الفصل السابع والثلاثين 😘🔥

6.9K 246 17
                                    

اللهم صل على قرة أعيننا سيدنا محمد ، واحشرنا في زمرته ،واجعلنا من أهل شفاعته وأحيينا على سنته ، وتوّفنا على ملته وأوردنا على حوضه  ، اللهم صل وسلم وبارك عليه .

#عشقها_صدفه
#سماح_الشيمي
#الفصل_السابع_والثلاثون

_______________

استعادت "سلمى" صحتها بشكل كامل وردت الحيويه لجسدها من جديد بفضل ادم واهتمامه بها وتعبه معها ف تلك الفتره... فقررت هى ف ذات نفسها انها لن تذهب للشركه هذا الأسبوع بل والجلوس لجواره وقضاء امسيه سعيده رومانسيه وهاهى تجهز الطاوله ف صاله منزلهم ع اضواء الشموع الهاديه مقرره التنعم بامسيه رائعه برفقه احضانه ولكن ليس الحظ دائما معا..وتقريبا هذه الفتره من عمرها ليس حظها بجيد فيها ...تأتى دائما الرياح بما لاتشتهى السفن ...تعالى رنين هاتفها باصرار حتى اسرعت  تصعد للطابق الاعلى حيث تركته ف غرفتها فابتسمت بسعاده عندما وجدت اسم والدها الحبيب يزين شاشه هاتفها ..فاسرعت تجيبه بلهفه فرحه ...
_ بابي حبيبيى
تبددت تلك البسمه الفرحه وحل محلها الصدمه .جمد جسدها الا من عينيها التى توسعت بعدم تصديق وحزن ودموعها تنهمر بغزاره ع وجهها عندما اخبرها والدها يغمغم بقهر وحزن وصوت شهقاته وصلت لها يخبرها  بالخبر المُفجع الذي شل اطراف جسدها ...

_  أمك ماتت يسلمى ،مراتى ماتت يبنتى ،  ..

وكانت الأرض اكثر من مرحبه بها ف تلك الاثناء تفقد وعيها ع الفور وعقلها لم يستوعب ما سمعته للتو ..ارتطم جسدها بقوه بارضيه الغرفه الصلبه ...تضمها اليها بحزنها ووجعها الذي بات ملازما لتلك المسكينه التى لم تهنا بحياتها ابدا ...وكأن الدنيا اصبحت عدوه لها ...كلما شعرت انها استطاعت الحصول على سعادتها وأخيرا تاتئ  الدنيا بذراعيها وتنتشلها منها بكل قوه ..تلك المسكينه لم تعد لديها ذره تحمل واحده لتحمل كل تلك الصدمات ورا بعض .. لم تشفق عليها الدنيا ابدا وتعطيها فرصه لتستوعب هذا الخير المُفجع ابدا الذي غص قلبها وشل جسدها ماان سمعته...

هناك لحظه فارقه بين الحياه والموت ...لحظه تاخذك من احبابك ورفقاك نحو طريق لا رجعه منه " الفراق"
الفراق كلمه نطقها بسيط حروفها قليله ولكن معناها مُشبع بالالم والحزن القادر ع ازهاق روحك البريئه وانتشال سعادتك من أسفل قدميك بكل قسوه ..محطه مصيريه يمر بها كل إنسان ف قطار حياته مُجبرا وكأنها ضريبه ولابد من تسديدها .. فتتركنا اجساد هائمده بل روح  غائمين ف ظلمات الحزن نتلظى بنيران شوقنا لمنا فراقونا وباتت ملامحهم ذكرى تأتى فى خاطرنا فتجعلنا نبتسم بحزن دفين لرحيلهم بينما هما رحلوا عن الدنيا ولكن مازالت ارواحهم تحوم حولنا ف كل مكان .. وتبقا صورتهم داخل عقولنا ويبقا الألم ينخر بنا مهما حاولنا الهروب من هذا الواقع الاليم والحقيقه المُفجعه الصادقه وهى انهم رحلوا ولم يبقا لنا فرصه اخرى للقاء مجددا...

"عشقها صدفه" مكتمله ✨سماح الشيمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن