في اليوم الرابع، مساء حفل الحناء للعروسين، خرج عبد الحميد من المصعد بكامل أناقته وتوجه نحو الحديقة باحثًا عن توليب بين الضيوف. وجد حنان وفادي وحولهما ابنتاهما يقضيان وقتًا ممتعًا مع طفليه. توجه إليهم ومازح الأطفال، ثم جلس على الطاولة.
عبد الحميد: مساء الخير!
حنان: مساء النور!
فادي: ما هذه الأناقة، يا رجل!
عبد الحميد: هل أعجبتك أناقتي الليلة فقط؟
فادي: تعجبني أناقتك كل يوم، ليس الليلة فقط. لديك جاذبية تجعل عيون كل النساء تتركز عليك كأنك مغناطيس!
عبد الحميد - بحزن: وما فائدة جاذبيتي وأنا متزوج من اثنتين؟
فادي: إنها تساعدني عندما أكون معك، فالنساء يبدأن بالنظر إليَّ أيضًا!
حنان: والآن فهمت لماذا تحب المشي مع أخي منذ أيام المدرسة!
فادي: وما الخطأ في ذلك؟حنان - بزعل: كنت أعتقد أنك لا تفارق أخي فقط لتحظى بفرصة لرؤيتي!
عبد الحميد: أجل، دعوني أسمع ماضيكما حتى أقرر مستقبلكما!
حنان - بارتباك : ليس لي علاقة، هو تقدم لي فوافقت لأنه صديقك!
فادي: نعم، وأنا تقدمت لها لأنها أختك. قلت بالتأكيد قلبها سيكون نقيًا كقلب صديقي!
عبد الحميد: إذن تزوجتما مجاملة لي؟
فادي: بالطبع!
عبد الحميد: وهل كانت مكالماتكما في منتصف الليل مجاملة أيضًا؟
حنان - بخوف: هو من كان يتصل، وليس أنا!
فادي: لا تصدقها، هي كانت تغضب إذا لم أتصل بها وتقاطعني ولا تكلمني عندما أزورك!
عبد الحميد: إذن هذا هو الأمر؟ حسابكما معي!
حنان: لا تصدقه!
ابتسم عبد الحميد من خوفهما ونسيانهما أنهما متزوجان، واستمر في المزاح معهما.
عبد الحميد: اسمع، إذا لم تأتي مع أهلك الليلة لتخطبها، سأحرمكما من بعض وأزوجها لابن خالي!
فادي - بتوسل: لا أرجوك!
حنان - بفزع: وأطفالنا؟ أين سنضعهم؟
![](https://img.wattpad.com/cover/273100931-288-k432441.jpg)
أنت تقرأ
نصيب الورد
Romanceفي الحياة، هناك من يملكون كل شيء، ومع ذلك يشعرون بفقدان ما هو أعظم من المال والجاه. هكذا كان حال عبد الحميد، رجل الأعمال الناجح الذي جمع ثروة طائلة، لكن كل تلك الملايين لم تكن كافية لتعوضه عن دفء البيت وحب العائلة الذي افتقده. بلغ الثامنة والثلاثين،...