صلِ علي سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم"..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..
استغفر الله العظيم..******************
أنسدلت خيوط أشعة الشمس بين سماء الليل الحالكة ، فأختفت ورائها آلامنا و نبدد طاقتنا السلبية بأخري إيجابية ، ومفعمة بالحياة ، ليبدأ يوم جديد علي أبطالنا..
أنسل من الحاجز الزجاجي للشرفة ضوء الشمس الساطع ، لتُنير الغرفة بأكملها ، انعكست أشعة الشمس علي وجوهم فتململ بطلنا بنومته... رمش بجفنيه عدة مرات يحرك رأسه بخمول يميناً ويساراً ، باعد جفنيه فأطلت بُنيتاه من خلفهما ، أطبق عليهما عندما هاجمه الضوء القوي ، بعد لحظات اعتادت عيناه علي الضوء ليفسح المجال بإشراقهما من جديد.
جاب ببُنيتاه جدارن الغرفة البيضاء ، إنزوي ما بين حاجبيه مشدوهاً ، أين هو؟!.. وما هذا المكان؟!.. هو لا يتذكر شيئاً مما حدث ليلة أمس قط!!.. شعر بألم بجسده ، ليحاول الاعتدال بجلسته ، فإتكأ علي ذراعه الأيمن كي يعتدل بجلسته ، تأوه بألم وهو يقع علي الفراش ، رفع ذراعه الأيمن فوجده مُحاط بجبيرة بيضاء ، رفع يده اليُسري ببعض الألم ليتحسس جبينه فوجده ملفوف بشاش طبي!!..
ازدرد ريقه بألم هو لا يتذكر شيئاً من ليلة أمس ، استند علي ذراعه الأيسر ، و أعتدل بجلسته مستنداً بظهره علي السرير ، جال ببؤبؤ عينيه الغرفة بأكملها فأيقن أنه بالمشفي...
عند تلك النقطة وقعت عينيه علي نبض الفؤاد غافية علي الأريكة الجلدية بالغرفة ، تأملها بشغف و عشق مُتيم ، إرتسمت ابتسامة مَفِتونة عاشقةٌ لها بكل تفاصيلها... تبدو هادئة كالملاك الأبيض بجناحين في السماء... و ناعمة للغاية... و فاتنة جداً جداً...
لا يجد وصفاً قد يصفها به هذه الرائعة ، فقد فاقت عنان القلب يرفرف كالعصفور مُغرداً بالسماء ، يصيح بإسمها بلوعة و عشقاً بها...
تأمل تلك الخُصلة المُتمردة علي غرتها ، تململت بوجهها بإنزعاج منها ، لكنها كانت كالغراء مُلتصقة بها... رفعت يدها تزيحها بإنزعـاج و تضع معصمها علي عينيها تحميها من أشعة الشمس الحارقة ، ضحك آسر بخفة علي عفويتها بتصرفاتها ، ابتسم بعشق لها...
ضرب عقله فجأة أحداث ليلة أمس حينما كان يقود السيارة و معه رفاقه بغضب تملكه ، ليتفاجئ بضوء قوي من أمامه ، ليحاول تفادي السيارة لكنه تأخر فإذ بالسيارة تصطدم بالشاحنة لتنقلب عدة مرات و ينتهي المطاف بحادث سيارة به و معه أصدقائه...
اتسعت مقلتيه عن محجريهما منتفضاً بجلسته صارخاً بصدمة حقيقية:
-لأ!!.. مُستحيـــــل!!..إستيقظت أرزان بفزع علي صُراخه ، وثبت واقفة بقلق ناحيته تجعد حاجبيها بدهشة و ذهول من حالته الهستيرية المَصدومة ، اقتربت منه بلهفة حينما حاول النزول من الفراش ، هتفت بنبرة مضطربة تتسائله:
أنت تقرأ
غفران"قُيود بلا حدود"_مُكتملة
Misterio / Suspensoمَا كان بَيننا جَريمة ! كُنتُ سَجانك و كُنتِ الأسيِرة ، ظَلمتُك أعتَرف فَـ هَل تغفري لِي ؟! رواية غفران "قيود بلا حدود" لـ أميرة عمرو ... مُكتملة