الفصل_التاسع_و الأربعون

3.7K 331 23
                                    


( غفــران ) ..
•الفصل_التاسع_والأربعون ..
•قيود_بلا_حدود ..

صعد كلاً من "آسر" و "أرزان" ووالدته "عشق" إلي الطابق الأعلي بعدما استمعوا إلي صوت صرخات "فرح" المُستغيثة و صراخ "خالد الصياد" الغاضب الذي إنصب كاملاً تجاه والدتها "كاميليا" ..

دلف ثلاثتهم للشقة و كان الباب مفتوحاً ليجدوا "خالد" يقبض علي عنق "كاميليا" التي شحب وجهها و برزت عيناها للأمام و إزرقت شفتيها أما "فرح" تحاول إبعاده عن والدتها و إنقاذها من بين يديه و دموعها تنهمر علي وجنتيها تطلب الاستغاثة و لكن والده كالفولاذ لا يتزعزع ...

تشدق بعصبية بحتة:

-إنطقي يا كاميليا و قوليلي مين اللي قالك تبعتي الظرف لآسر ابني و تكشفي الحقيقة ..

لم تستطع الإجابة و شعرت "كاميليا" أن النهاية شارفت و أصبحت علي المِحك و بينها و بين الموت ثواني معدودة لتصبح جسد بلا روح ، هرع "آسر" نحو والده ليمنعه من إرتكاب هذه الجريمة و يلوث اسمه النزيه علي يد هذه المرأة ..

قبض علي يد والده و جاهد لإبعادها مغمغماً بقوة:

-سيبيها يا بابا هتموت في إيدك هي متستهالش تلوث إيدك بالدم عشانها متنساش أنتَ مين في الآخر ؟؟ ..

استدار برأسه ليواجه نظرات ابنه الراجية فنفض يده عن عنقها ليندفع جسدها للخلف و شهقت بقوة تملأ رئتيها بالهواء و سعلت عدة مرات حتي كادت أن تقع فأسندتها "فرح" تطمأن علي والدتها بقلب خائف من مرارة الفقدان ..

أمسك "آسر" يد والده من ناحية و دعمته والدته "عشق" من الناحية الأخري ، عيناه مُثبتة عليها و صدره يعلو و يهبط يتنفس الهواء بغضب و إشتعال بُنيتاه أشبه بالحمم البركانية ..

نطقت "عشق" مُهدأة إياه و هي تعلم ما يدور بذهن زوجها:

-إهدأ يا خالد من فضلك الوضع معقد لوحده بلاش تعقده أكتر لو في حاجة عايز تعرفها هنعرفها و نمشي من هنا متعملش حاجة تخليني أخسرك يا خالد أنا مليش غيرك ...

زفر الهواء الذي يحبسه داخل رئتيه بقوة و رطبت كلماتها الغضب المُتملك منه بينما "آسر" علم ما يدور برأس والده و ساوره الشك بأن هناك من دفعها للقيام بهذه المؤامرة لتفريق عائلته و تدمير حياته الهادئة و تحويلها إلي جحيم ..

أزاح "خالد" يد ابنه و زوجته و تحرر من قبضتيهما ووقف بمنتصف المسافة بين "كاميليا" و ابنتها رامقاً إياها بغضب و بين عائلته ، إدعي الهدوء بنبرته و قال:

-دي آخر فرصة ليكي معايا يا كاميليا حاولني تكسبيني بدل ما تعاديني و يكفيكي شر عداوة خالد الصياد ..

أدمعت عيناها بخوف حقيقي يحاوطها من كل إتجاه فريسة تتربصها الذئاب للانقضاض عليها و الفتك بها ، ردت بنبرة خائفة:

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن