تدور أحداث هذه الرواية في ايطاليا ، وتحديدا في جزيرة صقلية ، تلك الجزيرة التي تجمع بين أبطالنا رغم اختلاف عرقهم ، وثقافتهم ، وحتى مكانتهم المادية والتي ستلعب دورا في تحويل حياة نادين الصغيرة من جنة الى جحيم زيوس
احبها رغم قتامة قلبه
°°...
هل تتذكرين اليوم الذي اعترفت لك بحبي ...لقد كنت انظر الى عينيك ..وهذا يسمى اعتراف تحت التعذيب ••••••••••••°°°°°°°°°
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فرات وزيوس :
كانت نظرات فريدة تفترسني بين الحزن والخوف والحسرى ، تشبثت بقميصي كالقطة الخائفة لتقول لي وقد طغت تلك الغصة على نبرتها لتخرج كلماتها مهزوزة : إلى أين اجبتها وانا احاول ان انزع يديها بلطف : هنالك عمل يجب ان اقوم به زادت من قوة تشبثها وقد تهاوت دموعها ،وارتعشت شفتيها لتردف : ارجججوك ..لا تذهب ،لقد انقبض قلبي وهذا دليلا على ان المكان الذي ستذهب اليه ،سيأخذك مني قبل رأسها ليقول بنبرة مازحة تخفف عنها قلقها : من الذي سيأخذني منك ..حتى لو اتى الموت بنفسه لن يستطيع سلبي منك ..انا مختوم في قدرك يا إمرأة ..شئتي ام أبيتي بدأت شهقاتها في الارتفاع وهي تردد بهستيرية : الموت ..اي موت ..ليث ارجووك لا تذهب لا تحرق قلبي عليك ..لن اتقبل فكرة خسارتك مجددا ..ارحموووني لقد اصبحت كبيرة على الخسران والالام . نظرت الى فرات الذي كان يراقب الموقف بحسرة فهو يعلم ان الخطة التي سنقوم بها اليوم ، فرصة نجاحها قليلة ، كأنك تراهن في سباق الخيول ،على فرس عرجاء ، ضممت فريدة الى احضاني بعدما زادت شدة هيستيريتها ، ليقول فرات بسخرية ومزاح : ما كل هذا فريدة ..لقد اصبحت اشعر بالغيرة منه ..انت تبكين عليه فقط ..اما أنا فغير مهم ..تذكري فريدة انا يتيم ايضا ..ام ان هذا الداعر قد اخذ كل اهتمامك ..ونحن الى الجحيم السابع ..ألا تخافين ان اصابة برصاصة ترديني قتيلا .. نظرت إليه بحسرة لتفصل ذلك العناق معي و تمسح دموعها ثم تمشي باتجاهه ، نظرت اليه بحب ثم وضعت كفها على وجنتي لتربت عليه بلطف وتقول : أنا اعلم ان ذلك المتحجر الذي يقبع خلفي لن يعدني ..ولكن انت عكسه ..انت ابني الحنون والهادئ ...فرات عدني بأنكم ستعودون ..عدني بانه لن يصيبه شيئ ..انا اعلم انكم في أمان معه ...فهو لن يتهاون على حمايتكم ..حتى ولو كان الثمن حياته .... سيرمي نفسه على وابل من الرصاص فقط لحمايتكم ...عدني بانكما ستعودان الليلة ..سأنتظركما امام النافذة مفهوم نظرالي فرات بحسرة ، ليقول بابتسامة مزيفة : انا اعدك فريدة ...لن يحدث لنا شيئ وسنعود اليك ، ليكمل بخبث : كما انني لازلت صغيرا على الموت ..لم اضاجع تلك المثيرة بعد ضربت كتفه بعتاب لتقول : مستغل الفرص ..نحن نتحدث بجدية هنا ..وانت لا تنفك من مزاحك المنحرف ..كما انني اراهن انها لم تعد لزيارتي بسبب احد حركاتك المنحرفة معها انقبض وجه فرات وبرزت عضمة فكه بحدة ،كما ان العرق الذي بجانب رأسه قد ظهر دليلا على غضبه وحنقه ليردف ببرود وسواد : هذا جيد قاطعت كلامهما ،فقد تجهمت ملامح فرات وهذا دليلا على انه سيدخل في احد نوبات الغضب والتكسير وانا عن غنى عنه الآن لاردف : هيا فرات
