وتظل
سراً بين الورق وقلبي
يقرءونك سطراً وانت بداخلي رواية..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابتسمت حسيته يقصدني بالتلميحات ، دخل الدكتور ركزنا وياه ، مرت المحاضرة واني أستمع لأنفاسه المنتظمة ، ابتسمت وطلعت مني ضحكة خفيفة ، استدار ناحيتي مبتسم ، رفع اصبعه على شفته وسوى حركة ( اش) بمعنى اسكتي..
مررت ايدي بشعري مبتسمة ، تلاشت ابتسامتي من التفتت على جهة الباب واشوف اعقل واكف خارج القاعة مكتف ايديه ، نظراته مريبة ومربكة ، اكذب اذا اكول احساس الخوف ما تملكني ، بس حاولت ما اخليه يسيطر علية وابين بموقف الثبات ..
خلصت المحاضرة طلع الدكتور دخل أخوه ، استاذنت من أديم وطلعت ما انتظرت رده ، مشيت بممرات الكلية واخذتني رجلي لمكان معزول ، فكرت وحجيت بصوت مسموع ناقشت عقلي ، ردت اوصل لحل وارجع مثل قبل من اتخذ قرار انفذه بدون ما أرجع لقلبي..
عصرت راسي ونفضت شكو فكرة سيئة اجتاحت مخيلتي ، بس بنفس الوقت قررت اكمل دراستي بعيد عن أديم ، اساساً هذه العلاقة غلط بغلط ، لو ما محذرني لو ما اخوه مهددني ما جان تركته ، بابا ما يتساهل اجيبله تعب وهم جديد ينضاف لهمومه..
گمت من مكاني ونهيت كلشي قبل لا يبدأ ، وصلت قريب القاعات الدراسية شفت اعقل ، تعديته سمعني كلام ..
اعقل : ابتعدي افضل ما اخليه هو يبتعد عنج.
التفتت عليه خازرته..
أسمار : مثلما رحت غيرت نظرة الدكتور عني؟
عكد حاجبه مستفهم وكال.
اعقل : يادكتور هذا؟
أسمار : تعرف كلش زين ماكو داعي احجي.
أعقل : تعاي شنو قصدج فهميني؟
أسمار : لا افهمك ولا تفهمني ، واخوك من اليوم ما عندي حجاية وياه وحتى السلام راح اقطعه هيج زين ؟
اعقل : اتركيه افضل الج واله..
أسمار : لا تتصور مجرد تصور بسيط اني تركت أديم بسبب تهديدك الفارغ تركته بمزاجي.
اعقل : هم حلو عاشت ايدج..
تركته ورحت باتجاه القاعة دخلت لكيته كاعد ضرب قلبي منظره وهو منتظر يتلفت باتجاه الباب ، كعدت بالنهاية اخذت باقي محاضراتي وطلعت للبيت بدون ما اودعه..
ثاني يوم غيرت العطر وداومت ، ونفس الحال هو بمكان واني بمكان ثاني ، واذا تصدف ويسأل الدكتور اجاوبه وبعد المحاضرة اروح أسلم على أديم سلام بارد واروح بدون ما انتظر رده ، مشت الأيام وزاد الجفا بيننا ،التوتر والعصبية سيطرت على تصرفات أديم بالكامل لدرجة ما يتحمل اي كلمة من أي شخص حتى الدكتور من يحجي مرات يرده بخشونه..
أنت تقرأ
قصة أحببتُ ذلك الغريب
General Fictionملاحظة مهمة ! تصميمات جديدة وتعديلات طفيفة منقول من الروائية الجميلة عبير إدريس أنا المقدمة التي أصر عليها الكاتب وأهملها القارئ .. أنا الفوضى العارمة أنا الثمان وعشرين حرفاً.. أنا البيت والقصيدة أنا الصدر والعجز. أنا الإحساس والمشاعر. أنا الحارق...