مـا بـه هذا القدر العجيب ؟ نتلاقي و نفترق ما أعظمه تدبير !! لم نحسب حساب أن نجتمع من جديد ! فإن كان خيراً حمداً لك يارب !! و إن كان شراً حمداً لك يارب !! أنه ابتعد عني !
مـا بـه القلب ينبض ؟ أ لأجل الحُب مشتاق ؟! أ للقاء الحبيب ملهوف ؟! أم أن الحُب بقلوبنا مازال موجود !! فلم نستطع أن نبدله بالكره ! العودة إلي الألم صعب ! الرجوع إلي بؤرة تحيا بها الشياطين مستحيل ! مبادئنا لن نتخلي عنها فهي كـ الحرب ! إنني يا حبيبتي علي أتم استعداد أن أُقدم دمي لكي قرباناً لغرامك !!
إنني غير مكتمل بدونك ! فالسماء لا تكتمل بدون النجوم !! و أنت القمر الذي زين سمائي !!سطعت شمس يوم جديد ! قرصها الذهبي توسط السماء الزرقاء في لوحة جميلة بديعية !! بإحدي الشقق الفارهة ! لتفتح تلك الجميلة عيناها ! فتظهر بحر عينيها الساحر . بأمواجه الشرسة وقت الغضب ! و جماله بصفاء ساحر وقت الهدوء ! كأن الأمواج الزرقاء تركت البحر و استولت علي عينيها.
اعتدلت علي الفراش تتمطع بجسدها المتكاسل و لا يزال بوادر النعاس عالقة بجفنيها !! تسلل إلي ثغرها ابتسامة جذابة و نقية ! ابعدت الغطاء عن جسدها و انزلت قدميها علي الأرضية ! ارتدت خفها المنزلي و نهضت بتكاسل شديد !! دلفت إلي المرحاض بهدوء غسلت وجهها بالماء لتنتعش بالصباح ! خرجت تمسك بالمنشفة تجفف وجهها المُبتل من الماء !؟ وضعت المنشفة علي الأريكة و اتجهت إلي المطبخ لتصنع لها قدح من القهوة لتنشط عقلها بالصباح !
شردت بذاكرتها فيما حدث منذ سنة بالمطار ! مُنعت من السفر بسببه ! فاضطرت الجدة "نازلي" أن تُسافر و تغادر البلاد هي و خالها "كمال" و ابنه "حسن" !؟ أما الفتيات فلم تبرح المطار و بقيوا لجوارها !! مكثت مع " فريدة و زينب و ليلي" بالشقة التي ابتاعتها الجدة منذ أن خطت بقدميها إلي الإسكندرية ! مرءت الأيام تركها بها تعيش حياتها لكنه قريب منها. قريب للغاية !! تشعر به حولها بكل مكان ؟ يشعر القلب بنصفه الآخر من علي بعد أميال !!
استكملت دراستها بالجامعة و التحقت ليلي بجامعة الإسكندرية تدرس بها ! أما زينب فـ عملت بمجال دراستها و عشقها للكمبيوتر و التكنولوجيا الحديثة ! مرءت شهور طويلة علي سفر الجدة ليعود حسن منذ شهران ليأسس شركة خاصة به !؟ توطدت علاقتها بـ أشقائها عدا و الدتها لم تتحسن العلاقة بينهما. بتلك الفترة أنجبت أيسل طفلاً رضيعاً عمره ثلاثة أشهر و أسمته "باسل" ليستحوذ علي قلب العائلة بأكملها من كبيرها إلي صغيرها !!
ذهبت لها أرزان بالمشفي و زارتها ! اختارت الميعاد الذي لم تكن العائلة موجودة به و هنئتها بمولودها الأول !! أما جنة أصبحت بشهرها الخامس من الحمل فإزدادت السعادة أطناناً كثيرة ! تبدلت الكثير من الأشياء و أهمهم النفوس ؟؟ استطاعت أن تخطو بخطي شبه راكضة نحو الحرية !! تخطت حواجزها النفسية مع البشر ! خرجت من القوقعة التي شيدت
بها عالماً لا يمت الواقع بصِلة لتدحرج آمالها إلي
شعاع الأمل و الحياة !!
أنت تقرأ
غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملة
Mistério / Suspenseمَا كان بَيننا جَريمة ! كُنتُ سَجانك و كُنتِ الأسيِرة ، ظَلمتُك أعتَرف فَـ هَل تغفري لِي ؟! رواية غفران "قيود بلا حدود" لـ أميرة عمرو ... مُكتملة