البارت26 ..⁦♥️⁩⁦♥️⁩

8K 357 29
                                    

_اللّهمَ اجبُر خواطرَ المُنكسِرين ، وفَرِّج هَمَّ المَهمومين ، ونَفِّس كَربَ المَكروبين ، واقضِ الدَينَ عن المَدينين ، واشفِ مَرضى المُسلمين يااللّٰـه ."

​​
______________

بعد مرور شهر...

...ومازال "ادم" بداخل تلك الغيبوبه اللعينه التى اخذته من احبابه ورفاقه ... تاركاً الاخرين قلوبهم تنزف حُزنا عليه وع حالته تلك... مازالوا كما هما ... مكثت "الحاجه زينب " تلك المده امام غرفته لاتكل ولا تمل ابدا من الجلوس امامها تحمل ف يدها كتاب الله ترتل اياته بقلب منفطر حزين تدعو من الله ان يشفيه ويخرجه مُعافيا ..

وكذلك "سليم" الذي شعر بعالمه يتبدد من حوله وهو يرا صديق روحه هكذا راقد امام عينيه ع تلك الاجهزه اللعينه لا حول له ولا قوه وهو غير قادر ع اعانته ؛: ...لو بيده لسحب الامه تلك إليه ...لو بيده لمحى هولاء الاوغاد الذين قاموا باذيه صديقه ورفيق دربه هكذا...

يقضى يومه تقريبا امام الباب الخاص بغرفته ينظر من خلف الزجاج لجسده الساكن دون حراك امامه بعيون لامعه وقلب يعتصر الما... وبين ذهابه لشركه لمتابعه سير عملههم حتى يكن كل شيء ع مايرام عندما ينهض صديقه ...هكذا تلك الكلمات التى يرددها ع نفسه يحفز بها نفسه وجسده حتى يستطيع النهوض والاستكمال ...

يمنى نفسه بذلك..يدعو بقلب متلهف لروئيته مجددا امام عينيه ... اما "شمس"  لم تتوانى عن مساعدته والوقوف لجواره ودعمه بكل ما لديها ...وبجوار حماتها تلك المراه الطيبه التى اصبحت تكن له كثير من الحب والاحترام أيضا ..،

تأتى يوميا تقريبا هى "وايسل" التى تعرفت عليها حديثا وساروا اكثر من الاخوه ف تلك الظروف العصيبه، ليهتموا بها وبعلاجها ..لتخفف عنها أيضا ...وهكذا مرت الايام عليهم دون جديد يُذكر ...الا من تلك الكلمات المقتضبه التى ياخذونها من افواه الأطباء عن حالته التى لم تتحسن بعد...

بينما الجميع جالس امام غرفه العنايه المركزه التى مازال "ادم" يرقد ع فراشها حوله كل هذه الاجهزه التى تُخرج اصوات كريهه لا نُحبذ سماعها ابدا ولكنها دلاله ع انتظام مواشراته الحيويه ... انسحب "عدى" بهدوء بعيدا ياخذ مكانًا له يختلى بوجعه وحده ؛..

جلس "عدى" ع احدى المقاعد البعيده نسيبا عن موضع جلوس الجميع ...يضع كفيه ع راسه بحزن وشرود...يتذكر حياتهم سويا...يسال نفسه اسئله خُرجت من صميم وجدانه المتألم لتلك الحياه التى يعيشها والتى لم تكن الا مفارقه لاحبابه فالاول والده ومن بعدها والدتها والان ؟!.. لا ليس هناك الآن سينهض هكذا وعده ادم انه لم يتركه ابدا ، اهكذا ستكون حياته ؟! ..ليس بها احد ممن يحبهم ... ماتبقي له ف تلك الحياه البائسه بعد موت والديهم ...

"عشقها صدفه" مكتمله ✨سماح الشيمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن