في اللحظة التي تتحق فيها البصيرة
ليست العين هي التي تبصر...
____________
أديم : إنسان غامض عديم الاختلاط مزاجي ، عديم الثقة كثير الشك ، فاقد البصر تائه مايثق بأحد سوى امه واخته ، إنسان معقد ما يحب الناس بين قوسين غريب الاطوار ، أسمار ماجانوا يكولون هذا مريض وفقد اعز شي عنده وهو نظره وصار عاجز وناسه تقود حياته ويسيروه مثلما يريدون لدرجة انعدمت عندي ملامح الحياة..
جر نفس عميق وانهار حاجز التحفظ بيننا وبلش يسردلي ادق تفاصيل حياته
بدموع همس..
أديم : سمرة..
بقهر جاوبت ..
أسمار : عيونها.
أديم : ما استحق انام كل يوم واسأل نفسي ، لهذه الدرجة التخلي عني كان سهل ، معقولة الانسان يكون عديم ضمير لهذه الدرجة ؟
أسمار : اسوء شعور ممكن تعيشه ..
أديم : من لما تحسين نفسج زايدة على الحياة ، او تكونين ثقيلة على أهلج ، أنفاسج تحسيها محسوبة عليج، عدد ايامج معدودة او يتمنوها تكون هيج.
أسمار : أديم هذا الحجي الكاعد تحجيه الية نفسه احجيه بسجدة وشكوى لله راح ترتاح وما تخيب ابد.
أديم : الحديث مع الله ارتواء ، وشعور بالراحة لا يوصف خصوصاً من اذب همومي بسجدة ، بس جاوبتج على سؤالج اللي حز بكلبي ورجعني لذكريات رايد انساها.
أسمار : اذا حجيت راح ترتاح صدكني الصمت قاتل خصوصاً اذا كنا مجبورين عليه.
أديم : والبوح مدينة يصعب العيش بيها..
أسمار : صحيح اذا حجيت للشخص الخطأ.
أديم : لهذا فتحتلج كلبي وكاعد احجيلج انتِ مدينتي الحقيقية اللي راح اعيش بيها بقية عمري بسلام ، اذا تسمحين يعني ابقى وياج صديق واذا لا ابتعد..
أسمار : أديم
أديم : نعم.
أسمار : اترك سوالف الابتعاد وغيرها احجيلي هسه انت زين ؟ لو متأذي.
أديم : اني زين بفضل الله وفضلج..
أسمار : اني وياك ما بيناتنا أفضال والكاعد اسويه بطيب خاطر ولان اني اريد هيج لا مجبرة ولا من باب العطف ياريت تخليها ببالك..
أديم : دايمتلي سمرة.
أسمار : دايم صوت أديم.
أديم : ساعة بيش نروح شتكولين ؟
أسمار : تعبت ؟
أديم : عيوني أذتني وضربت على راسي.
أسمار : اخابرلك اسمر؟
أنت تقرأ
قصة أحببتُ ذلك الغريب
قصص عامةملاحظة مهمة ! تصميمات جديدة وتعديلات طفيفة منقول من الروائية الجميلة عبير إدريس أنا المقدمة التي أصر عليها الكاتب وأهملها القارئ .. أنا الفوضى العارمة أنا الثمان وعشرين حرفاً.. أنا البيت والقصيدة أنا الصدر والعجز. أنا الإحساس والمشاعر. أنا الحارق...