اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد !!
سبحان الله وبحمده !!
استغفر الله العظيم !!
......................ارأيت احدهم من قبل يُجازف للعودة إلي النيران مرة أُخري !؟ ارأيت احدهم من قبل يدعس علي قلبه من أجل الحُرية !؟ لما تضعنا الحياة باختبارات صعبة.. والمُجازفة ليست بِهَينة قط ! ان نجتاز حواجز الماضي ! كي نعبر الطريق من أجل المُستقبل.. نتحامل علي ذاتنا.. من التعب و الآلام.. من أجل الوصول إلي النهاية السعيدة.. و ننقشها بزخرفة بارزة علي أسوار القلب بإسم يزينه.. الحبيب !!
باعدت بين جفنيها بصعوبة.. هاجمتها الأضواء فسارعت بإغماضها.. عاودت فتحهم مراراً و تكراراً حتي اعتادت علي الضوء ! وثبت جالسة تُمسك رأسها و يكاد الصُداع يفتك بها..احست بملمس فراش ناعم أسفلها..اتسعت مقلتيها علي وسعيهما ! و جالت بزرقاويتيها الغرفة.. إنها ليست غرفتها.. والفراش ليس ببيتها.. إذاً أين هي الآن ؟؟
عادت بذاكرتها لما حدث قبل سويعات من الآن ! حينما فتحت باب شقتها تعتقد أن الطارق أحد أبناء خالها.. لتجد ما يُرش بوجهها لتسقط فاقدة الوعي.. ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة مُتيقنة انها اختُطفت !! هبطت من فوق الفراش ووثبت واقفة..عليها توخي الحذر كي لا تتأذي و تحاول التفكير جيداً قبل فعل أي شئ جنوني !..
تأملت المَكان حولها غرفة رغم إنها ليست حديثة الطراز إلا انها هادئة.. الوانها ما بين الأزرق السماوي و الرمادي.. يوجد فراش أبيض اللون يتوسط الغرفة و بجواره كومودينو.. و امامه توجد خزانة بيضاء كبيرة.. و بأحد الأركان وُضعت مرآة الزينة و الطاولة الخاصة بها.. وقعت عيناها علي باب آخر بالغرفة لتستشف أنه بـاب خاص بالمرحاض.. اتجهت صوب الباب و امسكت المقبض لتجد الباب يُفتح معها ؟! دهشة تملكت منها.. زاغت بعيناها علي أي شئ تلتقطه كي تُدافع به عن نفسها و السؤال الأهم الذي جاء بعقلها من خاطفها؟؟
ابتسامة واسعة ارتسمت علي ثُغرها الوردي و هي تقترب من الكومود.. والتقطت المزهرية من فوقه.. ستكون سلاحها الذي يحميها من أي خطر.. علي الرغم من نبضات قلبها المتسارعة كـ الإعصار بخوف من القـادم !خرجت من الُغرفة و سارت علي أطراف أصابع قدميها.. وهي تتأمل الشقة الواسعة..
وصلت إلي مُنتصف الصالة علها تجد أحد لكن لا يوجد ؟؟تنفست الصعداء حينها ستكون مُهمة الهروب ناجحة..ليس لديها أعداء كي تُختطف.. أيُعقل أن يكون سامي عاد من جديد ! حركت رأسها بنفي.. ماهذا الهُراء قد مات سامي منذ شهور و لم يعد علي قيد الحياة.. إذاً من يكون ؟!
ابتلعتها دوامة التفكير وهي تشرد بقلق أبناء خالها عليها.. فـ يبدو ان الليل انتصف الآن.. ولاحظوا غيابها و سيبدأ القلق والخوف عليها.. ستحاول الهرب من هنا لن تدعهم يقلقوا عليهـا.
جذبها اصوات تصدر من مكان قريب.. تحفزت حواسها يبدو ان هُناك أحد معها بالشقة..اتبعت الصوت حتي وصلت إلي المطبخ لتجد أحدهم يوليها ظهره.. شددت بقبضتها علي المزهرية التي تُمسكها و طالعت الرجل بغضب.. كان يعطيها ظهره و يرتدي بنطال أسود اللون و تيشرت يُلائم البنطال من نفس اللون.. مُنحنياً بجزعه ينظر بالبراد "الثلاجة" و يمسك بيده الباب لم تستطع رؤيته.. مشيت نحوهه بتأني و رفعت يدها عالياً بالمزهرية بتحفز..
أنت تقرأ
غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملة
Bí ẩn / Giật gânمَا كان بَيننا جَريمة ! كُنتُ سَجانك و كُنتِ الأسيِرة ، ظَلمتُك أعتَرف فَـ هَل تغفري لِي ؟! رواية غفران "قيود بلا حدود" لـ أميرة عمرو ... مُكتملة