سمعت توليب تعليق عبد الحميد، لكن كان كل تفكيرها مشغولًا بخطورة محاولة قتله، وكيف يمكنها الحفاظ على حياته. أشارت بيدها بلا مبالاة، وقالت:
توليب: "لو سمحت، اسكت، أنت لا تفهم شيئًا!"
غضب عبد الحميد من حركة يدها وردّها المهين، وعدم شعورها بالحرج بعد أن رآها مع أخته تحتضن ذراع فادي. اقترب منها بجنون وقال:
عبد الحميد: "صحيح أن الذين يشعرون بالخجل قد ماتوا. غدًا صباحًا، تأخذين نفسك وتغادرين من هنا، وسأدفع لك تكاليف سفرك. أريدك فقط أن تجهزي نفسك مع حقيبتك!"
بدأت توليب تدرك خطأها في الردّ، وحاولت تهدئة أعصابه، فقالت بهدوء:
توليب: "حسناً، حاضر."
لكن هدوء توليب وعدم خوفها من فقدان وظيفتها مع خالته زاد من عصبية عبد الحميد، فقال بسخرية:
عبد الحميد: "بل سأجعل خالتي هي التي تجهز حقيبتك، لأنك لن تخطين خطوة واحدة خارج الفندق!"
نظرت إليه توليب باستغراب وقالت:
توليب: "لماذا؟!"
أجابها عبد الحميد بحدة:
عبد الحميد: "سأحجز لك غرفة بجانبي حتى تكوني تحت نظري دائمًا!"
فكّرت توليب في الأمر، ورأت أن النوم في الفندق سيكون أفضل لحماية عبد الحميد وجمال من نرجس وإيزابيل. فقالت:
توليب: "حسنًا، موافقة."
غضب عبد الحميد أكثر من موافقتها السريعة وقال بجنون:
عبد الحميد: "توافقين على كل شيء؟ حسنًا، لو قلت لكِ ارمِ نفسك من الشرفة، هل ستفعلين؟!"
نظرت إليه توليب بدهشة وقالت:
توليب: "ماذا؟! هل تراني مثل المال الذي يمكن أن ترميه من أي مكان؟!"
استشاط عبد الحميد غضبًا وردّ:
عبد الحميد: "من الذي تحدث عن المال؟ الآن تريدين معايرتي بمالي؟ قولي إنك تغارين لأن لدي زوجة جميلة ومال كثير! يبدو أنك معتادة على الدخول إلى أي مكان دون دفع قرش واحد!"
امتلأت عينا توليب بالدموع، ونظرت إلى فادي بحزن، إذ أن عبد الحميد لا يزال يحب نرجس رغم أنها حاولت قتله قبل دقائق. ألقى فادي نظرة مطمئنة نحوها، مما زاد من توتر عبد الحميد. التفت إلى حنان وقال بسخرية:
عبد الحميد: "أترين نظرات الحب المتبادلة بين العصافير؟"
ردّت حنان بحزم:
حنان: "اسكت لو سمحت!"
تفاجأ عبد الحميد وقال بدهشة:
![](https://img.wattpad.com/cover/273100931-288-k432441.jpg)
أنت تقرأ
نصيب الورد
Lãng mạnفي الحياة، هناك من يملكون كل شيء، ومع ذلك يشعرون بفقدان ما هو أعظم من المال والجاه. هكذا كان حال عبد الحميد، رجل الأعمال الناجح الذي جمع ثروة طائلة، لكن كل تلك الملايين لم تكن كافية لتعوضه عن دفء البيت وحب العائلة الذي افتقده. بلغ الثامنة والثلاثين،...