في الليل، بدأت الفرقة الموسيقية بالعزف، وراح الضيوف يرقصون ويغنون مع المطرب في انتظار قدوم العرسان.
في غرفة زهراء وتوليب
تراجعت حنان قليلاً لتتأمل النتيجة النهائية لمكياج توليب.حنان - باندهاش وحماس: "بسم الله ما شاء الله! أنتِ الآن لن تسلبي عقل أخي فحسب، بل جميع عقول الحاضرين!"
زهراء - موافقة وهي تبتسم: "أنتِ على حق!. ما شاء الله، كأنك القمر في ليلة اكتماله!"
ابتسمت توليب وهي تنظر إلى نفسها في المرآة برضا وإعجاب.
زهراء - بحماس: "والآن، هيا بنا، لنلحق موكب زفاف ابن أخي!"
توليب - بثقة: "لا، أسبقاني أنتما. أريد أن أدخل القاعة وحدي، حتى أرى نظرات الإعجاب والانبهار في أعين الضيوف. أريد أن أكون سندريلا هذه الليلة!"
حنان - ضاحكة مازحة: "أخي شخص غيور، وإن رأى فرحتك بنظرات الناس، ستجدين نفسك محبوسة في غرفة كـ رابونزل!"
توليب - بخوف: "لن أنظر لأحد غيره في القاعة، اطمئني!"
حنان - مستسلمة: "الآن طمأنتني. حسنًا، سننزل قبلكِ، ولكن أسرعي. لم يتبقَ سوى ساعتين حتى منتصف الليل، ولا نريد أن يفوتك الموعد مع أخي!"
توليب - بحماس: "لا تقلقي، سأرقص معه الرقصة الأولى!"
حنان - مازحة: "حسنًا، لكن احذري من أن يُخبرك أحد أن هناك من يريدك، قد يكون فخًا من نرجس لتمنع أخي من رؤيتك. فأنا أعرفها جيدًا، ذكية ولكن شريرة!"
توليب - بقلق: "لا لا، سأنزل معكما!"
زهراء - بمرح: "أوف، لمَ لم تقولي ذلك من البداية؟ هيا بنا!"
ـــــــــ
عند دخول القاعة
شاهدت توليب وسط القاعة عبد الحميد وهو يرقص مع نرجس، وهما يتبادلان النظرات بكل حب. شعرت توليب بالحزن، فأمسكت حنان بيدها لتواسيها.حنان - مطمئنة: "لا تصدقي أنه حب حقيقي. إنها مجرد تمثيلية من نرجس حتى يظن الجميع أنهما متحابان."
التفتت توليب نحو باب القاعة وهي تشعر بالاختناق.
توليب - بصوت مكتوم: "أشعر وكأنني أختنق. لا أستطيع تحمل رؤية هذا المشهد. سأخرج لأتنفس قليلاً، وأعود بعد أن ينتهيا من رقصتهما."
حنان - بقلق: "حسناً، لكن لا تتأخري!"
توليب: "لن أتأخر."
غادرت توليب القاعة وهي تحاول استعادة أنفاسها، وتوقفت أمام زهور التوليب لتستعيد هدوءها. وبعد لحظات قليلة، سمعت صوتًا تعرفه جيدًا.
أنت تقرأ
نصيب الورد
Любовные романыفي الحياة، هناك من يملكون كل شيء، ومع ذلك يشعرون بفقدان ما هو أعظم من المال والجاه. هكذا كان حال عبد الحميد، رجل الأعمال الناجح الذي جمع ثروة طائلة، لكن كل تلك الملايين لم تكن كافية لتعوضه عن دفء البيت وحب العائلة الذي افتقده. بلغ الثامنة والثلاثين،...