مكافئة لكم لتشجيعي من طرف البطل زيوس ❤🎶🎼
نادين :
وصلت الى المنزل بعد ان انهيت العمل اليوم مبكرا ، ولقد انهك التعب كاهلي ، دخلت الى غرفتي بعد ان سلمت على عائلتي التي عدت ارى وجوههم الا نادرا ،لقد اشتقت الى شقاوة التوأمين و مقالب امي الطفولية ، ونصائح والدي الحازمة ، حتى رومانسيتهما اللطيفة اشتقت لها ، لم يعد يملئ وقت فراغي المنعدم الى تلك المذكرات السوداء التي اصبحت من عادتي ان اكتب فيها كل يوم ،مايحدث لي من مواقف واحداث في العمل ،
مذكرات سوداء ،بصفحاتها المظلمة ، لا يكسر لونها الكئيب الا تلك الكلمات البيضاء والتي عادة ما تكون مواقف سعيدة ومضحكة ، املؤه بكل شغف وحب مزيج غريب ، غيرت ملابسي الى ملابس منزلية مريحة ، لقد تناول العشاء باكرا في المطعم لذلك اخذت البعض من بيسكويتات امي اللذيذة ، وصعدت الى غرفتي قاصدة ذلك المكتب الصغير ، لاكتب في مذكرتي ، اخرجت تلك العلبة من الدرج افتحها بمفتاحها الصغير واضع ذلك الاسود على المكتب واشرع في الكتابة ، او دعونا نسميها دردشة" مرحبا ...كيف حالك اليوم يا اسودي العزيز ..لقد مر اسبوع كامل في ذلك المطعم الفاخر ..لقد تعودت على العمل والعمال ..حتى ذلك المدير المنحرف "ايميليو" فقد اصبحت اجيد صده وابعاده عني ..ولذلك فقد تسلط على صديقتي "آنا" المسكين لا يعرفها جيدا ..فصديقتي المجنونة تنفلت خيوط عقلها عندما تغضب لتصبح كالثور الهائج ..لم اكمل لك البارحة عن افعالها لذلك المدير ..فقد ذهبت الى سيارته الفاخرة وخدشتها من الباب الخلفي الى المقدمة بدبوس شعر ...المسكين جنن جنونه ولكن انا متأكدة انه يعلم انها هي الفاعلة خاصة عندما ذهب الى غرفة الكاميرا ..دخل وهو بكامل غضبه ليخرج وهو هادئ كالحمل الوديع ..استغربت فعله ..حيث انه عندما لمحني انا و "آنا" لم يفعل شيئ ولم يطردنا ..وليس هذا فقط ..فانت يا اسودي تعرف كسل و عدم مبالاة "آنا" والتي اوقعت نصف الطلبيات وتشاجرت مع النصف الآخر من الزبائن ولم تطرد ...اقصد لم نطرد ..ففور خروج "آنا" من الباب سأخرج معها وسأترك ذلك المكان ...الشيئ المبهج في ذلك المكان اننا نأخذ رواتب اسبوعية وبقيمة خيالية وهذا ما كنت اريده فالآن يمكنني ان اشتري فستانا لحفل التخرج بدون ان اثير الشبهات "
توقفت عن الكاتبة عندما تذكرت "ماكسيمو" وما حدث بيننا في هذه الايام الاخيرة ، لاكمل الكتابة" يا صديقي الاسود اود اي اخبرك بسر ....لا تحكم علي ولا تستخف بمشاعري لانني ولاول مرة سأخبرك ..اتعلم شيئ هذه اول مرة اخبر نفسي بها ...انا واقعة لماكسيمو ...نعم اظنني لا انا متأكدة اني واقعة في حبه ..اذا كان الحب يعني ان اراه بكل محاسنه و اتقبل كل مساوئه ..وان دقات قلبي تتسارع كل مرة تقع عيني عليه ..انت لا تعلم يا اسودي كيف يعاملني كأنني جوهرة ثمينة بين يديه ..يريد ان يعلم كل شيئ عني ..عن يومي وعن افكاري ..لقد اصبح الحديث معه كل ليلة ادمان ..انا التي تجد صعوبة في تجميع كلمتين مفيدتين امام اي غريب ولكن امامه اصبحت اتحدث بسلاسلة ..اعبر عن افكاري بسهولة ..ذلك الخجل قد اختفي عندما دخل ماكسيمو في حياتي ..ماذا افعل يا اسودي ..يا رفيق دربي هل اخبره ..ايمكن انه يكن لي ولو القليل من المشاعر ... من تصرفاته يوحي بأنه كذلك ...سأحدثك يا اسودي ما الذي حدث لي مع ماكسيمو في هذا الاسبوع ..لقد اصبحنا مقربين كل يوم التقي به حتى بدأت "آنا" بالتذمر لانني نسيتها ..فهذه هي الحقيقة عندما اكون معه انسى كل العالم وما يحيط بي ..يغدقني باهمتمامه ورعايته ..نلتقي في ايام الدراسة في تلك الكافيتيريا اللطيفة والتي اصبحت مكان تواعدنا وملجأنا لتعارف ...اصبحت اعلم مايحبه وما يكرهه ..فهو يعاكسني في الاهتمامات وهذا جيد ..نحن لم نخلق لكي تكون شبه بعض بل لكي نكمل بعض ...اصبح يناديني بجزرتي الجميلة ..نعم نعم انا اعلم بانني اكره هذا اللقب ولكن من ماكسيموو انا لا اعلم فقط احبه ان يناديني هكذا ...هنالك امر يجب ان اقوله لك ياسودي ..هل تتذكر اول يوم لي في العمل وذلك الشخص ...الذي اظن بانه شخصية مهمة او معروفة في المجتمع ..في ايام التي اتواجد بها في المطعم يقوم بزيارته وقبل ان يدخل الى غرفة المدير ...يتمهل لكي ينظر الي لمدة خمس دقائق ..اشهد فيها الكثير من المشاعر المتضاربة ..الغضب ثم الارتباك ثم الشرود ..اصبح يخيفني يوما بعد يوم ...انا اعترف بأنه شديد الوسامة ولكن ملامحه مخيفة تبعث الريبة لنفوس ..اظن انه يريد ان يطردني ..او يفصل رأسي عن جسمي ..هذا ما استطيع ان اترجمه من نظراته لي ...ولا ننسنا في أول زيارة له ..فقد تغيرت العديد من الأشياء ..اولها زي العمل ..الذي اصبح مختلفا من تنورة ذيقة الى سروال قماشي ..ورفع الشعر اجباري ..وهذا ما اغضب "آنا" فهي تحب ان تتباها بشعرها الطويل والذي جعلها تسبه في كل مرة تتذكر ذلك "
أنت تقرأ
بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦
Romanceتدور أحداث هذه الرواية في ايطاليا ، وتحديدا في جزيرة صقلية ، تلك الجزيرة التي تجمع بين أبطالنا رغم اختلاف عرقهم ، وثقافتهم ، وحتى مكانتهم المادية والتي ستلعب دورا في تحويل حياة نادين الصغيرة من جنة الى جحيم زيوس احبها رغم قتامة قلبه °°...