الفصل الحادي عشر: الحلم المنتظر

1.5K 53 6
                                    

في المساء، وقفت توليب أمام المرآة، تنظر إلى انعكاسها وهي ترتدي بدلة بيجية أنيقة، وقميصًا حريريًا أبيض، وحجاب شيفون ناصع. بدت متوترة، وزفرت بعمق، محاولة تهدئة نفسها. همست برجاء:

- "يا رب، اجعله يراني أجمل امرأة في الحفلة!"

دخلت زهراء إلى الغرفة وهي تنادي:

- "توليب، هيا استعدي. أريد أن أذهب لأُسلّم على أخي وابنه العريس!"

نظرت لها توليب من خلال المرآة بعينين مرتعشتين، ثم استدارت لتقول بتردد:

- "أنا جاهزة، ولكن..."

لاحظت زهراء توترها وسألت باستغراب:

- "ما بكِ؟"

تحركت توليب بقلق:

- "هل من الطبيعي أن أحضر الحفلة وأنا هنا فقط كممرضة؟"

ضحكت زهراء بخفة:

- "ممرضة لمن؟ لي أنا؟! هذا يعني أن وظيفتك أن تكوني بجانبي أينما ذهبت!"

استدارت توليب حول نفسها وسألت بخجل:

- "حسنًا، هل ملابسي مناسبة للحفلة؟"

نظرت إليها زهراء من رأسها إلى قدميها بتمعن، ثم علّقت:

- "أنها بدلة أنيقة وتليق بكِ جدًا!"

لم يكن هذا كافيًا لتوليب، فسألت بخجل أكثر:

- "هل أبدو جميلة؟"

اقتربت زهراء منها بابتسامة مشجعة، وملامح وجهها أظهرت إعجابًا صادقًا:

- "بسم الله، ما شاء الله، أنتِ تبدين رائعة ووجهك يشع نورًا!"

بسرعة، اندفعت توليب نحو علبة المكياج الخاصة بها بحماس، وقالت:

- "انظري إلى هذا المكياج! اشتريته من أشهر المحلات، لأنني لا أريد أن أرتكب أي خطأً حتى في مكياج وجهي!"

فتحت زهراء العلبة ونظرت إلى العلامة التجارية، وعلقت بإعجاب:

- "واو، هذه ماركة عالمية!"

أومأت توليب بفخر وقالت:

- "نعم، كلفني الكثير!"

ضحكت زهراء وهي تضيف:

- "مبروك، إن شاء الله يحقق لك النتيجة التي ترغبين فيها، ويأسركِ عبد الحميد الليلة!"

ضحكت توليب بحرارة وقالت بمزاح:

-"ليس الليلة، يمكنني أن أنتظر شهرًا!"

سألت زهراء بدهشة:

- "ولماذا الانتظار؟ دعيني أساعدك، وستجدين نفسك الليلة جالسة بجوار عروس عماد!"

نصيب الورد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن