الفصل_السادس_والأربعون 2

3.4K 257 14
                                    


#قيود_بلا_حدود
#الفصل_السادس _والأربعون2

قاعة فخمة بأحد أشهر الفنادق مُزينة برُقي استعداداً لحفل خُطبة و عقد قران رجل الأعمال الشاب و الذي لمع اسمه بين رجال الأعمال خلال عام واحد استطاع أن يُنجز بها ما لم ينجزه رجل بالأربعين من عمره  "حسن نور الدين" و "روفان الدمنهوري" و خطبة شقيق العروس "رائد الدمنهوري" و "مايا إبراهيم"  ...

اكتظ الحفل بالمدعوين عائلات من الطبقة المُخملية و الأقارب ، علي طاولة السيدة "نازلي نور الدين" التف حولها أبنائها "كمال" و الابنة الصُغري "مني" و أحفادها لتكتمل الصورة كُلياً مُبهرة و جذابة و لطيفة للغاية لعائلة كهذه ...

كانت "أرزان" مُندمجة بالحديث مع الفتيات بينما كان جوارها "آسر" يجلس هادئاً و صامتاً أحياناً إلا أن الجدة تجتذبه لأطراف الحديث فيتجاوب معها أحياناً و يلتزم الصمت أكثر  ...

بدأ الحفل و تم عقد قران "حسن" و "روفان" و ثم "رائد" و "مايا" لتتوج كل فتاة بإسم حبيبها و مالك قلبها ليختتم المأذون الحديث بقوله المبارك

-بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير ..

علت التصفيقات الحارة و إنهالت علي العروسين التهنئات و المباركات بأعز الأمنيات بالحياة الهانئة و السعيدة ، جذب كل منهما عروسه إلي ساحة الرقص ليبدأوا بالرقص علي ألحان العشق و الغرام  ..

لمعت زرقاويتيها بشغف و هي تراقب تمايل الثنائي بإعجاب و أمل أن تكن عروساً يوماً ما !! راقبها "آسر" و نبض قلبه بافتنان بها و بجمالها و زادت نبضات قلبه بقوة من فرط الحب ود لو يختطفها بمكان بعيد خاص بهما وحدهما يبُث لها عشقه علي طريقته الخاصة ...

أدارت رأسها له و رمقته بنظرات عاتبة بأنه السبب في بُعدهما ، بعدما كان الاثنين روح واحد بجسدان أصبح بينهما مسافة كالتي بين السماء و الأرض رغم تواجدهما جوار بعض  ..

استئذن "آسر" بلطافة فتابعته بعينيها بحزن دفين توغل لروحها بينما راقبت "الجدة" ما يحدث بهدوء ثم مدت يدها و ربتت علي يد صغيرتها هامسة بنبرة حانية:

-هل أنتم بخير أم مازالت علاقتكما متوترة مثل السابق ؟!

رسمت "أرزان" بسمة صغيرة علي شفتيها و لكن عيناها تسرب إليها الحُزن و الألم مُمتزجاً بنبرة الهادئة المُصطنعة:

-نحن بخير جدتي لا تقلقي  ..

هتفت "الجدة" بابتسامة:

-أتمني ذلك و لكن إذا أحسستِ أنكِ لست بخير يوماً أخبريني ووقتها سألُقنه درساً لأنه كان سبباً بحزنك يوماً ..

توسعت ابتسامتها و كأن كلمات الجدة بلسماً رطب قلبها الثائر و هدأ من اشتعالها الداخلي و كانت مُمتنة لوجود الجدة بحياتها ...

غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن