الفصل السادس والثلاثون: الحلال وأبغضه: صراع بين الحب والفراق

1.4K 54 3
                                    

خرجت توليب من المصعد وسارت نحو جناح عبد الحميد، متظاهرةً وكأنها ذاهبة إلى غرفتها. ثم خطرت لها فكرة، فتوقفت أمام الباب وكأن شيئًا ما علق بفستانها، فرفعت طرفه كأنها تحاول إزالته، وقربت أذنها بهدوء من الباب.

فتح عبد الحميد الباب بسرعة.

عبد الحميد: أهلاً! هل تظنين أنه يمكنك رفع فستانك لرفع مستوى الصوت عندي؟

رأى عبد الحميد أنها لا تزال ممسكة بفستانها، فأكمل حديثه.

عبد الحميد: لا يزال أمامك المزيد، الموظفون في غرفة المراقبة لم يروا بطانة فستانك بعد!

ابتسمت توليب بغباء وحاولت التغطية على كشفه لمحاولة التنصت، فخطر لها تريند البطانة.

توليب: لا داعي لرفع المزيد، فقد نسيت ارتداء البطانة! هاهاها!

عبد الحميد: تفضلي، يا نجمة المهرجان. هل تودين التعرف على واحدة مثلك ترتدي ملابسها دون بطانة؟

توليب: هل تظن أنني جئت هنا لأدخل عندك؟

عبد الحميد: لا.. أنا متأكد من ذلك!

توليب: عيب هذا الكلام! أنا امرأة محترمة و...

قطعت توليب حديثها عندما سحبها عبد الحميد إلى غرفة نومه، واستسلمت له لتشاهد الفتاة الروسية التي معه. لكنها تفاجأت عندما رأت غرفة نومه فارغة.

توليب: أين هي؟

ضحك عبد الحميد بصوت عالٍ ورمى نفسه على السرير، وجلس ينظر إليها بتعمد، تاركًا إياها واقفة أمامه.

عبد الحميد: من تقصدين؟

أدركت توليب أنها ارتكبت خطأً، فهي المفترض ألا تعرف الفرنسية، لكنها كانت تعلم أن هناك فتاة روسية في غرفته.

توليب: آه، التي تحدثت عنها، إنها ليست مرتدية بطانة!

عبد الحميد: وأنتِ حقًا لا ترتدين بطانة مع فستانك؟

توليب: وهل هناك فستان يأتي دون بطانة؟

جلس عبد الحميد ينظر إليها بصمت. شعرت توليب بالارتباك من صمته، واعتقدت أنه يجب أن تغادر.

توليب: عذرًا، سأرحل. لا يصح أن أكون هنا في غرفتك!

دارت توليب حول نفسها لتخرج.

عبد الحميد: انتظري قليلاً! لم أكمل حديثي معكِ!

توليب: نعم؟ كيف ستكمل حديثك وأنت صامت؟ حسناً، كل النساء لديهن بطانات في فساتينهن. هل لديك سؤال آخر؟

أشار عبد الحميد برأسه نحوها.

عبد الحميد: الزوجة الغامضة!

نصيب الورد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن