كانت تداوي خدش اصبعي
وكلتا يديها مجروحتان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسمار
وهو جمع سمر، أي السهر ليلاً والتسامر والحديث ليلاً، كما يعني السهر تحت ضوء القمر، ويفضل هذا الإسم للإناث. وصاحبة اسم أسمار هي فتاة كثيرة الصداقات ومحبوبة بين الناس، تحب الأعمال الفنية كما أنها تتمتع بشخصية رومانسية.
تمتلك عيون سوداء جميلة ولصوتها نبرة خاصة..
كان صوتها هامساً ، ناعماً، كالموسيقى في ليلة ساكنة ، كانت تأسر من يحادثها ويصبح صوتها في طيات الإدمان..
عادت أسمار من سفرها الى العراق ، دخلت بسيارتها الى داخل الشارع المؤدي الى بيت أهلها ، فعند وصولها شاهدها أخاها الصغير الذي كان يلعب مع اصدقائه مما جعله يدخل راكضاً فسرعان ما خرج ابويها فرحين باستقبالها..
ترجلت اسمار من السيارة احتضنت عائلتها بحب واخذها ابوها أحتضنها بقوة هامساً في أذنها..
عارف : رجعتي للعراق نهائياً لو سفرة قصيرة؟
مسحت دموعي وطبعت عدة قبلات على خده وجبينه وهمست.
أسمار : رجعت بشكل نهائي بعد ما أسافر..
عارف : اووف يا بنيتي فرحتيني الله يبرد كلبج أن شاءالله جمعتي شتات شملج وارتاحيتي..
جريت نفس قوي بعدها جاوبت..
أسمار : الحمدلله بابا لا يظل بالك..
دخلنا للبيت حجت ماما..
أناهيد : راح أحضر فراشج حتى تنامين بغرفتج نفسها..
حسيت ماما تتهرب مني بالأخص عيونها أبد ما خلتها بعيوني.
أسمار : ما اريد انام مو تعبانة اريد اشوفكم..
أناهيد: ليش شوكت رجعتي من السفر؟
أسمار : البارحة بس جنت ببيتي رجعت تعبانة كلش ونمت واليوم اجيت..
أناهيد: وين اياس؟
أسمار : تركته يم خالة أسن ..
أناهيد : ليش يا ماما ما جبتيه وياج؟
أسمار : أريد أحجي وياكم وأفهم الوضع لان كلشي جنتوا تحجوه ما اقتنعت بيه بس سايرتكم..
شحب وجه ماما وغشتها رجفة مفاجئة بحلكها عكدت حاجبي مستغربة، شنو الصاير خصوصاً من تبادلوا النظرات بينهم التفتت على بابا متسائلة .
أسمار: شنو الصاير غير افهم ؟..
فركت ايديها وحجت بعجلة..
أناهيد : أعوفكم تحجون وأني رايحة أسوي أكل تاكلين شوية وأصب لأبوج جاي..
أنت تقرأ
قصة أحببتُ ذلك الغريب
Ficción Generalملاحظة مهمة ! تصميمات جديدة وتعديلات طفيفة منقول من الروائية الجميلة عبير إدريس أنا المقدمة التي أصر عليها الكاتب وأهملها القارئ .. أنا الفوضى العارمة أنا الثمان وعشرين حرفاً.. أنا البيت والقصيدة أنا الصدر والعجز. أنا الإحساس والمشاعر. أنا الحارق...