غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملة

-الفصل التاسع

لا تنسوا التصويت قبل القراءة!!
الرواية عميقة جداً محتواها الثقة و الغفـران!! يمكن البعض يشوفها مملة بس هي البداية بعض الأحداث هتكون حزينة شوية لأن في الروايات لازم يبقي فيه حبكة درامية!! التصويت قليل جداً مش هيحصل حاجة لو ضغطوا علي النجمة قبل القراءة تقديراً للتعب التفكير و الكتابة.
قـراءة ممتعـة!!!!!
.........................

عندما يداهمنا القدر بفتح أبواب اغلقت منذ سنين!! لنكتشف أن ما نحياه مجرد وهم كبير!! انقشعت غشاوته من علي اعيننا!! لنري الطريق الذي اتخذناه سيراً ما هو إلا منبت للأشواك!! صعب تخطي الأشواك فهي ستجرحك و تستنزف طاقتك و دمائك!!

ان تمضي بقدميك ناحية حافة الهاوية.... مخاطرة!!!
ان تعشق بجنـون كبيـر... هوس!!!
ان تشعر بنيران ملتهبة تحرق صدرك.. غيرة!!!
ان تآسرك عيناها بوميض سحرهما... اغلال عشق!!!

انتشليني من مداهمة كاذبة!! أُلقيت بها عن طريق الخطأ أوقعني به القدر!! أتساءل عن وجود فرصة ثانية بهذه الحياة!! امنحيني فرصة اعوضك بها عن العذاب.. جفاء المشاعر و القسوة تنزع الحب من القلب!.

****************
اجفـل الجميع بصدمة نزلت فوق رؤوسهم كـ الصاعقة التي تيبس الجسد بصدمة و تخشب محله!. ماذا يحدث الآن!؟. وما يحدث أشبه بـ من صعد إلي القمر لأول مرة.. خــالد الصيـاد صفعته امرأة و أي امرأة إنهـا نـازلي نـور الديـن المرأة الفولاذية.

لقد حطمت رقم قياسي يستحق أن تدخل به موسوعة چينيس، ليس أي رقم بل صفعة ستدخل تاريخ العائلة شهده القصر علي يدها!..

قليل.. قليلاً جداً.. أقل شئ تفعله.. منذ ليلة أمس وهي تحترق ناراً لما حدث لحفيدتها المميزة.. المدللة الصغيرة و المقربة من قلبها..

راقب بعيناه التي تشبه الصقر بدقة ما يحدث تلك المرأة يشعر بأنه رآها بمكانٍ ما من قبل!! لا يتذكر فـ ذاكـرته لا تُسعفه بذلك!! تبين من صلابتها و غضبها الذي صب فوق والده أن وراءها الكثير و الكثير!! وصل إلي أذنيه تلك الهمسة الخافتة من بين شفتي مـني "مـــامــا، كـمال"....!

إنها جدة أرزان لم يخيب حدسه حينما رأي ذلك الشبه بينهما..! نسختان بـ زمنين مختلفين..! تمتلكان زوجان من الاعين المتشابهة..! بـ حدقتي كـ الفيروز تميل إلي الأزرق الداكـن وقت الغضب كـ أمواج غاضبة بالمحيط نشبت عن عراك أسياد المحيط...!

صدي صوت صفعة رنانة رنت بأرجاء المكان..! بكل تبجح صفعت والده امام الجميع لتنحدر من مكانته المرموقة أمامهم..! حوقل بعيناه بصدمة تتسع من محجريتيها علي وشك الانقلاع من مكانها و الخروج..! لقد حطمت جميع القوانين بتلك الصفعة الغاضبة تشن أولي ضرباتها بـ خالد الصياد..!

حلقة مفقودة بين الاثنين صمت والده..! نظرات غير مفهومة بين الاثنين..! كأنهما يتحدثان بالاعين بصمت..! لكـن!!! ما لاحظه نظرة اللوم و العتاب تنبثق من عيناها موجهة لوالده الذي نكس رأسه أرضاً بخزي و كـانه يخبرها انه لم يكن جدير بالثقة..!