الفصل_ التاسع_ عشر

6.8K 422 42
                                    


فوت+كومنت قبل القراءة  ...  !!!!!
…………………

أختبأ بالزُقاق محتمياً من قطرات المطرات  ..  كُنت طفلاً لا أجد مأوي لي.. فـ كان قلبك سُكناي يا حبيبة الفؤاد  .. اسمع نداء القلب من بعيد يُناديني  ..  لأطرد هواجس العقل مُلبياً  ..  رأيتكِ شُعلة متوهجة لتُنير ظُلمات حياتي  ..  فـ أتساءل ماذا فعلت من خيرٍ بحياتي لأُرزق بملاكٍ مثلك  .. 

يومياً ملايين القلوب تُولد و مئات القلوب تتحطم  !  فـلا تهجُرني بقلب مكسور  !

كان يرتدي ملابسه المكونة من بنطال قُطني رمادي و تيشرت أبيض  ..  ينعكس علي بشرته البرونزية  ..  و من خلفه تقف تلك الفاتنة التي ازدادت بالوزن بسبب حملها  .. تحمل طفلاً بين أحشائها  ..  نبتة صغيرة زرعها من ليالي الحُب و الغرام  .. انهي ارتداء ملابسه و تركها متجهاً نحو الفراش  ..  و تسطح عليه مُسنداً ظهره بالخلف  ..  ويضع ذراعه علي عينيه مُدعياً النوم  .. لتقف جنة تتخصر بذارعها تحدجه بنظرات لو كانت تقتل  .. لقتلته علي الفور  .. اتجهت له بأعين تقطر شرارات الغضب مُعلنة عن قُرب إحدي نوبات الحمل التي اعتاد عليها مُنذ أن علمت بأن بداخلها طفلاً من حبيبها  ..  يصبر أمام غضبها و انفعالاتها و مزاجها المُتقلب  ..  اقتربت بعاصفة تلكُزه بكتفه بقوة  ..
نطقت جنـة وهي تكز علي أسنانها كاملة بغضب:
-أنتَ هتنام يا ساجد !  إصحي و كلمني عشان أسلوبك المستفز ده مينفعش معايـا  .. 

رد ساجد ببرود عليها جعل من غضبها يتفاقم أكثر:
-لا يا جنة  !

اصطكت أسنانها بانفعال جم و هي تُكرر كلماته الأخيرة باستنكار:
-هو إيـه اللي لا يا جنة  ..  بقولك عايزة أروح ازور ماما بُكره  ..  إيه الغلط اللي قولته في كلامي  ..

ابعد ذراعه و فتح عينيه البُنية قائلاً:
-هو كده  !  أنا مش عايزك تروحي هناك  ..  مامتك لو عايزة تشوفك تيجلك هنا و أنا مش معترض إنما تروحيلها بيتها و هناك جوزها لا يا جنة.

احمر وجهها بحُمرة الغضب لرفضه ذهابها إلي منزل والدتها و رؤيتها  ..  يمنعها غير مُبدياً السبب  ..  يكُبت حُريتها وراء تملكه و تحكماته  .. لتصيح بغضب سافر ترفض تحكمه بها:
-آآه  ..  أنت عايز تفرض سيطرتك عليا  ..  و تمنعني من كل حاجة بحبها  ..  وواحدة واحدة تسجني هنا في البيت و تمنعني أبنيلي كيان و كرير في المجتمع مش كده  ..  عشان أنت الراجل و أنا الست  ..  ماما كان معاها حق في كل كلمة قالتها.

تخشب مكانه كـ الصنم  ..  صدمته بحديثها و طعنته بكل برود  .. ما الذي تتفوه به هذه الحمقاء  ..  متي منعها من العمل بل دائماً يُحفزها بأن تحصل علي أعلي الدرجات  ..  مُتمنياً لها أن تصبح من أفضل الأطباء ذي السُمعة الحسنة و الشُهرة الكبيرة  ..  أنصتت إلي حديث والدتها الخبيث و هي تبثه بأذنها من أجل مصلحتها  ..  علي سبيل تعاسة و يأس ابنتها  ..  معه الحق بأن يمنعنها بالذهاب لرؤيتها فـ علي ما يبدو أن الدقائق المعدودة التي تُقابلها بها خارج المنزل كافية لـ زرع الشك بقلب جنة.

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن