" كان الأمر يُشبه أن أقف طوال عُمري في مُنتصف غُرفة لا يُسمح لي بالإستناد على شيء ، ~ "
_____________________________________________________
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎ اقتباس من الماضي ♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎
" ماذا تقول أيها اللعين " ،
صرخ بأعلى صوته و قد كادت حباله الصوتية تُقطع ، حاول الذي أمامه تمالك نفسه من أن يبلل سرواله ،
ليقول و هو يرتجف من هول الخوف الذي يتعرض له الآن: سيدي لقد علمت الآن و أتيت لإخبارك ، أنا أعتذر ،
ليقول بصراخ أكثر و صوت أعلى و غضبه يزداد تلقائياً: عينت لعنتك حارساً لها ، سوف أُريك كيف يكون النسيان ،
قال آخر كلماته ليُمسك هاتفه و مفاتيحه و يخرج من الغرفة بسرعة و قد كان يتعرق بشكل كبير ، عيناه كانت حمراء من شدة الغضب ، عروقه تكاد تنفجر ،
خرج من الشركة ليتجه ناحية تلك السيارة السوداء الضخمة ، ليركبها و يُشغل المحرك و ينطلق بها إلى مكان مجهول ،
أوقف سيارته أمام تلك المنطقة المليئة بالدخان ، نعم فقد كان هنالك حريق في هذه المنطقة ، و حصراً في ذلك المنزل ، الذي كان يسكنه فتاة و والديها و أختها ،
خرج من سيارته بسرعة ، ليرى أمامه سيارة الإطفاء و رجال الإطفاء و سيارة الإسعاف ، و الكثير من الناس المتجمعين هناك ،
بدأ يدفعهم بهستيرية ليقف أمام سيارة الإسعاف و يقول بصراخ و غضب و خوف:
أين هي ، أين هي أجيبوا يا لعينين أجيبوا أين هي ؟ ،نظر إليه رجال الإطفاء بخوف لحظة معرفتهم له ، و من يراه و لا يعرفه أساساً ، ليقول أحدهم و هو يحاول الحفاظ على أنفاسه و روحه: سيدي ، إنها بخير ، لم تصب بمكروه ، فقط أُغمي عليها من الدخان ، أما عن الباقي سيدي فهم بخير أيضاً و.... ،
لم يُكمل كلامه ليُوقفه صوت ذلك الذي يقول بحدة و غضبه لم يختفي بعد: لم أسألك عن لعنتهم ، أين هي ؟ ،
ليُجيبه الرجل قائلاً: إنها في المشفى سيدي ، مشفى **** ،
تجاهله تماماً ليعاود خطواته نحو سيارته و يركبها ، شغل المحرك ثانيةً لينطلق بسيارته بأقصى سرعة ، محاولاً الوصول إلى روحه التي كانت في المشفى ،
أمسك هاتفه و اتصل على رقم أحد رجاله ليقول لحظة إجابة الرجل: جميع رجال الإطفاء و رجال الإسعاف و الأطباء الذين كانوا عند الحريق ، يُقتلون ، و ذلك الحارس الغبي أيضاً ،
لم يهتم لسماعه إجابة الرجل بل قام بإغلاق الخط ، ليقوم برمي هاتفه على المقعد الذي بجانب مقعد السائق بإهمال ، ف كل ما يُهمه الآن هو تلك التي في المشفى ،
وصل إلى المشفى ليقوم بإيقاف سيارته بتهور ، و ينزل منها بسرعة حتى أنه لم يقم بإغلاق باب السيارة ، ف هنالك من يقوم بفعل هذا غيره ، و حقاً اتجه أحد الرجال الذين كانوا واقفين أمام باب المشفى ، ليقوم بإغلاق باب السيارة بهدوء و يعود إلى مكانه بهدوء أكبر ،
دخل المشفى ليقول بصراخ و غضب كعادته:
أين هي ، أي طبيب لعين هنا يُجيبني أين هي ،ليتجه ناحيته عدة أطباء بخوف ، ليقول أحدهم: سيدي تقصد الآنسة أميليا ، إنها في تلك الغرفة ،
علم بأنه يسأل عن أميليا لأنها الفتاة الوحيدة التي من الممكن أن يغضب هكذا لأجلها و الجميع يعلم هذا ، و الآن علمنا كيف عرف رجل الإطفاء عن من يسأل دون إخباره حتى ! ،
قال الطبيب مُشيراً إلى أحد الغرف ، ليركض هو نحوها بسرعة و يقوم بفتح الباب دون اهتمام أو استئذان حتى ،
دخل ليراها أمامه مُستلقية على ذلك السرير كالملاك ، ليهدأ هنا قليلاً ، ليقوم بإغلاق الباب بهدوء ، و يتجه نحوها بسرعة ليطمئن عليها ،
كانت مُغمضة لعينيها بسلام ، وجهها ذلك كالملاك ، أنفها الصغير و شفاهها الكرزية الممتلئة ، رموشها الكثيفة قليلاً ، رغم أن جمالها لم يكن نادراً ، بل كانت بجمال أي فتاة أخرى ، و لكنها كانت بنظره أجمل فتاة في العالم ، يرى أنها نادرة الوجود ، لا أحد يمتلك ما تمتلكه هي ، و هذا مؤكد ، فما كانت ستستطيع جعل ذلك الشيطان يقع في عشقها إن لم تكن تمتلك أشياء لا يمتلكها أحد غيرها ، و لكن ما هي تلك الأشياء التي جذبته بها ؟ ، لا أحد يعلم غيره هو ، هو فقط ،
جلس بجانبها على السرير بهدوء ، ليتسلل بيده ناحية وجهها يتلمسه بهدوء ، بدأ يمسح على وجهها ، أنزل يده قليلاً و سار بإبهامه على شفتيها بهدوء و شهوة ، نعم شهوة لتقبيلهم ، شهوة لتذوقهم ،
رفع يده ليمسح على شعرها بهدوء و لطف و هو غير مُعتاد على هذا أساساً ، أن يتعامل مع أحدهم بلطف و لكن هي ليست أي شخص ، هي روحه و قلبه و حياته بالكامل ،
كان شعرها أسود طويل ، كان ملمسه ناعم كالحرير ، و لونه كالليل ، يصل إلى ما أسفل ظهرها بقليل ، كان حقاً رائعاً و يليق بجمالها ،
نهض من جانبها رغم أنه لم يشبع من لمساته تلك بعد ، لم يُشبع نفسه منها بعد ، و لكنه يُخطط لشيء آخر ، لا يُريدها أن تستيقظ فجأة و تراه يتلمسها هكذا و نظرات الشهوة تملأ وجهه ، ذلك سيكون مُرعباً بالنسبة لها حقاً ،
______________________________________________________
يتبع ... ♡︎♡︎
انتهى البارت الأول من الرواية الجديدة 😭🚶🏼♀️😭🚶🏼♀️
أعرف أنه قصير بس عادي لأنه البارت الأول 🌚🌚🌚👀
المهم موعد تنزيل البارتات كل يوم ان شاءالله 💙🦋
أتمنى أن تعجبكم الرواية 🤍💞⭐

أنت تقرأ
ممتلكات ميخائيل
De Todoتُصبح أسيرة شيطانٍ مُرعبٍ لا يعرف الرحمة ، اسيرة من لُقب بالقناص ، لهوسه بها مُنذ صغرها . أرغمها عليه و هي في سن صغيرة . كرهته و حقدت عليه و تمنت موته اليوم قبل الغد و الآن قبل البعد . أحبها و عشقها و هُوس بها ، أصبح يتنفسها و لا يستطيع العيش بدونه...