-الفصل الرابع و الأربعون 2

3.3K 265 12
                                    


الفصل _الرابع و الأربعون 2

سبحـانڪَ اللهـم وبحمدڪْ اشهـد ألا الـه إلا انت. لا حـول ولا قـوه إلا باللـه. الحمـد لِلـه. اللـه أكبـر. لا الـه الا اللـه. سبحان اللـه وبحمده سبحان اللـه العظيـم. لا الـه إلا انت سبحـانڪ انى ڪُنت من الظالمـين.
‏- آلـلـهـم صّـل عـلـيَ سـيَـدنـآ مـحـمـد .

______________

حينما تطرق السعادة أبوابنا ، فلنتفح لها ، و نتشبث بها بكل قوة نمتلكها هذه هي الحياة .

بعد الكثير من المَشقات و المُعاناة قرر القدر منَحها السعادة التي لطالما تَمنتها برفقة زوجها و طفلها الصغير "خالد" تحسنت الأوضاع كثيراً بعلاقتها هي و زوجها .

تذكرت اليوم الذي خَيرها به زوجها الذهاب لوالدتها المُخادعة و التي تستحق العقاب عما افترفته بحقها هي وشقيقها ووقتها ستخسره للأبد أو البقاء و السماح للقدر بمُعاقبتها و نيل جزاءها لطمعها و جشعها .

صُدمت جنة وقتئذ من قرار ساجد القاسي و أنها تري وجهاً جديداً لزوجها الهادئ و المُسالم "ساجد الصياد" ، بكت جنة ضياعاً و حِيرة ، هل تُجازف باستمرار حياتها مع زوجها الذي تحمل الكثير من أجل الحفاظ علي علاقتهما أم تساعد والدتها التي لم تُذقها حنان الأمومة يوماً و اكتفت بحياتها دون الاكتراث لأبنائها .

مهما اقَترفت والدتها بحقها ستظل والدتها ، لجأت جنة إلي حَماها "خالد الصياد" مُقررة إنهاء صراع قلبها المُتألم ، ليُطمئنها مُقرراً تولي الأمر رغم بُغضه لوالدتها هو أيضاً إلا أنه أذعن لطلبها حينما رأي الدموع المُتجمعة بمَقلتيها ، ليعاود بعد يومين و أخبرها أن أخيها قرر تولي كل ما يخص والدته و أن عليها نسيانها كي لا تتدمر حياتها .

تنهدت جنة بإرتياح داخلي فأخيها سيتولي الأمر مُتيقنة بأن شقيقها يملك قلباً من ذهب ، رفعت عيناها تُطالع زوجها الذي يُلاعب صغيرهما بحنان و ضحكاتهما الرنانة تملأ الأرجاء ، ابتسمت جنة بسَعادة وهي تقترب من كليهما بعدما اكتفت من دور المُتفرج لتفتح ذراعيها تقترب من كليهما قائلة ببسمة واسعة:

-الأنـدال اللي بيلعبوا من غيري .

نظر ساجد إلي خالد الصغير الذي يحتضن والده بقوة لا يريد الابتعاد يمُرمغ وجهه بكتف والده الذي ابتسم بحنان و مشاعر الأبوة تُحركه مُغمغماً بمَرح:

-إلحق يا عم خالد ماما غيرانة مننا.

ابتسمت جنة و ظنت أنه سيود مُصالحتها لكنها تلاشت حينما استرسل ساجد مكملاً:

-أحسن خليها تتفلق .

احمر وجه جنة بغيظ و غضب لتلتفت حولها كالمجنونة بعدما صُعقت بما قاله ساجد ، لتُمسك وسادة صغيرة كانت فوق الفراش و ألقتها بقوة نحوهما ليتفاداها ساجد بقوة ينظر له بصدمة مُتشدقاً بفاه فاغرة:

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن