ch 32

4.2K 164 148
                                    


هاااي غاييز كيف الحال !؟
لم أطل الغيبة كثيرا

هذا البارت هدية لصديقاتي العزيزات ❤️❤️❤️

قبل أن نبدأ لا تنسو

فوت

التعليقات بين الفقرات وهذا مهم جدا

كل اسبوع راح أنزل بارت وهذا بناءا على تعليقاتكم

كلما كانت التعليقات كثيرة كلما قربت موعد التنزيل

هل تعلم ما معنى الضياع ..التوهان في طريق لا تعلم نهايتها ، هل تعلم ما معنى الالم الداخلي ، ليس كسر الخاطر ولا كسور في الأظلع بل الالم الذي يفتك بقلبك درجة أنك تشعر وأنه قد حبس في علبة بحجم ثقب إبرة ...كل هذا ضعه في ميزان شعوري الآن وفي الكفة الأخرى ...ضع شعور الندم لأنني لم أحافظ على الأمانة ..للمرة الثانية ومجددا وإلى الأبد ...لأنني زيوس ، المسخ الملعون بلعنة الوحدة ، سأبقى وحيدا إلى أن ينتهي بي الحال في مشنقة البرود ولارحمة ..هذا ما قاله لي ذلك الطبيب في تلك الليلة البائسة .....عندما اقتحمت بيته في منتصف الليل بعد أن قتلت أحد المعارضين أمام عائلته ، في غالب الأحيان لم أكن لأتأثر بذلك المشهد لهذه الدرجة ...جرذ قتلته وأحرقت عائلته وإنتهى الموضوع ، ولكن عندما رأيت ذلك الطفل وهو ينظر إلي بنظرات فارغة تخلوا من اية مشاعر ...لا خوف ولا رعب ولا حتى حزن لما آلت عليه حالة والده وأمه ، أحسست  في تلك الليلة أنني سأخلق مسخا يشبهني ، بمثل قذارتي ودنائتي أو أكثر ...فليس لديه شيء يخسره لا مستقبل ولا عائلة ..وقبل أن اقتله هو أيضا أردف بنفس واحدة وصوت ثابت " هل انت سعيد بما تفعله الآن ...آمل أن تكون روحك السوداء قد وجدت متعتها قبل أن تبقى وحيدة إلى الابد "
تلك الكلمات مازالت راسخة في عقلي لدرجة أنني قد تذكرتها وانا في هذه الحالة المزرية ...بين حطام الزجاج المنثور على الأرض بطريقة توحي أن باب الشركة قد مسح من الوجود ...وبين حطام قلبي الذي تسارعت دقاته وكأنه سيصاب بسكتة قلبية في أية ثانية
فتحت عيني بإتساع رغم الصداع والطنين الذي داهم عقلي بشدة وكأن جنودا تخوض حرباً هوجاء داخل عقلي ..كل ما لمحته هو ظلال تركض في كل الاتجاهات و اضواء بيضاء يتخللها القليل من اللون الاحمر المأساوي ...دماء وصراخ في كل مكان ، حاولت أن استجمع قوتي المتبقية رغما عن وعي الذي كان يطالب وبإلحاح أن اقع في دوامة سوداء  تجرني إلى الابتعاد عن هذا الواقع المؤلم ..حاولت أن أقف على قدمي لكي اذهب إلى جاك إلا أن قدمي اللعينتين قد خانتني ولأول مرة لأسقط وبشدة على ظلوعي المكسورة ..شهقت بألم لأحاول للمرة الثانية ولكن شاء القدر أن تكون الثالثة ثابتة رغم فشل محاولتين سابقتين مؤلمتين ...تمايلت بتعب وإرهاق لأرفع راسي رغم احساسي بالألم في عنقي وجبهتي التي كانت تنزف وبغزارة ...نظرت إلى الهاتف بضياع لأرى شاشته المكسورة وفي تلك اللحظة تذكرت كل شيء دفعة واحدة ..رفعت رأسي بسرعة متجاهلا الالم لألمح سيارتي التي كانت مدمرة ومحروقة إثر الانفجار القوية ...رجالي في كل مكان مصابون أو اسوأ ...رأيت أحد رجالي وهو يهرول بإتجاهي ليردف بخوف وهو يفحص جسدي بعينيه :
( سيدي هل انت بخير )
نظرت له كتائه بشفتين منفرجتين وملامح صفراء وكأن روحي قد سحبت مني ..اردفت بصدمة وهمس ...لم استطع أن ارفع صوتي بسبب ذلك الطنين المزعج أو هذا ما تهيأ لي :
( اين جاك !...لقد رأيته أمام السيارة قبل أن تنفجر )
نظر إلي بحزن ليردف بعد أن طأطأ رأسه :
( لا اعلم سيدي ..كل الرجال مصابون الا اثنين قد ماتا وجاك ..جاك لا اعلم مكانه )
بلعت ريقي بخوف لأمسك ياقته وانا اصرخ بهستيرية :
(اين جاك ايها اللعين !...ابحثوا عنه الآن )
دفعته بقوة لينظر الي بخوف وهو يومأ برأسه ومن شدة الرعب تعثر على الأرض لينظر الي مجددا بخوف .. لم يستطع أن يجيبني ولم اهتم أنا بهذا ...مشيت إلى سيارة بخطواة بطيئة ومتألمة ..لم أكن أعلم أن دموعي قد بدأت في النزول وكأنها تواسيني على خيبة املي ..مسحت دموعي ولعابي الذي كان يسيل من شفتي المنفرجتين لأنظر إلى المكان بلهفة وحزن ...كل ما كان يجول في ذهني هو سؤال واحد ..سؤال يمزق عقلي وقلبي إلى أشلاء عديدة ..ولم اعلم كيف تسلسل ذلك السؤال من باطن ذهني المعذب إلى شفتي لأردف بصدمة وحزن :
( ما الذي سأقوله لفريدة يا إلهي ..كيف سأخبرها أن ..أنني لم أجده )

بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن