#الفصل_الرابع و الأربعـون
_
سبحـانڪَ اللهـم وبحمدڪْ اشهـد ألا الـه إلا انت. لا حـول ولا قـوه إلا باللـه. الحمـد لِلـه. اللـه أكبـر. لا الـه الا اللـه. سبحان اللـه وبحمده سبحان اللـه العظيـم. لا الـه إلا انت سبحـانڪ انى ڪُنت من الظالمـين.
- آلـلـهـم صّـل عـلـيَ سـيَـدنـآ مـحـمـد .
__________بـعض الأوقَات الكَلمات بِها ليس لها قِيمة أو مَعني !! قد تزيد من آلامنا و عَذابنا ... قد تضْعنا علي حَافة الهّاوية دون أنّ ندري أننا بشِباك الخطر ...
إبتلـع غَصة مريرة تَشكلت بحلقه ، عينـاه المُتسعتين تحدقان بها بشكل مُريب ، ووجهه الفاقد لأي تعبير ، نَظراته لها أَشبه بالتَائه وسَط الصَّحراء يبحث عن النّجــاة ، أما أنفـاسه فقد كانت هائجة و صدره يعلـو و يهبط بقوة و صـوت أنفاسه تصدح بالمنزل بينهما كـ بُركـان يغلي و علي وشك الإنفجـار ...
يشعر مع كل لحظة يتردد بها صّدي ما سمعه من زينب بالغضب ... يتَراشق أمام عيناه شريط الذّكريات بينهما وهي تتلاعب به ليشعر كم بدي أحمقاً بسببهـا ؟!
نطق آسر بقلب مُتألم و نبرة تَقطُر وجعاً:
-انتقـام ... كنتِ طول الفترة اللي فاتت بتخدعيني و أنا زي المُغفل صدقتك ..
تراشقت نظراته المُتألمة كالسهام داخل قلبها النازف بغزارة ، انفرج فاهها تود الدفاع عن نفسها لكن لسانها عُقد فجأة مُتلذذاً بالصمت فجأة بينما استرسل آسر و لازال يَرمِيها بنظرات حارقة غاضبة مُمتزجة بالألم:
-كنت بتلعبي بيـا ، طب ما أنا جيتلك و قولتلك آسف و إعتذرتلك بدل المرة ألف ، قولتلك لو عايزة تاخدي حقك مني رفضتي ، بعدها تصرفاتك اتغيرت معايا و بقينا نتكلم و علاقتنا بقت كويسة و اللحظات الحلوة اللي كانت بينا برضـو كدب ..
-مُمكن تديني فرصة أشرحلك كل حاجة !! قاطعته أرزان ببكاء حينما وجدته علي مشارف الجنون و الهستيرية ..
تَطلع إليها بنظرات غاضبة و لم يمُلك زمام الأمور و تخلي عن بروده صارخاً باهتياج سَافر:
-تشرحيـلي إيــه ؟! إن أنـا المُغفل اللي مِراته اسِتغفلته عشـان تنتقم منـه و إلا الظابط اللي مَهنته كشف الكذب و اتعامل مع مجرمين بعدد شعـر رأسه مقدرش يكتشف و لا يشك للحظة إنها كانت بتضحك عليه ...
إزداد بُكاؤها و طَفرت العبرات من مَقلتيها تتناثر علي وجنتاها و كأنها تتسابق معاً ، قَطـع آسر المسافة بينهما و قبض علي ذراعها بقـوة فولاذية لتنفلت شهقة مُتألمة من شفتاها لم يتأثر للمرة الأولي و قال بهَسيس غاضب:
-أنتِ عارفـة لو راجل غيـري كان ضربك بس أنا مش هعمل كده معاكِ لأنك متستاهليش إني أوسخ إيدي بملس واحدة كدابة زيك ....
نظرت له بصدمة يتعمد إهانتها لتغمغم بقوة مُحذرة إيـاه:
-آســـر !!
أنت تقرأ
غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملة
Bí ẩn / Giật gânمَا كان بَيننا جَريمة ! كُنتُ سَجانك و كُنتِ الأسيِرة ، ظَلمتُك أعتَرف فَـ هَل تغفري لِي ؟! رواية غفران "قيود بلا حدود" لـ أميرة عمرو ... مُكتملة