"عشقها صدفه" مكتمله ✨سماح الشيمى

البارت السادس عشر...✨

اللهم صلِ على سيدنا محمد صلاًة تنحل بها العقد وتنفك بها الكرب وتفتح لنا بها أبواب الفرج. 💛

________________________________________

عند شمس مساءا...."القاهرة"

عادت "شمس" من عملها مساءا.... خبطت على باب منزلهم خبطتين متتاليتين ،ثوانى واتت لها والدتها وقامت بفتحه...
دخلت "شمس" من باب المنزل بمشاغبتها المعتاده قائله بمرح وابتسامه واسعه ...

" مسا الخير يست الكل...ينبع الحنان يقمر انتى.."

غمغمت والدتها بفتور ...

" مساء النور يشمس.."

عقدت "شمس" حاجبيها ، تمط شفتيها للامام رامقه حاله الوجوم التى بها والدتها بغرابه مستفسره منها..

:" مالك يماما...شكلك زعلانه.. في حاحه حصلت ولا ايه.. ؟! "

نفت "والداتها" براسها وهى تطبطب على كتفها بحنان..

:" مفيش يحبيبتى متشغليش بالك انتى..قومى غيري هدومك يلا...وتعالى عشان تتعشي انتى واخواتك.."

اجابت "شمس" قائله بحنان وحب..

:" مشغلش بالى ! مشغلش بالي ازاى يعنى ،اومال لو مشغلتش بالى بيكوا اشغله بمين.. مالك بس يست الكل ايه اللى مزعلك.. ؟! "

اجابت "والدتها" قائله بحزن...
:" ماانتى عارفه يشمس.. أننا في آخر الشهر...والباقي في معاش ابوكى مش هيكمل معانا...وكمان مصاريف اروي اختك والدروس الخصوصيه...ومصاريف البيت كمان.. "

اطرقت راسها ارضا تشعر بالدنيا تضيق من حولها وهى بحوزتها ثلاث فتيات خرجت من الدنيا بهم...لم يكن لها سواهم ولم يكونوا لهم غيرها...حتى اقاربها لم يسالوا عليها ولا ع بناتها منذ وفاه والدهم ..لم يسالوا عليهم ابدا خوفا من مطالبتهم بشئ...

حزنت "شمس" لحاله والدتها كثيرا ، تعى جيدا تلك الظروف ، تتفهمها ...فهى مشكله كل شهر تقريبا...

قبلت "شمس" رأس والدتها بخفه مربته على ذراعيها بحنان قائله بحب..
:" ولا يهمك يست الكل...دى اللي شغلك يعنى..متشليش هم انتى خالص ...ومصاريف البيت ومصاريف اروي كمان عليا.. "

وضعت يدها على راسها بحنان مردفه بضيق..

:" وانتى هتجيبي منين يحبيبتى، مانا عارفه أنك لسه يدوبك متعينه في الشركه جديد ولسه مقبضيش، متحمليش نفسك فوق طاقتك يبنتى.. "