البارت الثلاثين ...😘🔥

7.8K 369 31
                                    


اللهم صل على سيدنا محمد صلاةً تنحل بها العقد وتنفك بها الكرب وتفتح لنا بها أبواب الفرج. 💛

_""""""__________""""""""_________""""""______'

هبطت والده سلمى " سهام" من ع درجات السلم المعدنى المؤدى الى بهو الفيله ترتدى ع جسدها روبها الحريري وف قدمها خُف انيق ، اخذت تهبط عليه برشاقه تمسك ف يدها هاتفها المحمول ...تزفر بضيق تتنفس غيظ من تصرفات ابنتها الهوجاء ، تكاد تعض ع اناملها يكفيها جنون يكفي لهذا الحد حقا !

من المفترض اقامه عرسها هى وطارق بعد يومين ،اين هى الآن ،مختفيه من الوسط باكمله ما يقارب اليومان كما اخبرتها حنان الخادمه ،عندما كانت تمر ع غرفتها حتى تخبرها ان فستانها قد وصل وأخيرا من إيطاليا لتلقي نظره عليه، لم تجدها ف الغرفه ولا ف اى مكان ،

اغتاظت اكثر عندما دخلت لغرفه المكتب ع زوجها محمد الرشيدى ووجدته يجلس هكذا بهدوء واسترخاء كعادته غير عابئا بما يحدث حوله ولا مهتما لافعال ابنته ، يمسك ف يده احد الكتب يقراه بتركيز شديد غير مهتم لدخولها فاردفت وهى تكاد تنفجر من الغيظ ...

" الهانم بنتك اديلها يومين بره البيت ومعرفش هى فين  "

اجابها ببرود قائلا...
" وعرفتى ؟! "

ارتبكت قليلا تساله ...
" قصدك ايه ؟! "

وضع الكتاب جنبا ينظر داخل عيونها بقوه يردف بنبره ذات مغزى ، فاض به وانتهى الأمر ، حقا فاض بها منها ومن تصرفاتها تلك متحدثا بصراحه لأول مره ف وجهها...

" قصدى أنك متعرفيش حاجه عن بنتك ، لا هى فين ولا بتعمل ايه ، ولا بترجع امتى ، بعدى وبعدك طال قوى يسهام ، بعدى عن اقرب ما ليكى ومبقتيش مهتمه غير بنفسك ومظهرك ومكانتك وسط اصحابك ، جاى تسالينى عن بنتك وهى مراجعتش البيت من امبارح ، ملاحظتيش غيابها من يومين ، وارهانك ان كان حد من الخدامين هو اللى قالك ،واكيد مش بتسالى ع تطمنى عليها لا سمح الله ، أكيد ع تطمنى ع جوازه العمر زى مابتقولى "

صدمت سهام من كلامه معها وهو يخبرها بتلك الحقائق حقيقه تلو الأخرى ف وجهها ، يخبرها بمدى انانيتها واهمالها ف حق ابنتها الوحيده يخبرها هكذا صراحه يريد توصيل مفهوم لها والمغزى من حديثه واضح وضوح الشمس هى " ام فاشله بكل ما تحمله الكلمه من معنى "

تفأجات من حديثه وكأنها لم تعلم هذا ولكن كغيرها من البشر لا يستطيعون للاعتراف ، بل تتمسك بوجهه نظرها تدافع باستماته عنها،  اى وجهه نظر هذه من تدفع بكى لاهمال ابنتك قطعه من قلبك ، اهذه هى الامومه ف مفهومك ، اهذا هو اعتقادك تجعليها تعيش اليُتم وانتى مازالتى ع قيد الحياه ... عيونها ذابله حزينه دائما سعادتها ناقصه لم تكتمل ، وحيده ضعيفه تشعر بالانكسار دائما امام مشهد لابن يتدلل ع والدته وهى بكل حنان ورفق تضمه لاحضانها تسايره وتفعل له ماراد تجعله يشعر بالسعادة الحقيقة ، أين هى من كل تلك المشاعر ؟! ،كل هذا كان حديث يقرأ ف عيون زوجها الذي اراد قول المزيد والمزيد عندما اردفت بشك تشير لنفسها باستنكار وكأنه يظلمها لسمح الله ....

"عشقها صدفه" مكتمله ✨سماح الشيمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن