( الفصل الثامن و الثلاثون ) !!!

4.1K 310 103
                                    


( 38 ) ... !!!
« الفصل الثامن و الثلاثون ...! »
‏{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ....
﴿‏إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ﴾ ....
"اللهم قلبًا يضمُ القُرآن وَ لسانٌ يرتلُ القُرآن
‏و صحبةٌ تشدّ للقُرآن وَ رفعةٌ بالقرآن ... "
-وَإِنْ تِهْتَ فتذَكَّرْ :‏فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"
والله إننا في زحامٍ من النعم ولكننا أدمنا الشكوى.
- احمدوا الله حَمدًا كثيرًا..
صَلواٌ عَلى مَن كآن وَجهُهُ گالقمِـر ﷺ♥ #םבםב ﷺ
اللهم جبرًا يليق بعظمتك ♥️🥺 ...
................................................................................................................................

أرتمت 'أرزان' بثُقل جسدها فوق المقعد بـ كافيه المول أما والدتها جلست فوق المقعد المُقابل لها .... أغمضت عيناها بإنهاك شديد أربع ساعات متواصلة و هي تدور و تلف مع والدتها من أجل شراء بعض الملابس لها و أيضاً لأخيها «يوسف» الذي اشتاقته كثيراً بالأيام الماضية ، و بعد ساعات وسط المحلات قدماها لم تعد تحملها تذمرت و اشتكت كالأطفال إلي والدتها التي أخبرتها أن هناك ما لم تشتريه لها و بعد إلحاح شديد منها وافقت والدتها بأخذ استراحة قصيرة و الذهاب إلي مقهي المول ....

وضعت الحقائب الكثير و التي لا تعلم ما عددها من كثرة عددها ، تأوهت بألم شديد ليرتسم العبوس علي شفتي والدتها و هي تهتف بتبرم:

- دا احنا لسه بنقول يا هادي !!

توسعت عيناي أرزان بصدمة تلاها شهقة انفلتت من شفتاها تغمغم بنبرة مُستنكرة:
- إيـــه ؟! مُستحيــل !!

قطبت 'مني' حاجبيها باندهاش فإسترسلت أرزان حديثها بضيق شديد:
-يا ماما مبقاش فيا حيل اقف علي رجلي لسه ! ....

أرفقت حديثها بنظرات الجرو المتوسلة لتلين قلب والدتها ، أطلقت والدتها تنهيدة من شفتيها الماكرة تضغط عليها بنظرة الأطفال البريئة ، هتفت والدتها بتنهيدة حارة:

-هوافقك المرة دي بس ! بعد كده كلمتي اللي هتمشي فاهمة ...

أشرق وجهها بابتسامة واسعة و لمعت عيناها براحة ثم قالت بفرحة عارمة:
- أحلي ماما في الدنيا ...

قطع حديثهما قدوم النادل لتنظر 'أرزان' إلي والدتها و التي طلبت قهوة سادة ثم نظرت إليها و سألتها:
-تشربي إيه ؟!

ردت عليها بابتسامة هادئة:
-لمون بالنعناع ....

كتب النادل الطلبات بـ النوتة الصغيرة بيده ثم غادر ليأتي بعد لحظات حاملاً في يده صنية صغيرة بها القهوة و العصير ، أسند النادل العصير أمامها فـ شكرته بلطف و لباقة .... أمسكت الكوب و ارتشفت بتلذذ و طعم العصير يدغدغ كيانها بلذة شبيهة بالحُب .... انقشعت اللحظة كالسراب حينما توغلت والدتها بالحديث بنبرة هادئة:

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن