60- البارت الستون

941 77 5
                                    


لقدْ كانتْ عثرة
وأيّ عثرة!
تلك َالتي يَتمنىٰ المرءُ لو إنّهُ لنْ يقُمْ منها مُطلقاً
لو يَبقى يتخبطُ بها دون البحثِ عن وسيلةٍ تنتشِلهُ منها

ذلكَ العطر الذي داعبَ براعمَ الشمِ، فأراحَ الاعصابِ وهدأتْ من خلالهُ تخبطاتُ الافكارِ في عَقلي المشوشِ
وانتظمتْ بهِ اضطراباتُ قلبي المَهمومِ المَقتولِ

تلكَ اليدين التي أحتضنتْ جَسدي قبل السقوطِ ..
ولكنني سَقطتُ..
سَقطتُ في اعماقِ بئرِ الهيامِ ..
فأصبحتُ ممتنٌ لِتلكَ العثرة كإمتنانٍ لمعروفٍ أنقذني من تَهلكةٍ..
تلكَ اليدينِ التي اصبحتْ عُكازُ طَريقي ومصباحُ حَياتي المُظلِمةُ وعَيني الثالثةُ وثِقتي الصَامِدة.

مُمتنُ للعثرةِ وللعطرِ ولليدينِ ولكلِ شيءٍ هَيأ لي هذا القَدر الذي قَلَبَ ظُلماتَ حَياتي الى نورٍ ..
نورٌ ملموسٌ بهيئةِ إمرأةٍ ..
بهيئتكِ انتِ ..يا نورِي ومُنقِذتي وعُكازي.

بقلم مريم صلاح
____________________

دنك وهمس بأذني..

أسمر : بسيل ..

بسيل : هممم

سكت ما حجى شي ، باس راسي وكعد لبس بلوزه ، اخذت الجرجف تغطيت بيه نزلت دمعتي جنت خجلانة منه وبنفس الوقت حاسه اكو شي يريد يحجيه وساكت..

رجع مدد حط ايده فوك عيونه وكأنه نام، ما تحملت هذا التجاهل كعدت وحجيت بهدوء..

بسيل : بيك شي؟أسمر احجي وياك ،تسمعني؟

بقى متجاهلني وما يرد الى ان تركته ورحت لغرفتي تقوقعت على نفسي وحايرة افكر ليش هيج سوة وشنو سبب البرود اللي صارله من بعد حرب المشاعر اللي عشناها قبل شوية ، بقيت افكر رغم الألم العندي حسيت بتعب ونمت فجأة ، كعدت على صوت ماما وهي تدك الباب علية ،وتصيح باسمي ، كمت عدلت شعري وملابسي لفيت الجرجف وضميته بالكنتور وطلعت فتحت الباب باوعتلي عاكدة حاجبها..

بسيل : صباح الخير

حجيتها مرتبكة حسيتها تقرأ ملامحي ..

ماريا : صباح النور ، شنو اليوم ماعندج شغل ؟

بسيل : لا ماعندي.

ماريا : مو كلتي راح اطلع اكمل كم شغلة عندي وارجع ..

بسيل : اي تأجلت من يرجع أسمر من السفر نروح اني وياه نقضيهن..

ماريا : اي زين ، يلا تعالي نتريك..

بسيل : تمام هسه جيت.

راحت بإتجاه الحمام واني رحت للهول باوعت لكيته ماكو ، طالع ومعدل القنفة ، رجعت للغرفة اخذت موبايلي اتصلت على الخط مغلق رجعت اتصلت عن طريق النت لكيته سادة تخبلت واسأل بنفسي ليش هيج كاعد يتصرف وياية ، رحت للمطبخ بعدما ماما الف مرة صاحتني ، كعدت يمها صبتلي جاي وكالت..

قصة أحببتُ ذلك الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن