الفصل_الثامن_عشر

7.2K 403 32
                                    


هو آدم..مَن خُلقت مِن ضِلعه حَواء !.. مثبتاً للجميع أنه الأقوي بينهما ؟!. لَكِنْ احذر مِنْ حَواء يا آدم !!. فـ بدلالِها و مكرها الأنثوي !. تروضك من فرس عربي أصيل ! إلي طفل صغير مشتاقاً إلي الحنان و العشق ليتذوقه علي يدها !.

حواء تمتلك من الفتنة ما تأسر به قلبك !! عيناها
التي احتضنت البحر بزرقاويتيها المتسلحة بأمواجه الشرسة ! و الأهداب الطويلة التي تُحيط بها كـ حاجز منيع ضد الحسد لكنه زادها فتنة بصورة أبدع الله
في صُنعها !؟

هبوطاً من عينيها إلي كرزيتيها الشهية تدعوك إلي تناولها بـ الحلال فـ هي مُحرمة عليك إلي وقتها !! أما وجنتيها الطفولية الممتلئة أجبرته علي الابتسام بسبب تلك الحفرتان بكل واحدة !..

لتنكشف بوضوح حينما تضحك مظهرة صف من حبات اللؤلؤ الأبيض أم خصلاتها البُنية فـ تصبح كـ خيوط الذهب حينما تنعكس عليها أشعة الشمس عليها ! لتتشكل لوحة بديعية أبدع الخالق في صنعها بأجمل صورة قد تراها عيناك علي الأرض ؟!.. الفَاتِنْة...

صدقاً بعض العلاقات المُميزة ببساطتها أرق علي قلبك بضحكات شملت القلب و ليست كُل العلاقات رباطاها متين يكفي أن الثقة و المحبة هي أساسها  !!!!!

ضحكات عالية جلجلت المكان ! يبدو أن ضحكاتهم العفوية و السعيدة باكتمال وسامتهم و جمالهم الساحر !؟ جذبت انتباه مَنْ بالمطعم !؟ السعادة طرقت الأبواب بإعصار مدمر تُزيح من أمامها آلام الماضي و تطفو علي أنهار الحُزن  !!!!.

طاولة كبيرة جمعت بين ثمانيتهم منذ ساعة واحدة !؟ تناولوا عشاءهم بلطافة ثم بدأوا يتحدثوا عن طفولتهم ! و ذكرياتهم المُحببة إلي قلوبهم !! سرد لهم حسن ما حدث له مُنذ سويعات ! حَيثُ كاد أن يُصاب بذبحة صدرية من محمود !  ؟؟؟؟

سقطوا جميعاً بنوبة من الضحك من كلمات حسن الساخطة و الغاضبة ! يسرد لهم كيف استطاع بعد وقت طويل الاستفاقة من صدمته لينهال عليه بالضربات المُبرحة ! لينُفث عن غضبه المستعر بسبب ذلك الأحمق...

أضاف حسن بسخط ممزوج بالغضب المكبوت علي ذلك المجنون و الأحمق كما يُسميه:

-أنا كان هيجيلي شلل بسببه ! دا مختل عقلي ماسك في إيده شنطتين و بيقولي إيه...

"لقيتك وحشتني فجأة كده لله في لله !؟ فلميت هدومي كلها في شنطة صغيرة وقولت مفيش أحسن من بيتك يضمني و يحتويني"

تبقي قاعد في أمان الله في حالكـ ملكش دعوة بحد !؟ مصايب و بتتحدف علياا ! ما بين كُل البشر ملقاش غيري يحتويه ؟ و الواد ده أكبر مصيبة في حياتي.

ضحك الجميع علي سخطه لـ محمود الذي ضم شفتيه بعبوس طفولي لتنتفخ وجنتيه بغضب مدمدماً بطفولية متعمداً إغاظة الآخر:

-دا جزاتي إني عايز أونسك بدل ما أنت وحيد زي حالاتي !؟ أنت حالو و أنا حالو فـ قولت نبقي حالو واحد بس.

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن