_تكمـلة الفصل الثاني و الأربعـون _

3.5K 250 13
                                    


_تكملة الفصل الثاني و الأربعـون_

سبحـانڪَ اللهـم وبحمدڪْ اشهـد ألا الـه إلا انت. لا حـول ولا قـوه إلا باللـه. الحمـد لِلـه. اللـه أكبـر. لا الـه الا اللـه. سبحان اللـه وبحمده سبحان اللـه العظيـم. لا الـه إلا انت سبحـانڪ انى ڪُنت من الظالمـين.

بينما أنتَ تسعي للبقاء ، هُناك من يجاهد إلي تدميرك .

أسندت يدها علي المقعد جوارها و حدقت بالفراغ بشرود مُقلق .. لازال صدي ما قاله رائد يتردد بأذناها بقوة حَطمتها  .

"-إنك تعلمين هويـة العروس جدتي ، هي ليست بغريبة عن العائلة بل أنتما تعرفانها جيداً ... روفــان الدمنهوري جدتي !! "

"روفــان الدمنهوري"

"روفــان الدمنهوري"

"روفــان الدمنهوري"

الاسم الذي لم يُمحي من ذاكرتها قط ! و كيف تنساه و قد كان جزءاً من ألمها بالماضي؟. تلك الفتاة هي من أوقعتها بالجحيم كي تحظي بزوجها و قد حظت به بإرادته فجعلها حطاماً  ..

أدمعت عيناها و قضمت شفتاها بين أسنانها بعنف لا تستحقه فـ ما يحدث لها مؤلم للغاية ، و قاسياً علي قلبها أن تتحمل اقتران من اعتبرته بمثابة شقيقها الأكبر يقترن اسمه بتلك الفتاة  ...

-"روفــان "

-"أرزان"

نطقا بها سوياً فـ كانت تغمغم بإسم غريمتها لتتأكد أنها لا تحلم بكابوسٍ ستصحو منه بعد قليل ، لكنه واقع أليم ، بينما ناداها حسن عَلها تستفيق من شرودها و تنتبه له ، فقد تركت الجدة الصالة لهما وولجت إلي غرفتها تترك لهما المجال بالحديث سوياً و هو لن يترك هذه الفرصة بتاتاً  ...

أعاد رائد مُكرراً نداءه بصوت أعلي:

-"أرزاان".

اقترب حسن منها و جثي علي رُكبتيه ثم أمسك بيدها المسنودة علي فخذها و غامت الخضراء بقتامة سادها الألم النازف من قلبه مُغمغماً بتوسل:

-ممكن تبوصيلي لو سمحتِ بلاش تحسسيني بالذنب أكتر من كده  .

تطلعت له بزرقاويتيها الدّامِعة مما آلمه بقسوة ضارية ، همست له بنبرة مُختنقة بالبُكاء:

-اشمعنا دي من بين كل البشر اللي قررت ترتبط بيها ؟! اشمعنا دي ؟.

قالتها و قد زاد بكاؤها و إنهمرت عِبراتها علي وجنتاها كالشلالات مما زاد من غضب حسن الداخلي و ضميره الذي يؤنبه تجاه ألم أرزان  ..

رد بعد صمت دام لـ ثواني مُبرراً لها:

-غصب عني يا أرزان حَبيتها  ..

اتسعت مِقلتيها المتلألأة بغَشاوة من البكاء فـ أعطتها لمعة خاصةً بها مشدوهة مما استمعت له تواً؟. بينما استكمل حسن شارداً بالفراغ و هو يبوح لها:

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن