34

4.6K 155 1K
                                    

هااااي غايز كيف الحال !؟!!

لقد اشتقت لكم وانا اعلم أنني أطلت الغيبة
المهم بارت اليوم مملوء بالاحزان والفراق
جهزوو المحارم ومشاعركم حالا

لا تنسو الفوت والكومنت بين الفقرات
إن كنتم تظنون أن روايتي تستحق التشجيع فأرجوا أن تشجعوني

لنبدأ

الكل يخبرك أن تتحمل مسؤولية قراراتك وافعالك ..عندما تبلغ الثامنة عشر تأتي إليك عائلتك التي لا تعلم شيئا عن واقعك المزري  ويقولون لك ..لقد اصبحت في السن المناسب لكي تتحمل مسؤولية نفسك ..في تلك الثانية تسحب ايديهم من تحت قدميك لتشعر بنفسك وكأنك محجوز في رمال متحركة .. تسحبك إلى القاع أو لكي نحدد الاشياء جيدا ولكي تستوعب عقلكم التي لم ترى الواقع بعد ..تسحب إلى ماوراء العتمة ..ما هي العتمة ؟ ..صدقوني عتمة خزانة الملابس التي كنا نختبئ داخلها عندما كنا أطفالا ..لا تقارن بعتمة الواقع ...وفي أول خطأ لك ، يتهافتون إليك بقسوتهم و حكمهم المسبق ..لكي يرددوا على مسامعك ..تلك العبارة المزعجة ..تحمل مسؤولية أفعالك ..سأتحملها إن لم تصاحب تلك الصدمة التي تأتي ما بعد الاصطدام بالواقع ...لا أحمل ذنب عائلتي بما أشعر به الآن ..فأرجوا من عائلتي أن تقوم بالمثل ..
أنا اتحمل عواقب ما فعلته وما سيحدث لي ما هو إلى حصاد لأفعالي الغير مدروسة ..إن كنت سأودع الحياة الآن ، أريدكم أن تسمعوا آخر كلماتي والتي لن اقولها لكم لأنكم لن تسمعوها بسبب ذلك الطنين والصراخ الذي يعم أرجأ المطار ..بعد أن أطلق ذلك الوغد رصاصته الحاسمة

رفعت يدها المرتعشة بعد أن شعرت بشيء يسيح على طرف خدها لتلمس خطا من الدماء التي انتهت بجرح بسيط على جانب أذنها ...جسدها الجامد والذي غرس على أرضية المطار وكأنها تمثال قد نحت من مأساة مرعبة ..مأساة تشهدها الآن والتي تقف أمامها بكل غضب و سواد ...سواده الذي لم تشهده على وجهه من قبل ، ابتسامته المتلذذة وملامحه المتحجرة كجلاد لا يهمه شيء إلا رأس ضحيته المرتعشة
حركت مقلتيها المتسعتين برعب وخوف لتلمح جسده هناك ..قابع خلف أحد أبواب المتاجر القريبة نسبيا ..جسده الذي تقلص برعب و هلق كفأر جبان ..هل كانت عمياء لهذه الدرجة ام غبية لتهرب معه ..أم أنها لم تحسب المخاطر جيدا ..لم يكن عليها الهرب ..فلا حشرة تخرج من صقلية إلا وزيوس يعلم بأمرها

شهقت برعب وألم عندما رأته وهو يغطي رأسه بالقبعة الملتصقة بقميصه القطني ..بعد أن وضع نضارته السوداء ليلوذ بالفرار خلسة ...لم يلتفت نحوها حتى، بل تجاهلها وركض مهرولا ..متسللا بين الغفير من الناس الذين كانوا يركضون بإتجاهات عشوائية ..كأسراب من النمل ...وفي تلك الثانية تيقنت أنها إن لم تكن في عداد الموتى بعد لحضات ستعيش لتنتقم منهم جميعا....بداية بذلك الوغد الجرذ
نظرت إلى وجهه مجددا لتلمح طيفا من الالم والحزن داخل مقلتيه الداكنتين ..احاطت به الشرطة من كل الاتجاهات مشهرين اسلحتهم أمامه ليبتسم بسخرية رغم أنه لم  يزح عينيه من عليها ..بل ثبتهما بكل غضب وحقد ..لتشعر بالبرودة وهي تسري داخل عروقها ...
رأت دييغو وهو يقترب من قائد الشرطة ليردف بصوت هامس ..نظر إليه القائد برعب ليهتف بأعلى صوته :

بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن