قبل 13 ساعة...
في تمام الساعة العاشرة صباحاً، داخل غرفة تمتلئ بالدخان الكثيف، والأثاث مبعثر في كل مكان، والملابس ملقاة بلا مبالاة. أخذ شاكر نفساً عميقاً من أنبوب الشيشة التي تحتوي على مواد مخدرة، بينما كان يفكر في الانتقام من عبد الحميد ونرجس.شاكر: "ملاعين، قهروني يا عادل!!"
دخل عادل وهو يحمل كوبين من الشاي.
عادل: "من هؤلاء الذين قهروك يا صديقي؟!"
شاكر: "صاحب الفندق الذي كنت أعمل فيه وزوجته!!"
وضع عادل الأكواب على الطاولة وجلس.
عادل: "ولماذا كنت تغازل زوجته؟!"
شاكر: "لم أقترب منهما حتى. بالعكس، عملت معهما بكل أمانة وإخلاص. ضحيت من عمري وكنت على وشك إنهاء الشهر السابع من العمل معهما!!"
عادل - مازحاً -: "يعني كان تبقى لك شهرين وتلدين! هاهاهاها، أعطني الأنبوب، دوري يا بطة!!"
ركل شاكر عادل بقوة في ساقه.
شاكر: "أتهزأ بي؟!!"
عادل: "آآآي، أنت الذي تقول كلاماً مضحكاً. تحزن على سبعة أشهر، وهناك أشخاص يعملون بإخلاص لمدة ثلاثين عاماً، ويقضون باقي حياتهم وهم يطالبون بحقوقهم من أرباب العمل!!"
شاكر: "لأنهما ضيعا جهدي، كنت أتعرف على الموظفين وأحدد من سيعمل معي لتوزيع المخدرات بين السياح في الفندق!!"
عادل: "يعني كنت تخطط لضرب السياحة وتشويه سمعة البلد؟!!"
شاكر: "يا غبي، فكر في المبالغ التي كنا سنجنيها بالعملة الصعبة لو بعناها بخمسة أضعاف سعرها الأصلي!!"
عادل: "آه، يا سلام، كنا سنصبح من الأثرياء في سنة واحدة!!"
شاكر: "إذن، هل من حقي أن أغضب أم لا؟!!"
عادل: "نعم، من حقك!!"
رن هاتف شاكر الخلوي، وكان الرقم غريباً.
شاكر: "من يكون هذا؟!!"
فتح شاكر المكالمة.
شاكر: "ألو!!"
نرجس: "ألو، شاكر؟!!"
شاكر: "نعم، شاكر، من معي؟!!"
نرجس: "أنا نرجس، صاحبة فندق زهرة النرجس!!"
انتظر شاكر لعدة ثواني ليتمكن من التحكم في أعصابه.
شاكر: "أليس قد تم طردي من العمل بسببك؟ فما الذي تريدينه مني الآن؟!!"
نرجس: "أريد مساعدتك!!"
شاكر - باستهزاء -: "هل تريدين مفتاح غرفة لتفتشيها؟. ولماذا يبدو صوتك متغيراً؟!!"
أنت تقرأ
نصيب الورد
Romanceفي الحياة، هناك من يملكون كل شيء، ومع ذلك يشعرون بفقدان ما هو أعظم من المال والجاه. هكذا كان حال عبد الحميد، رجل الأعمال الناجح الذي جمع ثروة طائلة، لكن كل تلك الملايين لم تكن كافية لتعوضه عن دفء البيت وحب العائلة الذي افتقده. بلغ الثامنة والثلاثين،...