضمة من الشكلاطه وقعدت تمضغ ببطء وتشبحله وتفكر...
••••••°°°°°°°••••••°°°°°°•••••
طلع من داره ومشي لدار اخته...
وقف قدامها وطق الباب..
"خش"
فتح الباب لقاها مقعمزة تقرا...
خليل:اسمعي شويه..
هي وقفت وقعدت تشبحله...
خليل:اتصلي بصاحبتك قوليلها تجيك الحوش ضروري..
تهاني بإستغراب:علاش..
خليل:مادخلكش...ونبهي عليها تقول لبوها موضوع ضروري مايجيش معاها هو تجي بروحها...ومانبيش اسئلة ديري اللي قتلك عليه وخلاص..
وطلع وسكر الباب وراه..
تهاني وهي مش فاهمه شي...خدت تليفونها وحطت على رقم سارة واتصلت بيها...
....وسارة.....
كانت كيف بتخش لدارها..
لما سمعت تليفونها رن...جاته تجري...
وحتى بوها اللي كان مقعمز تحت الروشن لما سمعه ناض ومشي بسرعه بإتجاه ممر الديار...
وصل لدار بنته...
لقاها تتكلم بالتليفون قعد يسمع..
سارة شبحتله وقالت:بروحي؟
هو عقد حواجبه..
"ايه قال بروحك وقولي لبوك مايجيش
معاك"
سارة هزت راسها وهي تشوف لبوها وقالت:باهي باهي..سلام توا..
"سلام"
سكرت سارة وهي تشوف لبوها وقدمتله وهي تقول...
كلمتني تهاني وقالت خوها قاللها ضروري نجيهم الحوش وانت ماتجيش معاي..
هيثم وهو يفكر قال بلهفه:اكيد..حاجه تخص زياد..لكن علاش ....
وسكت وهو يفكر..بعدين قال....تمام تمام..تمشي لكن مش بروحك معاك عمتك..
هزت سارة راسها بإيجاب وقال:حاضر...
هيثم لف طول مشي لدار البنات الصغار..
وصل فيها لقي نسيبه تقري في البنات..
هيثم:نوسه نوضي البسي عبايتك وبري مع سارة لحوش خالد..
نسيبه بإستغراب:علاش..
هو شبح للبنات وقال:بري معاها وهي تو تقولك..
ومشي هيثم طول لداره خشلها وسكر الباب...
..............
وهما طالعات من الحوش يجروا والمطر تبشبش فوق روسهم..
نسيبه:شن عنده؟
سارة:توا نعرفوا عمتي..
وصلوا في الباب...طقت سارة..
انفتح طول...
تهاني:خشوا بسرعه...
خشوا هما الزوز وسارة تقول:شن في تهاني؟
تهاني:والله مانعرف...خشوا خشوا...وسكرت الباب...
ومشت خشت وهما معاها...
...وخليل....
في الصاله يراجي وامه مقعمزة معاه...
شويه بانوا عليهم سارة ونسيبه الزوز قالوا..
"السلام عليكم"
خليل رفع عيونه جو فعيون نسيبه..
غيرهم طول وشبح لسارة بعدين نزلهم..
وهي غيرت عيونه عنه وشبحت لأمه لما قالت..تفضلوا...
خليل:تهاني اطلعي وصكري الباب وخليك واقفه قدامه....
تهاني بقلق:حاضر....
وطلعت وسكرت الباب...
خليل مسح ع لحيته ونزل عيونه لوطا وقال:اختي سارة اسمعيني كويس وركزي معاي...الكلام اللي بنقوله توا مهم وخطير ونبيك توصليه لبوك..
الزوز قلوبهم قعدت ادق بقوة من الخوف..
وعفاف خافت زيهم..
خليل:وصلتني معلومه اكيده على مكان زياد..
ارتسمت ع وجوههم ملامح اللهفه..
ونسيبه قالت: وينه؟
هو بلع ريقه وقال:قولي لبوك خوك موجود في ورشفانه في منطقه اسمها****** في حوازة لواحد اسمه الحاج جار الله
نزلوا دموع سارة وقعدت ترعش مع بعضها..
خليل:الراجل اللي كان معاه كلمني وقالي انه بيطلع ويخليه بروحه اليوم...ومافي حد يقدر يمشيله غير بوك لسببين..
الراجل اللي قاعد عنده خوك مطلوب ومايبيش الشرطه تخش في الموضوع لين يطلع من ورشفانه كلها وفي حال الشرطه عرفت قبل...مش لصالح زياد..
نسيبه بخوف:ياربي!
بلع ريقه وقال:والسبب التاني..وهو اللي خلاني اناديك انتي نخبرك ان الشرطه مازال حاطه من يراقب في تحركاتي ليهم شهر..
عفاف عقدت حواجبها بخوف..
خليل:يعني وجودي معاه مش في صالح زياد..
سارة بخوف:كيف بيمشيله بابا بروحه! وفي هالجو والمسافه بعيده وهو مريض...!
خليل:للأسف...مافيش غير هكي...الا لو عندكم حد تحطوا في ثقة يمشي مع الدكتور هالمشوار الخطير وخطره بالدرجة الأولى على خوك زياد..
سارة قعدت تشبح في الفراغ وهي تفكر..
نسيبه:نمشي معاه اني..
خليل تلقائيا بإنفعال:شن هي!! تشن تحسابيه ماشي لعرس ولا يدهور!! الطريق اللي بيمشي فيها هو تبي رجاله وان شاء الله يسلموا..
نسيبه:ونخلي خوي بروحه يمشي فيها!
خليل قعد ساكت وهو معصب بعدين قال:والله ياسارة لولا خوفي على زياد ماكنت خليته يمشي بروحه..
مسحت دموعها ورشفت وهي تفكر بخوف...
••••••°°°°°°••••••••°°°°°°°•••••••
المطر وقفت....
بس السمي مازالت ملبده بالغيوم...
طالع يجري من الحوش وهو يلبس في كبوطه...
ركب السيارة ...
جاه صوت بنته وهي تقول بتوسل..
"رد بالك على روحك بابا بالله عليك"
هو شبحلها بعدين سكر الباب...
وشغل السيارة وتحرك...
سارة ببكي:اللهم اني استودعك اياه يامن لاتضيع ودائعك..
نسيبه وهي حاطه يدها في نصها ويدها التانيه ع فمها قعدت تقول وعيونها يدمعوا:يارب...يارب...
.....طلعت سيارة هيثم......
وبسرعه طلع من الزنقه...
وخشت بعد طلع سيارة مجيد...
ماجده :هدا هيثم طالع توا...!
مجيد:بالك عنده مشوار ضروري..
ماجده بقلق:ان شاء الله خير يارب...
وصل للحوش...
نزلت ماجده ومعاها شنطتها خشت للحوش..
ومجيد ولى لحوش بنته....
.....داخل.......
ماجده وهي تمشي بسرعه:خيره هيثم طالع توا؟ ماشي يصلي؟.
نسيبه غمضت عيونها بألم..
وسارة جت لماجده وضمتها وقعدت تبكي..
ماجده بخوف:شن في خيركم قولوا قلبي بيوقف!....
▪▪▪▪▪
◇من لما قالتلي سارة هو وين بالزبط...لاناقشت ولاخديت وعطيت طول خديت حاجاتي المهمه وطلعت نجيب ولدي..
وين ماكان يكون نمشيله...شفت الخوف عليا في عيون بنتي واختي لكن اني ماخفتش على نفسي...
عشت عمر كنت نفكر فيه في نفسي اكثر منهم...ومن بعد هالعمر مش حنفكر غير فيهم هما وبس ومش حنخاف غير عليهم هما وبس ولو فكرت نخاف على نفسي فعلى خاطرهم هما...
مالا علاش اني اب!؟....
صدقا....فهديكا الفترة بس عرفت المعنى الحقيقي لهالكلمه...
▪▪▪▪▪
وهو ماشي في الطريق آذن العصر..
من لهفته وخوفه على ولده كان يبي يكمل الطريق طول...
بس قلبه وعقله ذكروه...ان امره كله بيد صاحب هالنداء...
وقف بعد تخطى الجامع بمسافه وورجع...
▪▪▪▪▪
◇صليت وطلبت من ربي المغفرة هلبه لأني للحظه نسيته
وهو اللي كان ومازال معاي في كل لحظه..وماخيبنيش ولا مرة حاشاه...وسألته بكل ماكان في من انكسار وتوسل ان يعيني بش ننقد ولدي من اللي هو فيه....
وطلعت من الجامع واني كلي ايمان الجاي حيكون افضل مهما كان عسير....اكدها مرتين...
فإن مع العسر يسرا...إن مع العسر يسرا...
ومن اصدق من الله قيلا!؟
▪▪▪▪▪
•••••°°°°°°••••••°°°°°°°••••••
الساعه السابعه مساءا...
مجيد مقعمز في صالون حوش بنته ويقلب في التلفزيون وحداه صونية الفواكه كل مرة ياخد منها حاجه...
ورشيد مقعمز حدا لكن كان غارق في عالم تاني وهو يشوف لتليفونه...
وسدينه في الكوجينه تجهز في العشي...
ودانيه ورتاج في دار المعيشه مقعمزات يهدرزوا..
رتاج:حي عليك!
دانيه:والله بديت نخاف نمشي للمدرسة..
رتاج:مادوريشي ماتعدليش عليه ردي بالك تعبريه...
دانيه:مستحيل..ماتخافيش مش غبيه اني..
رتاج قعدت تشبحلها بضيق وهي ساكته..
دانيه انتبهت على نفسها شن قالت:والله ماقصدي رتوجي..
رتاج بحسرة:حتى لو ماكانش قصدك اني غبية اغبى غبيه ونستاهل مايجيني..
دانيه تنهدت وقالت:كلنا نغلطوا رتوج والكويس فينا هو اللي يصلح غلطه..
رتاج والدموع في عيونها:في غلطات ماتتصلحش يادانيه مهما حاولتي تصلحيها..
دانيه شدت ع يد اختها وهي تشوفلها بحزن..
ورتاج تمسح في دموعها اللي كانت حابستهم بقوة وتوا نزلوا رغما عنها...
•••••°°°°°°•••••°°°°°°••••••
حاطه ع وذنها التليفون وهي حاطه يدها ع فمها ورجلها تهز من التوتر...
نزلاته وقالت:مايردش..
نسيبه جتها خدت منها التليفون وقالت:قال معاش تتصلوا بيا خلوني نوصل بكري...من غير شي هو متوتر توا ماتزيديشي سارة..
سارة بقلق:بنموت من الخوف..
نسيبه:كلنا خايفين..ادعي توا ياسارة الشي الوحيد اللي ينفعنا الدعاء...
سارة خدت نفس عميق وزفرت ومشت بطريقها لدارها...
نسيبه قعدت معاها بعيونها لين ادرقت عنها بعدين مشت خشت للصاله...
لقت ماجده متكيه ع الكنبه وتشبح للتوأم وهما يتفرجوا ع التليفزيون..
قعمزت جنبها وقالت:قلبي بيوقف من الخوف..
شبحتلها وقالت:مالا اني شن نقول...قلبي مقبوض وصدري مطبق وحاسه روحي مخنوقه..ربي يعدي هالليله على خير..
نسيبه اتكت ع الكنبه وقالت برجاء ممزوج بالخوف:يارب...
🍁🍁🍁🍁
قطع المسافه بصعوبه بسبب وضع الطريق بعد العاصفه الرعديه...
وصل في مدينة ورشفانه ...
وبدي يوقف اللي يشوفه ويسأله عن المنطقه اللي قاله عنه خليل...
يدلوه...
لين لقاها...وخشلها...
وكانت طريقها اصعب معبية غدران....
بس هو تخطاها كلها...ولما قرب يوصل للشارع ويخشله...
لقي واحد وقفه وسأله...
هيثم:خوي بنسألك ع حوازة هني للحاج..جارالله..
=وصلت وصلت...كمل طول ثالت حوازة ع يمينك...
هيثم هز راسه وقال:جزاك الله خيرا..
وتحرك طول...
▪▪▪▪▪
◇قلبي بدي زي المدفعيه بالزبط...حسيت روحي وقتها اني حنموت قبل لنوصل فيه...من كثر ماكنت ملهوف على اني نوصل فيه ونشوفه.....
▪▪▪▪
🍁واقف ع الروشن يشوف منه وكأنه يراجي في حد..
مرة يحك رقبته مرة ايديه..يحس بتنميل حاد ووخز في جسمه كله..
زياد بضيق شديد:وين مشي هدا!النص الساعه ولت ساعه ونص...اه...
وقعد يحك وجسمه كله يوخز فيه...
............
من الباب القدامي للحوازة...
درس هيثم سيارته...
فتح الباب ونزل وهو يشوفلها...
سكره...وقعد يمشي بإتجاه البوابه...
لما وصل فيها لقاه مردود....
دفه بيده بالشويه...انفتح شويه..
زاد دفه مرة تانيه انفتح فتحه ادخله...
خش منه ورد الباب وعيونه ع الحوش اللي في وسط الحوازة..
قعد يمشي وهو يمرر في نظره عليها...ومرة يشوف يمينه ومرة يشوف يساره...
كانت فاضيه تماما مافيهاش مخلوق...
هني خاف...خاف ليكون ولده مش موجود في هالمكان وان الخبر اللي وصل لخليل مجرد كذبه من الريقا للتمويه....
وبرغم هالخوف...
كمل طريقه لين وصل للحوش...
وقف في بابه...لقي المفتاح عليه...
هيثم قعد يشبح للمفتاح لحظات...
بعدين قال:اعتصمت برب الملكوت وتوكلت ع الحي الذي لايموت...اللهم ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعلي لي من لدنك سلطانا واجعل لي من لدنك نصيرا...
وحط يده ع المفتاح....ودوره في الباب....
انفتح...
هو دفه بهدوء وخش...
..........
زياد كان واقف حدا الروشن وهو يحك في جسمه ويقول:وين مشي الزفت هدا وين...!
فجأة سمع صوت حركه...
شبح لباب الدار اللي هو فيها...جي بيمشي بسرعه ويطلع وينزل لعبدالملك بش يعطيه مايبي ويهدا عليه جسمه..
لكن تراجع لما حس بشعور غريب فيه خوف...
حس ان اللي خش الحوش مش عبدالملك...
لأن عبد الملك قاله ماشي بيجيب جماعه يعرفهم ويتفاهموا هما وياهم بش يساعدوهم يهربوا من البلاد كلها...
يعني مفروض لما يخش ويكونوا معاه جماعه يديروا صوت وضجه...
غير هكي ماسمع البوابه انفتحت ولاصوت السيارة لما خشت..
قعد واقف في مكانه وبدي الخوف يتسلل لجسده...ووصل لدرجة نساته الحاله اللي كان فيها....
......وبوه.......
كان يدور ويدور في الدور الأول اللي كانت فيه صاله وكوجينه بس...مالقي فيه حد...
شاف للدروج...من تحت لفوق...
بعدين مشالهم...وبدي يركب...
....صوت خطواته ع الدروج....
كان يسمع فيهم زياد..
خطوة خطوة....
من خوفه...قعد يدور بعيونه في الدار ع اي حاجه حاده يحمي بيها نفسه...
لين شاف شيشة خمر فاضيه...خداها بحذر...
وقعد يمشي بهدوء اتجاه الباب...ومرة مرة يحس بوخز في كل مكان في جسده...
.....بوه وصل لفوق.....
شبح يمينه...
شاف الدار.....قعد يشبحلها لحظات..
بعدين بدي يقدملها....
.....وولده يقدم للباب من داخل....
.....وهو يقدم للباب من برا.......
خطوة منه...وخطوة من بوه...
خطوه منه....وخطوه من بوه....
لعند ماتلاقوا الزوز في نفس اللحظه....
فم الباب...
زياد رفع يده اللي فيها الشيشه فوق...وقبل ماينزل بيها...
تيبست ذراعه المرفوعه...
هو كله مع بعضه جمد وهو يشوف بعيون جاحظه لبوه اللي واقف قدامه...
اما هيثم....
فكان في حالة صدمه...
وهو يمرر في نظره ع ولده...
ويشوف لحالة ولده...وشكل وجهه...وهيئته....
والشيشه اللي رافعها بيده فوق...
اللي طاحت من يده اللي فكتها وانكسرت....
نزل زياد يده ووخر بخوف خطوه للخلف...
وهيثم قدم خطوه لقدام...
زياد وخر خطوه وهو خايف...
هيثم شبح عند رجليه...عرفه كان بيوخر خطوة تالته حيعفس ع المرش برجليه الحافيه..
بسرعه خشله في اللحظه اللي كان فيها زياد حيوخر جبده من ذراعه وبعده عن المرش المكسور...
زياد جبد ذراعه ووخر وهو يقول:شن جابك..علاش جيت!؟
هيثم قعد يشبحله بألم وهو ساكت..
زياد وهو خايف:عارفك علاش جاي..جاي تبي تسلمني للشرطه تبيني نخش الحبس وتفتك مني..تبي تقول للناس هدا ولدي اللي حشمني معاكم جبته بإيديا للشرطه بش ياخد عقابه واشهدوا راني متبري منه ليوم الدين ولا!؟..هدا انت كله شي يهمك في الدنيا انت وبس اسمك مركزك مكانتك..
مايهمك شي تاني غيرهم...
هيثم ودموعه عبوا عيونه:لالا ولدي لا...لابابا...اني جايك بنرفعك معاي نبي نطلعك من الوحل اللي اني دخلتك فيه..ايه اني اللي دخلتك فيه وغرقتك جاي نبي ندفع معاك ثمن غلطه اني السبب فيها...صدقني يابابا اقسم بالله اقسم بالله...ولالحظه شفتك غالط ولاتحشمت منك...كنت بس نلوم في روحي ومتحشم من نفسي وتبريت منها تبريت من نفسي ع اللي درته معاكم...ومعاك انت بالذات..
زياد ضحك بسخريه ودموعه يطيحوا:مش عارف علاش مش قادر نصدقك..كلامك مااقنعنيش...ماخشش هني..واشر ع قلبه...ماخشش راسي..تس...مااقتنعتش..
هيثم هز راسه وقال:عندك حق..عندك حق..مانقدرش نلومك عندك حق...نستاهل منك اي حكم تحكم بيه عليا وراضي بيه..بس توا نتوسل ليك ولدي تعالى معاي...تعال يابابا بالله عليك..
زياد حك رقبته وقال:مش ماشي معاك خطوه وحده...ميل رقبته شويه بس ماحس فيها بوخز فضيع وحك صدره ..
هيثم لاحظ الحركات هادي وفهم ان ولده توا في حالة الحاجه لجرعه مخدرات..
هيثم:زياد...مد يده وقال...بابا...اني بابا...بوك..نعاهدك قدام الله سبحانه وتعالي اني مش حنخذلك من اليوم لأخر لحظه في حياتي...حنطلعك من اللي انت فيه يابابا صدقني...والله لما نطلعك لو ندفع روحي ثمن لهالشي..
زياد حرك راسه بالرفض وعيونه مرة مرة يجو ع الباب..
وهيثم لاحظه..
وفي لحظه...
كان زياد حيفلت من بوه ويطلع هارب...
لكن بوه سبقه بسرعة البرق وسكر الباب وقف عليه وهي عاطي بظهره لولده..
زياد بصوت عالي وعصبيه:حول من قدامي حول..
هيثم قعد ساكت وهو شاد في الباب..
زياد بصوت اعلى وعصبيه اكبر:قتلك حول...حول...حول....
وهيثم شاد في الباب بقوة ودموعه طاحوا من عيونه..
زياد قعد يحك في جسمه وهويقول:راني طالع من طوري...مش طبيعي راني حول...حول من قدامي..
هيثم نزل عيونه وشاف المفتاح ع الباب...
بسرعه دوره بسرعه ولوحه لوطا ودفه برجله طلع من تحت الباب..
وزياد بهيستريا:علاش...علاش هكي علاش علاش ديما هكي دير فيا علاش..
وجي لطاوله ضربها برجله وطيحها...
وجي للحيط وقعد يخبط ع راسه فيه..
هيثم كان حاس روحه بتطلع من اللي يشوف..
جي لولده بسرعه وشده من الخلف وحضنه بقوة وبعده عن الحيط وهو يقول بصوت باكي:ماديرش هكي يابابا ماديرش في روحك هكي ارجوك يابابا..
زياد بصوت عالي:حول..
هيثم وهو ضامه بقوة قال:لا..
زياد:حول...حول...بالله عليك حول..
هيثم: لا...
زياد بألم شديد اطلق آهه تشق السمي من قوتها من حجم الوجع اللي فيها..
وهيثم ضامه بقوة وهو يقول ببكي:رحمتك ياالله..ياالله رحمتك..
زياد بصوت عالي باكي:حول...خليني...راهو كان مادرت شي في روحي بنديره فيك انت حول...
هيثم رشف وقال بصوت مبحوح:عادي دير فيا اللي تبيه واني مسامحك دنيا وآخره..ونقولها حتى لربي..ياربي ياالله شن مايدير فيا مسامحه وراضي عنها دنيا وآخره ياربي..
زياد غمض عيونه بشده وقال وهو يصرخ:حرام عليك..
هيثم طلقه ولفه ليه بقوة وشد ذراعاته وقال:اضرب...
نتحمل والله نتحمل اضرب..
زياد نزل راسه وقعد يبكي..
هيثم شد وجهه بإيديه وقاله:كان هدا يخفف اللي تحس بيه اضرب يابابا اضرب وماتهتم لشي...
زياد كان حاس بكل ماتحت جلده ولى شوك شوك..
وراسه حينحرق...
بدون ارادة منه ضرب بوه بقبضة يده بقوة..
هيثم وخر للخلف وهو مغمض عيونه من شده الألم لين جي عالباب...
ارتسمت ع وجه زياد ملامح البكاء جاي بيلف للحيط ويرجع يضرب راسه فيه..
هيثم بكل ماعنده من قوة مشي جري ووقف قدامه..
زياد لما شافه قدامه ضربه مرة تانيه بقوة...
هيثم وخر خطوة للخلف وشد مكان الضربه بيده ووجهه بدي ينزف..
زياد لما شاف همي طاح على ركابه وهو يبكي بشده...
هيثم نزل ع ركابه قدامه وشد كتافه بقوة بعدين ضمه وهو يقول بنبرة باكيه...يفوت كله يفوت..يفوت ويعدي..
سمع زياد هالكلمات بصوت امه بوه مع بعض..
حط ايديه ع ظهر بوه وشد عليه بقوة وهو يبكي بالعبرة...
وهيثم يبكي معاه وهو يقول..بإذن الله كله يفوت...ويعدي..
زياد ببكي:نبي نموت...
هيثم ببكي:قول نبي نعيش ونولي كيف ماامي كانت تتمنى...
مذكر الوعد اللي عطيتهولها زمان لما نجحت في الشهاده في الاعداديه!...
♦️قبل عدة سنوات...
في حوش هيثم...
اللي كان مزدحم بالاقارب والاصدقاء في حفلة نجاح زياد..
=شن ناوي تخش يازياد..
زياد شبح لامه وقال بإبتسامه:مانعرفش..امي قالتلي خش الحاجه اللي تحبها ولتوا ماحبيت شي..
ضحكوا الحاضرين واسيمه منهم..وهيثم يشوفله برفعة حواجب..
نسيبه بضحكه:اسألوا اسيمه قولولها انتي شن تتمنيه يخش وهو حيختار اللي امه تختاره..
ضحك زياد بإحراج..
اسيمه بضحكه:اني ماليش دخل بالحاجه هادي حاجيتين مش حندخل في اختياره ليهم..تخصصه في القرايه وشريكه حياته..
ابتسم هيثم وهو يشوفلها..
اسيمه شبحت لزياد وقالت:اني بس نبي منه طلب واحد..مايسيبش حفظ القرآن ومعاش يخلي القرايه تقطعه عنه...نبي منه يلبسنا التاج يوم القيامه...هدا مانبي منه بس..
=الله عليك يااسيمه..
ماجده:ايه والله مافيش خير من هكي..
زياد ابتسم بحماس وقال:بإذن الله امي نلبسهولك وعد..
هيثم شبحله وقال وهو يمرر في صبعه عليه وعلى امه:تلبسهولنا..حني الزوز..
ضحكوا الحاضرين..
وزياد ابتسم بضيق وامه تشبحله وهي مبتسمه...
♦️الوقت الحاضر...
هيثم بضحكه من بين دموعه:احرجتك قدام الناس زي عادتي...مذكر؟!
انتبه ان ارتخي بين ايديه..
هيثم بخوف:زياد...زياد بابا...زياد..
بعده وهو شاده وبدي يضرب فيه ع خده ويقول:زياد..زياد..
حط يده ع مكان النبض في الرقبه لقاه مازال عايش..
لكن وجهه كان شاحب لدرجة انه ولى ابيض هلبه..والسواد اللي تحت عيونه زاد غمق ..
وشفايفه ولى لونهم ابيض..
هيثم بذعر:ياالله ياالله يامنجي يونس من بطن الحوت..ياالله...حسبي الله ...حسبي الله...لاحول ولاقوة الابالله...
فجأة..
سمعت اصوات سيارة اسعاف متداخله مع اصوات سيارات الشرطه..
تفاجئ هلبه واستغرب...
بعدين شبح لولده مسح دموعه بقوة..وحط يده مكان النبض مرة التانيه لقاه مازال عايش..
حطه لوطا بهدوء..
وناض وجي لرجليه من تحت خداهم وقامهم فوق وقعد يشبحله وهو يقول...
لاحول ولاقوة الا بالله...لاحول ولاقوة إلا بالله...
سمع صوت جري ع الدروج...
وشويه والباب بدي يدق..
"دكتور هيثم"
هيثم:راجح...راجح المفتاح لوطا..
شويه وسمع صوت الباب ينفتح...
وانفتح..
وخش راجح ومعاه عناصر وممرضين مسعفين..
هيثم:ضغطه هابط..
هما جوه وقاموه ع النقاله..
ورفعوها..ومشوا بيطلعوا...
وهيثم مشي معاهم وهو يشوف لولده..
راجح:كان بروحه هني؟.
هيثم وهو يهز في راسه وعيونه ع وجه ولده.:ايه ..ايه..
بدوا ينزلوا من الدروج..
راجح:هادم جماعة مصحة الأدمان الجديده التابعه للدوله اللي انت بنفسك اشرفت ع تجهيزها وافتتاحها قبل اربعه شهور..
هيثم غمض عيونه ونزلت منهم دمعه بعدين فتحهم وقال:ياريتني لهيت بولدي عنها ولالهيت عنه بيها...
ربت راجح بيده ع كتف هيثم..
بعدين طلعوا كلهم برا الحوش..
هيثم مشي مع ولده لسيارة الأسعاف وركب معاه..
وراجح هو وعناصره مشوا لسياراتهم..
رن تليفون راجح فتح الخط ورد:تو طلعناهم...........امورهم تمام مافيش داعي للخوف.................مازال عندي معاك دوه اللي بينا ماتمش...ونزل تليفونه وسكر...
وركب سيارته...
تحركوا السيارات اللي معاه وسيارة الاسعاف بعدهم..
وهو سيارته هو تحركت الأخيره....
وكلهم وجهتهم العاصمه طرابلس.........يتبع......
أنت تقرأ
البطل المغمور "شمس الغروب"
Romanceيانسمة تمر بي خذي فؤادي واذهبي وقدميه عاطرا هدية إلى أبي... (القصة ادور احداثها في ليبيا بس في زمن مختلف غير اللي حني فيه حاليا ماتحاولوش تسقطوها ع واقعنا كلها.. اغلبها احلام نتمنى تصير حقيقة مستقبلا بحول الله وقوته)