ch3

14.4K 314 37
                                    


لم اقم بتعديل اي بارت سأتقبل الرواية كما هي لذلك شكرا على انتظاركم وانا اسفة على خذلانكم إلى اشعار اخر ....

حبك أصبح كفقاعة من الصابون ، حالما يلامس الهواء سطحها ، حتى تختفى وتتلاشى ، كأنها لم توجد يوما ، مخلفة وراءها دوامة من الألم والخذلان ، ومهما حافظة على هذه الفقاعة ،ستأتي ثانية تفقد قدرتها على التحمل وتصبح هشة ~ لتصير هدرا في صندوق الذكريات💔
~شيراز~

ريماس:

مسكت يد تلك الصغيرة وتخطيت كل من ذلك الطبيب وتلك السفاحة ،بكل غضب وحقد ،قاصدة مكتب رئيس الأطباء ولكن يد غليظة اعاقت مسعاي، إلتفت واذا بي اجد ذلك الطبيب يحدق بي بغضب قائلا: ما قلة الادب هذه .. وأين ستأخذين "لارينا"

اجبته بغصة طغت على نبرة صوتي لكي تخرج مهزوزة : سآخذها بعيدا عن تلك السفاحة قبل ان تدنس روحها الطاهرة مثل باقي فتيات الميتم

لم تدعه يكمل فقد هلمت لكي تذهب ، ولكن نفس اليد منعتها لتجيبه متأفإفة: ماذا تريد الآن يا سيد ، نظرت اليه وقد لمحت في نظراته الدهشة والاسفسار لم يدعها تحلل نظراته بل بادلها بالسؤال: لم افهم ما الذي ترمين اليه بكلامك ،ولن ادعكي تأخذينها بدون تفسير
سحبها وراءه كأنها تلميذة تسحب الى غرفة المديرة لكي تعاقبها ،ثم ادخلها الى مكتبه و"لارينا"معها والمسكينة لم تفهم شيئ ، اقفل الباب ونظر اليهم قائلا : "لارينا" اجلسي على ذلك الكرسي ،ثم نظر الى ريماس واكمل: وانتي تحدثي هيا!
لم تعره ريماس اي اهتمام ، بل التفتت الى تلك الصغيرة وجلست امام ركبتيها على شكل القرفطاء وقالت : "لارينا" الآن سأطرح عليك عدة اسئلة ، يجب ان تجيبيني بدون كذب ، ولا تخافي لن يحكم عليك احد ،بسبب ظروفك ، نحن هنا لكي نساعدك ،همهمت تلك الصغيرة بمعنى نعم ، نظرت اليها ريماس ثم التفتت الى ذلك القابع امام الباب وقالت : ارجوك ان تسمعها وان لا تحكم عليها ،اكملت جملتها والحسرة تملأ وجهها ، بدأت في طرح اسئلتها قائلة: من اين تعرفين تلك السفاحة ...اقصد "ميس سيسيليا "
اجابتها "لارينا": انها مديرة الميتم الذي اعيش فيه " ميتم زيوس مورينيوو" ، اردفت ريماس بصوت صارخ ومستفسر: كيف هذا! ومتى أتت الى صقلية ..ومن مورينيو هذا !

قاطعها فرات قائلا : ابن عمي ،زيوس مورينيو" نظرت اليه ريماس باحقر نظرة تحملها قائلة : اذن ذلك الداعر يعمل معها ، اهو من يبيعهن
انقض عليها فرات ماسك يديها ويهزها بكل قوة لاعنا : اللعنة عليك ..من انتي لكي تتحدثي عن افراد عائلتي بالسوء ايتها الذليلة لقد تحملت سخافتك وكلماتك اللاذعة ولكن ان لم تتأدبي ،سأعلمك أنا الادب
فرت ريماس من بين براثنه بصعوبة صارخة : كيف تدافع عن شخص يقوم ببيع الفتيات القاصرات واغتصابهن ، ام انك شريك معه ايها الطبيب المحترم
كانت كلماتها كدلو ماء بارد قد صب على رأسه ليحوله من صقر كاسر الى شخص هادئ ، نظر اليها بإستفسار ،فهمت ريماس ما معنى نظراته تلك وقد اعفته عن طرح ذلك السؤال المشين ،القت نظراتها الى تلك الخائفة وقالت: الآن كل الأوراق مكشوفة ..هي اجيبي عن اسئلتي ، بلعت "لارينا"ريقها ثم قالت : أتت قبل 4 اشهر ...وانا لم ارى منها سوءا ...اقصد انها تعاملنا بحنان ولم تعايرنا بمكانتنا وظروفنا
نظرت لها ريماس بدهشة وقبل ان تنطق ببنت شفة ، قاطعها فرات : هل لديك دليل على كلامك هذا..ام انك تتهمين الناس زورا ، رفعت ريماس نفسها من على الارض بعد تلك الكلمات وقالت : ليس لدي دليل
قاطعها فرات صارخا : اذن لماذا كل تلك التمثيلية ، ولست تحملين اي دليل على كلامك ، يا آنسة ارجوو ان تخرجي من مكتبي ،وتغادري المشفى حالا
نظرت اليه ريماس بحزن وقالت :لقد كنت صغيرة ...عندما رأيتها تنقلهن مثل الجثث المذبوحة بعد ان خدرتهن بالمخدر ، كنت في عاشرة من عمري ...عندما اتت تلك الفتاة عارية يكسوو جسدها علامات الاعتداء ...ذلك المدير المنحط ...كان يغتصب المراهقات قبل يوم من ذهابهن من الميتم .... كانت ترتعد وترتعش بسبب الخوف والبرد ..والشتاء ....الشتاء لم تتوقف ..كأنها تبكي على حالنا ، وضعت ريماس يديها على رأسها لكي توقف تلك الصرخات والبكاء المنبعث من غرف التعذب مرددت : لا.لا لا لا لا لا توقفوو! ابتعدوو ، كانت هذه آخر كلماتها قبل يغمي عليها ، لتأخذ فاصل من تعب نفسيتها

بين براثن زيوس|| {17+} 𝗭𝗨𝗘𝗦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن